أهمية التفاؤل في حياتنا؟
الأمر ليس مجرد كلمات تكتب على لوحة المفاتيح بقدر ما هي حياة نحياها فنسعد بأفراحها، ونئن لأحزانها، ونتعاطف مع أمراضها، فهي حياة شاملة ما بين الأفراح والأتراح، لذلك فكلما كان المرء متفائلاً كلما كانت قوته على مواجهة الصعاب بشتى أنواعها أقوى ، فلا خير في التشاؤم، فضلاً عن أثاره السلبية لكن هناك خيرات في التفاؤل فضلا عن أثاره الإيجابية. وعليه... عبارات تفاؤل بالحياة - موضوع. فالمرء - أولاً/ - يكتسب بتفاؤله حياته، بل يكتشف معنى جديداً لهذه الحياة بتعزيزه لثقته بذاته، وقدرته على الصمود والجلد في مواجهة التحديات. ثانياً/ التفاؤل -على المستوى الصحي- قد يعجل بالشفاء؛ فـ "نصف الدواء في الطمأنينة، ونصف الداء في الوهم" -كما قال ابن سينا- فحب الحياة والتطلع للأمل ونشر البشريات والتركيز على الجوانب المضيئة كل هذا من معجلات تمام العافية وإلا لما قال نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حديثه: "بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا". فكل شيء له مرده، وله ما بعده، وفطانة القائد الأعظم في نشر ثقافة البشرى والتخفيف وعدم التنفير -يقيناً- كان الهدف منها نشر الأمل والطمأنينة وحب الحياة والعمل. إن التفاؤل وإن بدا في مجتمع يقتات على التشاؤم والأحزان أمر صعب، إلا أنه واقع لا محالة، بل حتمي الحدوث؛ فنحن كمسلمين نقرأ يومياً في كتاب ربنا: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5، 6] عسر وحيد أمام يُسرين، ولن يغلب عسر يسرين أبداً؛ فهذا توجيه بالتفاؤل، بل بالعمل من أجل إحداثه واقعاً نسعد به وتطمئن به نفوسنا وعقولنا وقلوبنا، ثم نخرج كل طاقات الإبداع والنور في حياتنا وأعمالنا، فضلاً عن تطوير أنفسنا والهمة العالية في ذلك الخصوص.
عبارات تفاؤل بالحياة - موضوع
وفي رواية: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ، الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ» رواه البخاري. وفي رواية: «وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ». قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: «كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ» رواه البخاري. قال ابن عباس - رضي الله عنهما: (الفرق بين الفأل والطِّيَرة: أنَّ الفأل من طريق حُسْنِ الظنِّ بالله، والطِّيَرة لا تكون إلاَّ في السوء فلذلك كُرِهَت). والنبي صلى الله عليه وسلم كان يُحبُّ أن يُستبشر بالخير، وكان ينهى قومَه عن كلمة (لو)؛ لأنها تفتح عمل الشيطان، فهي من أوسع أبواب التشاؤم، يتَّضح ذلك في توجيهه صلى الله عليه وسلم: «اسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» رواه مسلم. وكان منهجه في التفاؤل يتجلَّى في تطبيقه لقول الله تعالى: ﴿ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]؛ بل جعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم اليأسَ من الكبائر؛ فلمَّا سأله رجل عن الكبائر؟ أجابه بقوله: «الشِّرْكُ بِالله، وَالإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ الله، وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ الله» حسن - رواه البزار.
فَعَل ذلك تفاؤلاً بتحوُّل حال الجَدْب إلى الخِصْب. وفي ( الحديبية) لمَّا جاء سُهَيلُ بنُ عَمْرٍو يُفاوِض النبيَّ عن قريش، فتفاءل رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه، وقال: «لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ» رواه البخاري. فهذا تفاؤل مُسْتَوحى من المقام. وتأمَّل حالَه صلى الله عليه وسلم وهو في ( قَرْنِ الثَّعَالِبِ) يمشي مهموماً بعد أنْ طردَه بنو عبدِ يالِيلَ وآذوه ورجموه حتى أدموه، والملأ من قريش مصمِّمون على منع عودته إلى مكة، وقد جاءه مَلَك الجبال فقال: إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهم الأَخْشَبَيْنِ، فأجابه صلى الله عليه وسلم - وكلُّه تفاؤل وأمل، وصبر، ورحمة، وبُعد نظر، واستشراف للمستقبل: «بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شيئاً» رواه البخاري ومسلم. أيها الإخوة الكرام.. ولكي يَصِلَ بنا التفاؤل إلى شاطئ السعادة والنجاح: لا بد وأن يقترن بالجدية وبالعمل الدؤوب، وبمزيد من السعي والفاعلية، وإلاَّ كان هذا التفاؤل مُجرَّد أمنياتٍ وأحلامٍ وضربٍ من الأوهام، فالإغراق في التفاؤل بدون عمل؛ يُعتبر هروباً من الواقع، وقراءةً خاطئة له.
من فوائد سورة النازعات في حديث آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم، قناة خادمكم احمد مصطفى يعقوب - YouTube
ثواب قراءة سورة النازعات | مركز الإشعاع الإسلامي
ورأيت في مصحف مكتوب بخط تونسي عنونَ اسمها (سورة فالمدبرات) وهو غريب، لوقوع لفظ المدبرات فيها ولم يقع في غيرها. وهي مكيّة بالاتفاق. وهي معدودة الحادية والثمانين في ترتيب النزول، نزلت بعد سورة النبأ وقبل سورة الانفطار. وعدد آيها خمس وأربعون عند الجمهور، وعدَّها أهل الكوفة ستاً وأربعين آية. أغراضها: اشتملت على إثبات البعث والجزاء، وإبطال إحالة المشركين وقوعه. وتهويل يومه وما يعتري الناس حينئذ من الوهل. وإبطال قول المشركين يتعذر الإِحياء بعد انعدام الأجساد. وعرِّض بأن نكرانهم إياه منبعث عن طغيانهم فكان الطغيان صَادّاً لهم عن الإِصغاء إلى الإِنذار بالجزاء فأصبحوا آمنين في أنفسهم غير مترقبين حياة بعد هذه الحياة الدنيا بأن جُعل مثل طغيانهم كطغيان فرعون وإعراضه عن دعوة موسى عليه السلام وإن لهم في ذلك عبرة، وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وانعطف الكلام إلى الاستدلال على إمكان البعث بأنّ خلق العوالم وتدبير نظامه أعظم من إعادة الخلق. فضل سورة النازعات - مقال. وأدمج في ذلك إلْفَات إلى ما في خلق السماوات والأرض من دلائل على عظيم قدرة الله تعالى. وأدمج فيه امتنان في خلق هذا العالم من فوائد يجتنونها وأنه إذا حل عالم الآخرة وانقرض عالم الدنيا جاء الجزاء على الأعمال بالعقاب والثواب.
فضل سورة النازعات - مقال
إدراك المسلم أن الكافرون مهما طغوا فعقابهم في الدنيا جميعاً يكون سوء الخاتمة وأشد العذاب في الآخرة فالله تعالى عادل. كل ما حولنا من خلق السماوات والأرض هو لإقامة حجة على جميع الكافرين يوم القيامة الذين لا يعترفون بالبعث وإعادة خلق الله للإنسان. ثواب قراءة سورة النازعات | مركز الإشعاع الإسلامي. أسباب نزول سورة النازعات
بعد الكثير من البحث نجد أنه لا يوجد في كتب تفسير القرآن أسباب خاصة بكامل سورة النازعات ونزولها. ولكن يتحدث جميع ما ورد عن الأسباب المتعلقة بنزول الآيات الأخيرة في سورة النازعات. وهذه الآيات هي {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}. فجاء في كتاب تفسير ابن كثير أن طارق بن شهاب قال "كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- لا يزالُ يذكرُ مِن شأنِ السَّاعةِ حتَّى نزَلَت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}". وعن ابن عطية أن هذه السورة نزلت بسبب إلحاح قريش في البحث عن موعد الساعة التي يخبرهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوعدهم بها.
فوائد ( سورة النازعات ) - Youtube
قال مجد الدين الفيروزابادي: المتشابهات: قوله: {الطامة} ، وفي عبس {الصاخة} ؛ لأَنَّ الطَّامّة مشتَقَّة من طمَمْت البِئر إِذا كبستَها. وسمّيت القيامة طامة، لأَنَّها تكبِس كلّ شيء وتكسِره. وسمّيت الصَّاخة- والصّاخَّة: الصّوت الشَّديد- لأَنَّ من شدّة صوتها يحيا النَّاس؛ كما ينتبه النَّائم (من الصّوت) الشديد. وخُصّت النازعات بالطَّامة: لأَنَّ الطَّم قبل الصّخ، والفزع قبل الصّوت، فكانت هي السّابقة، وخُصّت (عبس) بالصّاخَّة؛ لأَنَّها بعدها. وهى اللاَّحقة.. فصل في التعريف بالسورة الكريمة:. قال ابن عاشور: سورة النازعات: سميت في المصاحف وأكثر التفاسير (سورة النازعات) بإضافة سورة إلى النازعات بدون واو، وجُعل لفظ (النازعات) علماً عليها لأنه لم يذكر في غيرها. وعنونت في كتاب التفسير في (صحيح البخاري) وفي كثير من كتب المفسرين بسورة (والنازعات) بإثبات الواو على حكاية أول ألفاظها. فوائد ( سورة النازعات ) - YouTube. وقال سعد الله الشهير بسعْدِي والخفاجي: إنها تسمّى (سورة الساهرة) لوقوع لفظ (الساهرة) في أثنائها ولم يقع في غيرها من السور. وقالا: تسمى سورة الطامة (أي لوقوع لفظ الطامّة فيها ولم يقع في غيرها). ولم يذكرها في (الإِتقان) في عداد السور التي لها أكثر من اسم.
سورة النازعات:. فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:. فصل في فضل السورة الكريمة: قال مجد الدين الفيروزابادي: فضل السّورة: فيه حديثان منكَران: عن أُبي: «مَنْ قرأها كان حَبْسه في القبور، وفى القيامة، حتى يدخل الجنَّة قدْرَ صلاةٍ مكتوبة». وعن علي: «يا علي مَنْ قرأها استغْفَرَت له الملائكة أَيّام حياته، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب الَّذين آمنوا بموسى». اهـ.. فصل في مقصود السورة الكريمة:. قال البقاعي: سورة النازعات وتسمى الساهرة والطامة. مقصودها: بيان أواخر أمر الإنسان بالإقسام على بعث الأنام، ووقوع القيام يوم الزحام وزلل الأقدام، بعد البيان التام فيما مضى من هذه السور العظام، تنبيها على أنه وصل الأمر في الظهور إلى مقام ليس بعده مقام، وصور ذلك بنزع الأرواح بأيدي الملائكة الكرام، ثم أمر فرعون اللعين وموسى عليه السلام، واسمها النازعات واضح في ذلك المرام، إذا تؤمل القسم وجوابه المعلوم للأئمة الأعلام، وكذا الساهرة والطامة إذا تؤمل السياق، وحصل التدبير في تقرير الوفاق. قال مجد الدين الفيروزابادي:. بصيرة في: {والنازعات غرقاً}: السّورة مكِّيّة. آياتها ستّ وأَربعون في عدّ الكوفة، وخمس عند الباقين. وكلماتها مائة وتسع وسبعون.