انتهى كلامه. وقال عبد الله إن أخت بشر بن الحارث قلت للإمام أحمد: يا أبا عبد الله أنين المريض شكوى قال: أرجو أنه لا يكون شكوى ولكنه اشتكى إلى الله، وذكر غير واحد في كراهة الأنين في المرض روايتين، ورويت الكراهة عن طاوس. اهـ. وأما مقولة (الشكوى لغير الله مذلة) فهي صحيحة إذا كانت الشكوى من النوع المكروه أو المحرم، قال الغزالي: فالأحرى بالعبد إن لم يحسن الصبر على البلاء والقضاء وأفضى به الضعف إلى الشكوى أن تكون شكواه إلى الله تعالى فهو المبتلي والقادر على إزالة البلاء وذل العبد لمولاه عز والشكوى إلى غيره ذل وإظهار الذل للعبد مع كونه عبدا مثله ذل قبيح. من الإحياء. الشكوى لغير الله مذلة - عالم حواء. وقال ابن الجوزي: وَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَكْرَهُونَ الشَّكْوَى إِلَى الْخَلْقِ، وَالشَّكْوَى وَإِنْ كَانَ فِيهَا رَاحَةٌ إِلا أَنَّهَا تَدُلُّ عَلَى ضَعْفٍ وَذُلٍّ وَالصَّبْرُ عَنْهَا دَلِيلٌ عَلَى قُوَّةٍ وَعِزٍّ. من الثبات عند الممات. والله أعلم.
الشكوى لغير الله مذلة - عالم حواء
والجُبْنُ مَنْقَصَة ٌوَالْفَقْرُ يُخْرِسُ الفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ
وَالْمُقِلُّ غَريبٌ في بَلْدَتِهِ. وَالْعَجْزُ آفَة ٌ. وَالصَّبْرُ شَجاعَة ٌ
وَالزُّهْدُ ثَرْوَة ٌ. وَالْوَرَعُ جُنَّة ٌ إذا أَقْبَلَتِ الدُّنْيا عَلى أَحَدٍ أعارَتْهُ مَحاسِنَ غَيْرِه ِ
وَإذا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحاسِنَ نَفْسِه ِ مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ أفْضَلُ الزُّهْدِ إخْفاءُ الزُّهْدِ فاعِلُ الخَيْر ِخَيْرٌ مِنْهُ, وَفاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْه ُ
أين نحن من الشكوى لمن لا يغفل ولا ينام
الله............... الله
نعم هو الله
هل نسينا أن هناك من يسمع لنا بدون أن يحمل علينا
أو يحملنا أى متاعب.. هل نسينا أن هناك من يعلم ما هى نيتنا
ولا يحللها كما يحلو له
هل نسينا أن الله هو الذى يعطينا الأمل فى هذه الحياة ويستجيب لنا
أجعل الامل فى الله هو شعارك
تنام ليلك وترتاح فى نهارك
هناك من سيقول لى ياه كيف وبأى طريقة أشكو لله
هناك طرق عدة ستجعلك تكسب راحة نفسك وعزتها
أخوانى.
[ ص: 306] الشرط الخامس: أن يكون طريق إثباته شرعيا. الشرط السادس: أن لا يكون منسوخا ، وإلا فالعلة المستنبطة منه تكون لاغية. قال: وقد اشترط له قوم شرطين آخرين:
أحدهما: قيام الدليل على وجوب تعليله. الثاني: قيام الدليل على جواز القياس عليه. قال: وهما فاسدان. وقرر فيه نحو ما سبق في " المنتهى " وأنهم إن أرادوا قيام الدليل الظني الإجمالي العام على ذلك ، فهو حق ، وإلا فلا. أما القسم الثاني: وهو الشروط الراجعة إلى علة الأصل فستة أيضا:
أحدها: أن يكون طريق إثباتها شرعيا كالحكم. الشرط الثاني: أن تكون ظاهرة جلية ، وإلا لم يمكن إثبات الحكم بها في الفرع على تقدير أن تكون أخفى منه أو مساوية له في الخفاء. قلت: الذي يظهر من كلامه أن العلة يجب أن تكون في الأصل أظهر منها في الفرع. وقول الأصوليين: القياس في معنى الأصل يقتضي استواء حالتها في المحلين. شرح مختصر الروضة - العلة | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -. الشرط الثالث: أن تكون مطردة بحيث يساويها الحكم أين وجدت ، وذكر كلاما طويلا موضعه عند تخصيص العلة ، وسيأتي إن شاء الله تعالى. الشرط الرابع: أن تكون متحدة في الأصل ، أي: لا يكون معها فيه علة [ ص: 307] أخرى ، وذكر كلاما طويلا موضعه عند ذكر تعليل الحكم بعلتين. وسيأتي إن شاء الله تعالى.
كتاب شرح مختصر الروضة
وبقي مما ذكروه شرطان آخران: الاتفاق على حكم الأصل ، وأن لا يتناول دليله الفرع. وقد ذكرا في " المختصر ". وقال - أعني الآمدي في " جدله ": شروط الأصل منها ما يرجع إلى حكمه ، ومنها ما يرجع إلى علته. وللقسم الأول شروط ستة:
الأول: أن يكون شرعيا. إسلام ويب - شرح مختصر الروضة - الأصول - الإجماع - مسائل في الإجماع- الجزء رقم2. الثاني: أن لا يكون متعبدا فيه بالعلم ، لأن القياس لا يفيد إلا الظن ، وحينئذ يتعذر القياس. قلت: وهذا فيه نظر ، إذ لا يمتنع أن يكون حكم الأصل مقطوعا به ، ثم تعدى إلى غيره بجامع شبهي ، فيكون حصوله في الفرع مظنونا ، وليس من ضرورة القياس أن يكون حكم الفرع مساويا لحكم الأصل ، إذ قد نصوا على التفاوت بينهما ، وإن حكم الفرع تارة يكون مساويا وتارة يكون أقوى ، وتارة أضعف. هذا إن كان القياس شبهيا ، وإن كان قياس العلة ، فنحن لا نقيس إلا إذا وجدت علة الأصل في الفرع ، وإذا وجدت فيه ، أثرت مثل حكم الأصل ، فيكون مقطوعا أيضا ، وكذلك قياس الدلالة ؛ لأن الدليل يفيد وجود المدلول ، فدلالة علة الأصل إذا وجدت في الفرع ، دلت على وجود العلة إذا كان تعليل الأصل قطعيا فيه ، فصار كقياس العلة. والصحيح في هذا ما قاله الإمام فخر الدين: إذا كان تعليل الأصل قطعيا [ ص: 305] ووجود العلة في الفرع قطعيا ، كان القياس قطعيا متفقا عليه.
شرح مختصر الروضة الطوفي
الشرط الخامس: أن تكون مضبوطة بحيث لا تتخلف عنها حكمتها التي هي غاية إثبات الحكم ومقصوده ، وإلا فهي باطلة ، كمن ضبط حكمة القصاص وهي الصيانة عن التفويت بالجرح فقط ، إذ يلزم منه وجوب القصاص على من جرح ميتا مع تيقن عدم الحكمة المطلوبة. الشرط السادس: أن العلة إن كانت مستنبطة فشرطها أن لا تعود بإبطال ما استنبطت ، كما إذا استنبط من وجوب الشاة في الزكاة دفع حاجات الفقراء ، وسد خلاتهم ، فإن ذلك يوجب ترك النص المستنبط منه بتجويز أداء القيمة في الزكاة ، وإنما اشترط ذلك لئلا يفضي إلى ترك الراجح إلى المرجوح ، إذ الظن المستفاد من النص أقوى من المستفاد من الاستنباط. وقد ذكرت لك في حكم الأصل عبارات مختلفة يتكرر بعضها قصدا لإيضاح المذكور باختلاف العبارات ، فإنه محصل لذلك ، وذكرت شروط العلة مع شروط الأصل وإن كان موضعها في " المختصر " فيما بعد ؛ لأني ذكرت معنى كلامه على نحو ترتيبه ، وسأحيل على ما ذكرته هاهنا عند شروط العلة إن شاء الله تعالى.
شرح مختصر الروضه للطوفي
وكذلك " بان " بمعنى ظهر ، ومنه: ( قد تبين الرشد) [ البقرة: 256] ، ( ويبين الله لكم الآيات) [ النور: 18] ، وبان بمعنى غاب واختفى ، ومنه: بانت سعاد ، بان الخليط ، ومنه البين ، وهو الفراق والبعد ، ومنه: ( لقد تقطع بينكم) [ الأنعام: 94] ، وغراب البين ، وأشباه ذلك. وأما في الحروف; فنحو " تردد الواو بين العطف والابتداء في نحو " قوله تعالى: ( والراسخون في العلم) [ آل عمران: 7] ، وقد سبق الكلام عليها في المحكم والمتشابه ، مستوفى بحمد الله عز وجل ومنه. كتاب شرح مختصر الروضة. وكترددها بين العطف والحال في نحو قوله عز وجل: ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) [ الأنفال: 66]. لأنها إن جعلت عاطفة ، لزم أن علم الله بضعفهم حدث الآن ، وبه احتج بعض المعتزلة على حدوث علم البارئ جل جلاله بالمعلومات. وإن جعلت حالية ، كان تقديره: الآن خفف الله عنكم ، عالما أن فيكم ضعفا; فلا يلزم منه ما ذكر ، غير أن هذا يضعف ، من جهة أنه يوجب إضمار [ ص: 652] " قد " ، أي: الآن خفف الله عنكم وقد علم; لأن الماضي لا يقع حالا إلا مع قد ظاهرة أو مقدرة ، نحو: ( أو جاءوكم حصرت) [ النساء: 90] ، أي: وقد حصرت صدورهم ، والله تعالى أعلم. ونحو تردد من بين ابتداء الغاية والتبعيض في آية التيمم ، حيث قال تعالى: ( فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه) [ المائدة: 6]; فقال أبو حنيفة رحمه الله: معناها ابتداء الغاية ، أي: اجعلوا ابتداء المسح من الصعيد ، أو ابتدئوا المسح من الصعيد.
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال –رحمه الله تعالى-: " وللعَلم المنصوب أصناف". المقصود بالعَلَم المنصوب خطاب الوضع، المقصود به خطاب الوضع؛ لأن خطاب الوضع: ما وُضِع علمًا مُعرِفًا للحكم.
" أحدها العلة، وهي في الأصل العرض الموجب لخروج البدن الحيواني عن الاعتدال الطبيعي". نعم العلة هي: المرض، العلة هي: السقم والمرض العرض؛ لأنه طارئ موجب لخروج البدن الحيواني سواءٌ كان في الحيوان أو في الإنسان عن الاعتدال الطبيعي، عن الاعتدال اعتدال الأمزجة الطبيعية، فتُخرجه عن اعتداله فيعتل ويمرض ويسقم، هذا الأصل فيها. "ثم استُعيرت عقلاً لما أوجب الحكم العقلي لذاته، كالكسر للانكسار، والتسويد للسواد، ثم استُعيرت شرعًا لمعانٍ". إسلام ويب - شرح مختصر الروضة - الفصل الثالث في أحكام التكليف - هل يجب على الله رعاية المصلحة- الجزء رقم1. استُعيرت العلة عقلاً بما أوجب العقل الحكم العقلي لذاته، السبب أو علة الانكسار الكسر، أيش علة السواد؟ التسويد، لو أتيت بلون صابغ فطليت به لوحًا أبيض مثل هذا فصار حكمه السواد، لكن ما العلة الباعثة على هذا السواد؟ هو التسويد، كما أن العلة الباعثة على الانكسار الكسر. "ثم استُعيرت شرعًا لمعانٍ:
أحدها: ما أوجب الحكم الشرعي لا محالة، وهو المجموع المركب من مقتضى الحكم وشرطه ومحله وأهله، تشبيهًا بأجزاء العلة العقلية.
بين يدينا كتاب في اصول الفقه يعد من أهم كتب الأصول وقد شرح فيه فن الأصول وشرح الأحكام والمسائل بعبارة مجملة سهلة واضحة على من يقرأ في هذا العلم.