تفسير سورة يونس للناشئين
[الآيات 1 - 20]
معاني م فردات الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة « يونس »:
﴿ الر ﴾: إشارة إلى بلاغ القرآن وإعجازه، وتحديه للعرب. ﴿ قدم صدق ﴾: منزلة رفيعة، وأجرًا حسناً، وسابقة فضل. ﴿ استوى على العرش ﴾: استواء يليق به سبحانه. ﴿ بالقسط ﴾: بالعدل. فوائد سورة يونس. ﴿ حميم ﴾: ماء قد بلغ غاية الحرارة. ﴿ قدَّره منازل ﴾: صيَّر القمر ذا منازل يسير فيها، وهي ثمانية وعشرون منزلاً في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر، ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يومًا، أو ليلة إن كان تسعة وعشرين يومًا. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (6) من سورة «يونس»:
1 - تتحدث الآيات عن القرآن الكريم، وتنكر على أهل مكة عجبهم من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم بشيرًا ونذيرًا، وادعاءهم أن القرآن سحر واضح أو النبيّ ساحر. 2 - وتبين بعض مظاهر قدرة الله سبحانه وتعالى في إبداعه السموات والأرض في ستة أيام وتدبيره أمر الخلائق فهو الأحق بأن يعبد، وإليه المرجع، وهو قادر على بعث الناس بعد موتهم للجزاء والحساب. 3 - ومن مظاهر قدرته سبحانه وتعالى أنه جعل الشمس ذات ضياء، والقمر نورًا، وقدَّره من حيث سيره منازل يسير فيها؛ لنعلم بذلك عدد السنين والحساب، كما جعل اختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما واختلافهما زيادةً ونقصًا، وما خلق في السموات من ملائكة ونجوم وكواكب، وفي الأرض من إنسان وحيوان وجبال، وبحار وأنهار وأشجار دلالات واضحة على قدرته عز وجل.
- فوائد سورة يونس ومنافعها : - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك
- فوائد سورة يونس ومنافعها : - منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058
- احاديث قدسيه عن الرزق
- احاديث نبويه عن الرزق
فوائد سورة يونس ومنافعها : - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك
وقد روي عن سعيد بن جبير: أن يونس إحدى الطول. - وروى أبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئني يا رسول الله! فقال: اقرأ ثلاثاً من ذوات (آلر)، فقال: كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات (حاميم)، فقال: مثل مقالته، فقال: اقرأ ثلاثاً من (المسبحات)، فقال: مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله! أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم { إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق! لا أزيد عليها أبداً! ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل مرتين. - وروى ابن أبي الدنيا عن أبي مودود ، قال: بلغنا أن عمر بن عبد العزيز قرأ ذات يوم: { وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} (يونس:61)، فبكى بكاء شديداً، حتى سمعه أهل الدار، فجاءت فاطمة فجلست تبكي لبكائه، وبكى أهل الدار لبكائها، فجاء عبد الملك ، فدخل عليهم وهم على تلك الحال يبكون، فقال: يا أبت ما يبكيك؟ قال: خير يا بني، ودَّ أبوك أنه لم يعرف الدنيا، ولم تعرفه، والله يا بني! فوائد سورة يونس ومنافعها : - منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058. لقد خشيت أن أهلك، والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار.
فوائد سورة يونس ومنافعها : - منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058
مقاصد سورة يونس اعتنت سورة يونس بالحديث عن الموعظة والدعوة بالترغيب؛ ولذلك افتتحت بالتذكير بآيات الله تعالى وبيان حال المكذبين بها، وتخلل ذلك عَرْض للطف الله تعالى بأوليائه، وعباده المؤمنين والتائبين. وتضمنت الموعظة بالقرآن، كما قال تعالى: { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} (يونس:57)؛ ولذلك تضمنت قصة قوم يونس الذين آمنوا بعد ما دعاهم يونس ، وهددهم بالعذاب، فكشف الله عنهم العذاب، فهذه القصة هي النموذج الإيجابي للغرض الذي اعتنت السورة بإبرازه. وسلطت آيات السورة الضوء على أصول عقائد الإسلام، التي كان ينكرها مشركوا العرب، وهي: توحيد الله تعالى، والوحي والرسالة، والبعث والجزاء، وما يناسب هذه العقائد الثلاث ويمدها من صفاته تعالى، وأفعاله، وتنزيهه، وآياته، وسننه في خلقه، وشؤون البشر في صفاتهم وعاداتهم وأعمالهم، ومحاجة مشركي مكة في ذلك كله، ولا سيما هداية القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، والعبرة بأحوال الرسل مع أقوامهم، فهي كسورة الأنعام في السور المكية، إلا أنها أكثر منها ومن سائر السور إثباتاً للوحي والرسالة، وتحديًّا بالقرآن، وبياناً لإعجازه، وأحقيته وصدق وعده ووعيده.
مضمون الآيات الكريمة من (7) إلى (14) من سورة «يونس»:
1 - تبيِّن الآيات عقاب الذين لا يخافون لقاء الله، واطمأنَّت نفوسهم إلى الدنيا، أما المؤمنون الذين يعملون الصالحات فإن الله سبحانه وتعالى يهديهم بسبب إيمانهم، متنعمين في جنات ربهم. يدعونه مسبِّحين بحمده، ويحيي بعضهم بعضًا بالسلام، وآخر دعائهم قولهم: الحمد لله رب العالمين. 2 - ثم تبين خطأ الذين يعاندون النبي صلى الله عليه وسلم ويتعجلون وقوع العذاب، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهلهم يتحيرون في طغيانهم إلى يوم يلقونه. 3 - ثم تكشف عن طبيعة الكافرين حينما يقعون في ضائقة أو ضر فإنهم يلجؤون إلى الله، ضارعين إليه أن يزيل عنهم ما أصابهم، فإذا استجاب الله دعاءهم، استمروا على عنادهم وكفرهم. 4 - ثم تلفت الأنظار للاعتبار بما حدث للأمم السابقة الذين أهلكهم الله بظلمهم وتكذيبهم الرسل. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (7) إلى (14) من سورة « يونس »:
1 - التحذير من الغفلة عن التفكير في مخلوقات الله وآياته الكونية، والركون إلى متع الدنيا الفانية. 2 - تحيَّة أهل الجنة السلام، ونطقهم دعاء وتسبيح وحمد؛ لما يرون من تزايد نعم الله سبحانه وتعالى عليهم. 3 - حلم الله سبحانه وتعالى ولطفه بعباده، ومن ذلك: أنه لا يستجيب دعاءهم بالشر على أنفسهم أو غيرهم، ويمهل الظالمين منهم، فلا يعجل لهم العقاب.
صلة الرَّحم تجلب الرّزق وقطعها سببٌ لمنع الرزق
فمن يصل رحمه يصله الله ويرزقه، ويزيد البركة في ماله ويرزقه من حيث لا يحتسب، قال عليه الصّلاة والسّلام: (مَن أحَبَّ أنْ يُبسَطَ له في رزقِه ويُنسَأَ له في أجَلِه فلْيتَّقِ اللهَ ولْيصِلْ رحِمَه). وإنّ من أبرز ما يُصيب قاطع الرحم نتيجةً لما قام به من القطيعةُ لرحمه أن يمنع عنه الرزق، ويُصيبه الهمّ والغمّ، وتُنزَع البركة من ماله.
احاديث قدسيه عن الرزق
الذّنوب سببٌ لمنع الرزق
فقَد يُحرَمُ العبدُ الرزق مع أنّه مكتوبٌ له، بسبب ذنبٍ أذنبه أو معصيةٍ أصابها، فقد روى ثوبانَ مولى رسولِ الله عن الرَّسولِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أنَّه قال: (إنَّ الرَّجلَ ليُحرمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ يُصيبُه)؛ فيكون ارتكاب المعاصي والذُّنوبِ سبباً في حرمان الرزق بناءً على النصّ السّابق، أو أنّ العبد يأخذ رزقه لكنّه يُحرَمُ برَكتَه، فلا يأتيهِ رِزقَهُ الذي كتبه الله له إلَّا مُنغَّصاً لا بركة فيه. كما أنّ الزّنا كذلك من المعاصي التي تستوجب منع الرزق، فعَن عبد الله بن عمر -رضِيَ اللهُ عنهُ- عن رَسولِ اللهِ -عليهِ الصَّلاة والسَّلامُ- أنَّه قال: (الزِّنا يورِثُ الفقرَ)، حيث إنّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قَرَن الزِّنا بالفَقر في أكثَرِ من مَوضِعٍ، وفي الحديث السابق خصوصاً ممّا يُشير إلى دور الزّنا في منع الرزق. الرّبا يمنع الرزق وينسف الحلال
فعن عَمرو بن العاصِ -رضِيَ الله عنهُ- عن رَسولِ الله -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- أنَّهُ قال: (ما مِن قومٍ يَظهرُ فيهِمُ الرِّبا إلَّا أُخِذوا بالسَّنةِ وما مِن قومٍ يَظهرُ فيهم الرِّشا إلَّا أُخِذوا بالرُّعبِ) حيث إنّ الحديث يُشير إلى أنّ أي قومٍ يتعاملون بالرّبا سيجدون أثر ذلك في نقص الزرع الذي هو الباب الأول للرزق، وستُنسَف البركة من أرزاقهم، وقد قال تعالى في معنى ذلك: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).
احاديث نبويه عن الرزق
(البخاري ومسلم)
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، قال: وعرشه على الماء))؛ (مسلم حديث 2653). الرزق بالمال
تكفل الله بالرزق
أدعية للرزق
كان هذا ختام موضوعنا حول أحاديث عن الرزق من السنة النبوية، قدمنا خلال هذه المقالة بعض الأحاديث النبوية الشريفة من كتب السنة والتي تدلنا دلالة قاطعة على أن الرزق مكفول للعبد قبل خلقه، فعلى العبد ألا يأتي بالرزق من حرام، فرزقك آتيك آتيك، فلمَ تطلبه من حرام، فعلى المسلم أن يؤمن بقضاء الله تعالى وقدره وأن يعمل العمل الذي يوصله إلى ما يريد من رزق الله سبحانه وتعالى، ورب العالمين ييسر له الأسباب بإذنه ورحمته، وعلى المسلم أن يجتهد في طلب الرزق الحلال حتى ييسر الله تعالى له أسباب ما يطلب، وكل شيء عند الله بقدر معلوم سبحانه وتعالى.
وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا. عن أبي هريرة، تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ الآيةَ.