إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: فأما من أوتي كتابه بيمينه عربى - التفسير الميسر: فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه، وهو مؤمن بربه، فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا. السعدى: ولهذا ذكر تفضيل الجزاء، فقال: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهم أهل السعادة. الوسيط لطنطاوي: ثم فصل - سبحانه - بعد ذلك عاقبة هذا الكدح ، والسعى المتواصل.. فقال - تعالى -: ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب. فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً. وَيَنقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً). والمراد بالكتاب هنا: صحيفة العمل التى سجلت فيها حسنات الإِنسان وسيئاته. البغوى: "فأما من أوتي كتابه "، ديوان أعماله، " بيمينه". ابن كثير: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ القرطبى: قوله تعالى: " فأما من أوتي كتابه بيمينه " وهو المؤمن الطبرى: وقوله: ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ) يقول تعالى ذكره: فأما من أعطي كتاب أعماله بيمينه. ابن عاشور: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) هذا تفصيل الإِجمال الذي في قوله: { إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه} [ الانشقاق: 6] أي رجوع جميع الناس أولئك إلى الله ، فمن أوتي كتابه بيمينه فريق من الناس هم المؤمنون ومن أوتي كتابه وراء ظهره فريق آخر وهم المشركون كما دلّ عليه قوله: { إنه ظن أن لن يحور} ، وبين منتهاهما مراتب.
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وقد تقدم في الصحيح حديث ابن عمر حين سئل عن النجوى ، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يدني الله العبد يوم القيامة ، فيقرره بذنوبه كلها ، حتى إذا رأى أنه قد هلك قال الله: إني سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه ، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: ( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) [ هود: 18].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ جُمْجُمَةٍ [4] - أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الَأْرْضِ، وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، لَبَلَغَتِ الْأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ، وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ أَصْلَهَا أَوْ قَعْرَهَا" [5]. فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحاقة: 33] أي كافراً معانداً لرسله رادًّا ما جاؤوا به. قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الحاقة: 34] ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين، فلا يطعمهم من ماله ولا يحض غيره على إطعامهم. قوله تعالى: ﴿ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ﴾ [الحاقة: 35] أي قريب أو صديق يشفع له لينجو من عذاب الله أو يفوز بثواب الله كما قال تعالى: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]. قوله تعالى: ﴿ وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ ﴾ [الحاقة: 36] الغسلين: صديد أهل النار، وهو غاية في الحرارة، ونتن الريح، وقبح الطعم ومرارته.
﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ ؟! يعني أيظنُّ هذا الإنسان المغرور بالدنيا الزائلة أنّ اللهَ لن يقدر عليه؟! ، إذ ﴿ يَقُولُ ﴾ مُتباهيًا: ﴿ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا ﴾ يعني لقد أنفقتُ مالاً كثيرًا ( يَقصد هنا في المعاصي، وفي صَدّ الناس عن الدخول في الإسلام، لأن هذه الآية نزلت في أحد المُشرِكين المحاربين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم). ♦ ولَعَلّ الله تعالى قد سَمَّى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا في قوله: ( أَهْلَكْتُ مَالًا)، لأن هذا المُنفِق لا ينتفع بما أنفقه، ولا يعود عليه ذلك الإنفاق إلا بالندم والخسارة، والعذاب في الدنيا والآخرة، وليس كمَن أنفق ماله في وجوه الخير طلباً لرضا الله تعالى وجنّته، فإنّ هذا قد تاجَرَ مع ربه، وربح أضعاف ما أنفقه. ♦ ثم قال تعالى متوعدًا هذا الصِنف: ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾ ؟! تفسير سورة الكافرون و سورة النصر و سورة المسد تفسير السعدي. يعني أيظنُّ - بفِعله هذا - أن الله لا يراه، ولا يحاسبه؟! ، ثم قال تعالى مُقَرِّراً له بقدرته ونعمه عليه: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴾ لُيبصر بهما؟! ﴿ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ ليَنطق بهما؟ ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ ؟! أي وَضَّحنا له طريقَي الخير والشر والسعادة والشقاء (وذلك بما خلقناه في فطرته، وبما أرسلنا به رُسُلنا وأنزلنا به كتبنا)؟!
تفسير سورتي النصر والمسد – د. محمد هشام طاهري – الموقع الرسمي
في هذه السورة الكريمة، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك.
♦ ومِن لطيف ما يُذكَر أنّ هذه السورة كانت سبباً في إسلام أحد علماء الغرب، إذ قال بعد إسلامه - ما مُختصَرُه -: (هذا الرجل (أبو لهب) كانَ َيكره الإسلام كُرهاً شديداً، وكان يَسخر مِن دعْوة النبي محمد، وكانَ يُشَكِّك الناسَ في كلامه، و قبل وفاة (أبي لهب) بعشر سنوات: نزلتْ سورة في القرآن اسمها سورة المَسَد، تُقَرِّر أنَّ (أبا لهب) سوف يدخل النار، أو بمعنى آخر: إنَّ (أبا لهب) لن يَدخل الإسلام. تفسير سورتي الكوثر والكافرون – د. محمد هشام طاهري – الموقع الرسمي. ♦ ففي خلال عشر سنوات ما كانَ على (أبي لهب) إلا أن يأتي أمام الناس ويقول: (محمدٌ يقول بأنني لن أُسلِم، وبأنني سوف أدخل النار، ولكني أُعْلِن الآن أنني مُسلِم!! )، لكنَّ (أبا لهب) لم يفعل ذلك مُطلَقاً، رَغمَ أنَّ كل أفعاله كانت مُخالِفة لأفعال النبي محمد: إلا أنه لم يُخالِفه في هذا الأمر، رغم أنه كانت لديه الفرصة - عشر سنوات كاملة - أن يَهدِمَ الإسلام بكلمة واحدة! ولكنْ، لأنَّ هذا الكلام ليس كلام محمد، ولكنه كلامُ مَن يَعلمُ الغيبَ وحده، ويَعلمُ أنَّ (أبا لهب) لن يُسلِم. ♦ ما رأيُكُم الآن؟، إنْ لم يكن هذا القرآن وَحْيٌ من الله تعالى: فكيف للنبي محمد أنْ يَعلم أنَّ (أبا لهب) سوف يُحقق كل ما في هذه السورة بالحرف الواحد؟!
تفسير سورتي الكوثر والكافرون – د. محمد هشام طاهري – الموقع الرسمي
[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير. واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
♦ وهذا يُذَكِّرني بقول أحد التائبين: (اللهم لا براءةَ لي مِن ذنبٍ فأعتذر، ولا قوةَ فأنتصِر، ولكني مُذنِبٌ مُستغفِر، فاللهم أدخِل عظيمَ جُرمي في عظيمِ عفوك).
تفسير سورة الكافرون و سورة النصر و سورة المسد تفسير السعدي
(فلا هم أحسَنوا عبادة ربهم، ولا هم أحسَنوا معاملة خَلْقه). ♦ واعلم أنه لا يَدخل في ذلك مَن كانَ متأكداً - مِن تجارب سابقة - أنّ جيرانه أو أصدقائه لا يعيدون إليه هذه الأشياء بعد استعارتها، فهذا لا إثمَ عليه في عدم إعطائها لهم. ♦ واعلم أيضاً أنّ لفظ "الماعون" هو ما يُطلِق عليه المصريون لفظ "المَواعين"، والصحيح أنّ اسمه "الماعون" وهي الآنية بمختلف أشكالها. تفسير سورة الكوثر
من الآية 1 إلى الآية 3: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾: يعني إنا أعطيناك أيها النبي الخير الكثير في الدنيا والآخرة ( ومِن ذلك: نهر الكوثر في الجنة، الذي حافّتاه - أي شاطئاه -: خيام اللؤلؤ المُجَوَّف، وطِينُه: المِسك)، ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ ﴾ أي: فأخلِص صلاتك لربك وحده، ﴿ وَانْحَرْ ﴾: أي اذبح ذبيحتك له، وعلى اسمه وحده، ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ ﴾: يعني إنّ الذي يَكرهك، ويَكره ما جئتَ به من الهدى والنور: ﴿ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ أي هو المنقطع أثره، المقطوع من كل خير.
﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى ﴾ يعني:سنُقرئك أيها الرسول هذا القرآن قراءةً لا تنساها ﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ أنْ يُنسِيَه لك، مِن أجل مَصلحةٍ يَعلمها لعباده (قد اقتضت بها حِكمته)، ﴿ إِنَّهُ ﴾ سبحانه ﴿ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ﴾: أي يَعلم العَلانية من القول والعمل، ويَعلم ما يَخفى منهما، ( وكذلك يَعلم سبحانه الأمور الظاهرة (التي يَعلمها العباد)، ويَعلم أيضاً ما يَخفى عليهم مما فيه مَصلحتهم).