صوت الخطوات تبتعد... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة نظرت حولها فاذا هي ترى........ ترى أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته... فذاك يرافقه ضوء القمر.. وشعاع النجوم. فينعكس على الأشياء والأشخاص.. أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما. تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف. حدقت فيما خلفها برعب هائل... فرأت ما لم تره من قبل... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن... لكن كيف تراه رغم الحلكة قالت بصوت مرتعش: من أنت فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا: جئنا نسألك.. التفت.. فاذا بكائن آخر يماثل الأول.. صمتت في عجز... يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك - صحيفة الاتحاد. تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا.. تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة... فهي ميتة أصلا. - من ربك - هاه. - من ربك - ربي.. ما عبدت سوى الله طول حياتي.. - ما دينك - ديني الاسلام.
- يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك - صحيفة الاتحاد
- شرح تمارين رحلة نحو الذات-١ - YouTube
- الكتب الرقمية - نورة الصفيري Nora Alsufairy
يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك - صحيفة الاتحاد
جردوها من ملابسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم شدوا وثاقها.. وحرموها حواسها... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج.. في ارتفاعه وحركته.. سمعت صوت حبيبها وسطهم. ماله لا يعنفهم... ماله لا يمنعهم من أخذها.. صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة.. أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض.. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع. ثم حملت ثانية.. وشاع السكون من حولها... وأحست بالظلام ينخر عظامها. ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج... انه ابنها.. نعم هو.. لعله آت لانقاذها لكن... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض: أمي. ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا: تماسك... انما الصبر عند الصدمة الأولى... ادع لها يا بني... هيا بنا. غلبته غصة.. وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما: لا اله الا الله... لا اله الا لله... انا لله وانا اليه راجعون. كان هذا آخر ما سمعته منه.. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور........ والحياة.
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
شرح تمارين رحلة نحو الذات-١ - YouTube
شرح تمارين رحلة نحو الذات-١ - Youtube
يمثل تطوير الذات رحلة بلا خط محدد للبداية والنهاية. إنها رحلة تبدأ عندما تعزم على التغيير. وبداية من تلك الخطوة، ليست هناك نهاية للرحلة. هناك دائماً متسع للتطور وهناك فرصة متاحة للارتقاء بالذات، كل ما عليك أن تشرع في الانطلاق أولاً. ستأخذك تلك الخطوة إلى مبتغاك الذي طالما كنت تصبو إليه، تلك الخطوة التي تبدو عسيرة أو أعلى من قدراتك، ولكن عليك أن تنطلق وتقفز لتلامس النجوم والإيمان يملأ قلبك. كتاب رحلة نحو الذات. إننا جميعاً نطمح إلى الوصول إلى الأفضل والتحلي بدماثة الخلق وعمق التفكير والتصرف الجيد والشعور بأننا في حالة جيدة. ولكن في مثل هذا العالم، يتطلب الأمر قدراً هائلاً من الصبر والأناة لكي نتمكن من تجاهل الأشخاص المتعجرفين والتسامح مع الأشخاص السيئين والتعامل بمحبة مع الأشخاص المكروهين. ففي عالمنا هذا، ينبغي أن ينتصر الحب على الرغبة في التخريب، وهذا يبدأ من داخلك. إن رحلة تطوير الذات تبدأ عندما تستجمع القوة والأمل بداخلك للانطلاق والعزم على مؤازرة نفسك قبل الآخرين. تتطلب عملية الارتقاء بالنفس شجاعة وقدراً هائلاً من الوقت، ولكن المحصلة النهائية تستحق هذا الانتظار لبرهة من الوقت. إذ إن تلك المحصلة النهائية هي الصورة التي تضعها أمام ناظريك عندما تصبو إلى تحقيق الأفضل وعندما تأمل في الوصول إلى المكانة التي طالما كنت تحلم بها.
الكتب الرقمية - نورة الصفيري Nora Alsufairy
في قلب الطبيعة التي تحيط بك من كل جانب، تحوطك كما تحوط أبناءها وتقسو عليهم كي يكونوا أكثر جلدا على الحياة، تجد نفسك في مواجهة مباشرة مع ذاتك، أنت الذي كنته وأنت الذي ستكونه، أنت قبل أن تأتي وأنت بعد الصعود لأعلى قمة وطأتها إلى الآن…أنت الذي طالما كبلك الخوف من خوض تجارب جديدة، أنت الذي اعتقدت دوما أن جسدك لن يسعفك للمشي بضع كيلومترات فإذا بك تقتحم الجليد وتتحمل درجات الحرارة المنخفضة التي طالما شكلت مصدر هلع لك، أنت الذي اعتقدت أنك لم تعد قادرا على التعرف على أناس جدد ولم تعد تقدر على ربط علاقات جديدة تجد نفسك وقد انسجمت مع المجموعة وصرت كأنك جزء منها تضيع بدونها. أنت الخائف من كل شيء والمتوجس تصبح أنت الذي يسكن في أعماقك لسنين دون أن تعير له انتباها، أنت الذي يختبىء هناك في ثنايا روحك يطفو إلى السطح فجأة، نعم أنت هو ذلك الذي ظهر دون سابق انذار، إنه أنت الذي يحمل من القوة ما تجهله ويحمل من الرقة ما يسمح له بالتغلغل بين الفجاج وفوق السفوح، أنت الاجتماعي بطبعك، البسام بطبيعتك، التواق لتجربة الجديد. وأنت هناك تمضي بين البيوت المتواضعة التي تتوسط قمم الجبال لا يحول بينها وبين السماء شيء، وأنت تسير في طرق وعرة متسائلا كيف لسكانها أن يمضوا بين دروبها وقد خبروا كل شبر فيها بينما تتهجى أنت ابجدياتها محاولا فك طلاسيمها، ساعتها فقط تدرك أن الانسان لا يعرف المستحيل وأن الطبيعة مهما قست فإن الله رزق هذا الانسان المخلوق من دم ولحم قدرة على استغوار أكثر الأماكن استعصاء على غيره من المخلوقات وساعتها فحسب تدرك بما لا يدع مجالا للشك، أنك أيها الانسان خلقت لشيء عظيم عليك أن تقوم له!
سناء بنعتو عملت سابقا معلمة بجبال المغرب، تعشق الحرف و تؤمن بقوة الكلمة، تعتبر أن عملها كمعلمة قد غير حياتها و ساهم في إعطاء قلمها نبضا مختلفا. المقال السابق
أشباه الآمال
المقال التالي
دعيني أتخيل..