تعريف خيار العيب لغة واصطلاحا
تعريف خيار العاب بنات
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه: ((المسلم أخو المسلم، لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعًا إلا بينه له)) وهذا خلق المسلم عندما يبيع، سواء باع لمسلم أو لغير مسلم؛ لأن الأخلاق لا تتجزأ، خصوصًا في بلد الإسلام في المجتمع المسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من باع عيبًا -أي: من باع سلعة فيها عيب- لم يبينه؛ لم يزل في مقت الله، ولم تزل الملائكة تلعنه)) رواه ابن ماجه. فإذا خالف البائع ذلك؛ فباع المعيب دون أن يبينه، وقد يحدث هذا بسبب سهوٍ، أو خطأٍ، أو استهتار، أو بتعمد، فما حكم البيع؟
البيع ذاته صحيح، رغم أن البائع كتم العيب، فوجود العيب في العقد لا يمنع صحة العقد؛ لأن العيب هنا ليس في أركان العقد، إنما هو في صفات العقد؛ فنقول: إنه عقد صحيح. خيار العيب: تعريفه، حكمه، مشروعيته، ضابط العيب الذي يثبت به – – منصة قلم. 2. مشروعية خيار العيب:
الأصل في مشروعية هذا الخيار الكتاب؛ فهناك بعض الآيات يفهم منها مشروعية هذا الخيار؛ من ذلك قوله تعالى: {يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوَاْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مّنْكُمْ} [النساء: 29]. وجه الدلالة: أن الآية تدل على اشتراط الرضا في صحة البيع: {إِلاّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مّنْكُمْ} يعني: عن رضًا من المتعاقدين، ولما كانت سلامة المعقود عليه مرغوبة للمشتري، وكانت قد اختلت بظهور العيب فيه؛ فقد اختل الرضا باختلالها، واختلال الرضا يوجب الخيار في العقد إثباتًا للحكم على قدر الدليل.
انتهى. والله أعلم.
الغيب الحاضر
وهو كعدم علم الجن بموت نبي الله سليمان عليه السلام، وفي هذا المعنى قال تعالى: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون ما لبثوا في العذاب المهين){14-سبأ}. غيب المستقبل
كقوله تعالى: (أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدًا. عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا){26،25-الجن}. الغيب البعيد في المكان والزمان
مثل قوله تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين){59-الأنعام}. تفسير قوله تعالى: ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم. غيب الحال
أي حالة معينة مستترة مثل قوله تعالى عن أهل الكهف: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض){26-الكهف}. ما غاب في النفس
مثل قول الله تعالى حكايةً عن عيسى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب){116- المائدة}. إرجاع الأنواع إلى نوعين
وهذه الأنواع كلها يمكن أن توصف بواحد من اثنين وهما الغيب المطلق والغيب النسبي
فالغيب المطلق هو ذلك الغيب الذي يستحيل على أحد الاطلاع عليه وهو الذي اختص به الله تعالى دون أحد من المخلوقات وهو المقصود في مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا الله.
تفسير قوله تعالى: ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم
معنى قوله تعالى:" عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال": اي ان الله عز وجل هو يعلم ما تفعله بالغيب عن الناس، ولكنه لا يغيب عن الله، ويعلم ما يفعله الآخرون عنك وانت غائب عنه ولكن فعلهم هذا لا يغيب عن الله عز وجل. وايضا يعلم ما فعلته أنت وشهده الناس، ويعلم ما يفعله الناس وتشهده انت، فلا يخفى عليه جل جلاله شيء في حضور الناس وشهودهم له، ولا حتى في غيابهم عنه ، بل انه جل جلاله يعلم ما سيكون قبل ان يكون.
وبحسب الاصطلاح المنطقي لا يتّصف الحقّ تعالى بأنّه عالم الغيب; لأنّه لا يوجد بالنسبة إليه غيب أصلاً، فيكون نفي العلم بالغيب عنه من باب السالبة بانتفاء الموضوع، لذا نقل الآلوسي عن البعض أنّه قال: «إنّه سبحانه لا يعلم الغيب على معنى أن لا غيب بالنسبة إليه جلّ شأنه».