والباطل: ضد الحق ، فكل ما كان غير حقّ فهو الباطل ، ولذلك قال تعالى في الآية الأخرى: { ما خلقناهما إلا بالحق} [ الدخان: 39]. ( والمراد بالحقّ المأخوذِ من نفي الباطل هنا ، هو أن تلك المخلوقات خلقت على حالة لا تخرج عن الحق؛ إمّا حَالاً كخلق الملائكة والرسل والصالحين ، وإمّا في المآل كخلق الشياطين والمفسدين لأن إقامة الجزاء عليهم من بعد استدراك لمقتضى الحق. وقد بنيت هذه الحجة على الاستدلال بأحوال المشاهدات وهي أحوال السماوات والأرض وما بينهما ، والمشركون يعلمون أن الله هو خالق السماوات والأرض وما بينهما ، فأقيم الدليل على أساس مقدمة لا نزاع فيها ، وهي أن الله خلق ذلك وأنهم إذا تأملوا أدنى تأمل وجدوا من نظام هذه العوالم دلالةً تحصل بأدنى نظر على أنه نظام على غاية الإِحكام إحكاماً مطرداً ، وهو ما نبههم الله إليه بقوله: { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً}.
- الحجر الآية ٨٥Al-Hijr:85 | 15:85 - Quran O
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 27
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ص - قوله تعالى وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار- الجزء رقم24
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى كتابه
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى خالد الجليل
- اية وقال فرعون ذروني اقتل موسى mp3
- اية وقال فرعون ذروني اقتل موسى
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى مكتوبة
الحجر الآية ٨٥Al-Hijr:85 | 15:85 - Quran O
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا
قال الله تعالى:
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار
( ص: 27)
—
أي وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما عبثا ولهوا، ذلك ظن الذين كفروا، فويل لهم من النار يوم القيامة؛ لظنهم الباطل, وكفرهم بالله. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 27. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ص - الآية 27
و(مبارك) من البركة وهي الخير الكثير، وتأتي الكلمة دائما مبنيا للمجهول لأن فاعله هو اللّه تعالى. وفي هذا الكتاب خير كثير للبشر لا غنى لهم عنه، بل كل الخير فيه لانه يحذّر الانسان من الخطر المحدق به في حياته الدائمة الابدية، ويعلّمه ما يجب فعله وتركه ليفوز بالخير الدائم، فلا يعتبر ما عداه من الخير في هذه الدنيا خيرا ان لم يكن معه. وقوله (ليدّبّروا) في الاصل: (يتدبّروا) وهو تعليل للانزال، فهذا الكتاب انزل لا للقراءة فحسب، بل ليتدبّر الناس آياته. والتدبّر مأخوذ من الدُبُر اي مؤخرة الشيء، والمراد عاقبته ونهايته. ومعنى التدبّر في الآيات النظر في غاية ما يقصد بها من معان دقيقة وعدم الاكتفاء بمعرفة الظاهر. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ص - قوله تعالى وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار- الجزء رقم24. وليتذكّر اولوا الالباب... التذكّر لا يطلق الا في ما كان الانسان يعلمه فنسيه، ولكن القرآن يطلقه على ما هو مرتكز في فطرته فتناساه لتوغّله في الدنيا ومتابعته للاهواء. والالباب جمع لب، وهو الخالص من كل شيء، والمراد به هنا العقل ولكن لا بمعنى الادراك والفهم، بل بمعنى تحكيم العقل والعمل وفق مقتضياته، وهو الذي يوجب التذكّر لما تقتضيه الفطرة من الايمان باللّه تعالى وباليوم الآخر. قال العلامة الطباطبائي رحمه اللّه: (والمقابلة بين "ليدّبّروا" و"ليتذكّر اولوا الالباب" تفيد أن المراد بضمير الجمع الناس عامّة.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة ص - قوله تعالى وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار- الجزء رقم24
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨) كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ (٢٩) ﴾
يقول تعالى ذكره: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ عبثا ولهوا، ما خلقناهما إلا ليعمل فيهما بطاعتنا، وينتهى إلى أمرنا ونهينا. ﴿ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يقول: أي ظنّ أنَّا خلقنا ذلك باطلا ولعبا، ظنّ الذين كفروا بالله فلم يُوَحِّدُوه، ولم يعرفوا عظمته، وأنه لا ينبغي أن يَعْبَث، فيتيقنوا بذلك أنه لا يخلق شيئا باطلا. ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ﴾ يعني: من نار جهنم. * * *
وقوله ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ﴾
يقول: أنجعل الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بما أمر الله به، وانتهوا عما نهاهم عنه ﴿كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ﴾ يقول: كالذين يشركون بالله ويعصونه ويخالفون أمره ونهيه.
الآيات القرآنية > 0038 - سورة ص >
- الرجل المؤمن يتدخل منكرًا في حكمة عظيمة: ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ). - لقد جعل المؤمن يقيم عليهم الحجة العقلية القوية: ( وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ).
وقال فرعون ذروني اقتل موسى كتابه
- ثم جعل يرهبهم من عذاب الآخرة، إذ لا ينفع الاتباع ولا المتبوعين في الباطل بعضهم بعضا: ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ. يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ). الوقفة الثالثة: أهمية التوكل والاحتساب في سبيل الدعوة إلى الله: - وهذا ظاهر من موقف المؤمن في مواجهة تهديداتهم ووعيدهم له. - الرجل المؤمن يتحول إلى داعية محتسب ينشر دعوته في قومه، لاسيما بعد عناد الفرعون وتشغيبه على كلامه أكثر من مرة: قال -تعالى-: ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ. وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ). لا تغمض عينيك. - ثم جعل يرقق قلوبهم ويطمعهم فيما عند الله لعلهم يستجيبون: ( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ. مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ).
وقال فرعون ذروني اقتل موسى خالد الجليل
أحدث المقالات
اية وقال فرعون ذروني اقتل موسى Mp3
شاء الله بحكمته ألَّا يخلو عصرٌ أو مكانٌ من مصلحين ومفسدين، وجعل التدافع سُنَّة باقية فيما بينهم بل في داخلهم أحياناً؛ حتى تستمرَّ الحياة
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد: شاء الله بحكمته ألَّا يخلو عصرٌ أو مكانٌ من مصلحين ومفسدين، وجعل التدافع سُنَّة باقية فيما بينهم بل في داخلهم أحياناً؛ حتى تستمرَّ الحياة، ويجاهدَ المؤمنون المصابرون المرابطون على الثغور لإقامة مطلوب الله فوق الأرض بعد إحيائه في القلوب وإزالة أيِّ عائق أمامه. ومن الطبيعي أن يكون لكلِّ فريق منهم سمات وطبائع تميِّزهم وتدمغ أعمالهم، ومن فضل الله علينا أن أصبح القرآن العزيز شاهداً على الصنفين، ومبيِّناً لكثير من دوافعهم وصفاتهم ومآلاتهم في آيات مُحْكَمة لا يأتيها الباطل أبداً. وسوف يكون الحديث مقتصراً على أهل الفساد والإفساد من باب البيان والتحذير، ولأن شرورهم في هذه الأزمنة تتزايد مع خفاءٍ ومَكْرٍ حيناً، وباستعلاءٍ وإعلانٍ قبيحٍ أحياناً أخرى، تحت ستار من قوة ظاهرها أكبر من حقيقتها، وحقيقتها لا تتجاوز محض الهشاشة وسهولة التلاشي والزوال لو اجتمع الضعفاء على صدِّها ومنعها مرة واحدة فقط كي يشاهدوا تساقطها السريع المذهل؛ بَيْد أن الخنوع أذلَّ الأعناق وزاد الرَّهَق والبلاء، ومكَّن للشر أن يستطيرَ ويستطيلَ.
اية وقال فرعون ذروني اقتل موسى
﴿ قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾(يس: 26، 27). إن لسان حال هذا الرجل لينطق ويقول: أنا مسئول عن هذا الدين. وقال فرعون ذروني اقتل موسى كتابه. الصورة الثانية: مؤمن آل فرعون: فهذا الرجل المسلم كان في عهد موسى -عليه السلام-، ولكنه والله ما تقاعس عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقى بها على موسى وقال من أنا، فهذا موسى -عليه السلام- رسول مبعوث من قبل الله، ومؤيد من الله -تعالى-، ولكنه والله قام وأدى الواجب الذي عليه، وقام في وجه أعتى طاغية عُرف على وجه التاريخ. وقف في وجه هذا الطاغية مُعلناً ومردداً لكلمة الحق لما سمع فرعون يقول: ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ﴾ (غافر: 26). فلم يتحمل هذه السخافات والسفاهات، فنادى في قومه: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ.
وقال فرعون ذروني اقتل موسى مكتوبة
تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ﴾ (غافر: 41، 42). حتى قال لهم:﴿ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ (غافر: 44). صوت السلف | وقفات مع آيات (9) وقفات دعوية مع قصة مؤمن آل فرعون (موعظة الأسبوع). فكانت الخاتمة ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ (غافر: 45). فهذا والله ما تنصل عن تحمل مسئولية هذا الدين، وما ألقاها بالكلية على موسى -عليه السلام-، فهذا بلسان الحال قال: أنا لها، أنا مسئول عن دين الله -تعالى-. أفتعجز أيها الحبيب أن تكون مثله؟ الصورة الثالثة: ليست صورة من بني آدم ولكنها من الجن، فلسان حالهم قال: أنا مسئول عن دين الله، وعن الهتاف بهذا الدين، لنُسمع كل الدنيا. ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ. قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ.
قلم التحرير
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه،
وبعد:
شاء الله بحكمته ألَّا يخلو عصرٌ أو مكانٌ من مصلحين ومفسدين، وجعل التدافع سُنَّة
باقية فيما بينهم بل في داخلهم أحياناً؛ حتى تستمرَّ الحياة، ويجاهدَ المؤمنون
المصابرون المرابطون على الثغور لإقامة مطلوب الله فوق الأرض بعد إحيائه في القلوب
وإزالة أيِّ عائق أمامه. ومن الطبيعي أن يكون لكلِّ فريق منهم سمات وطبائع تميِّزهم
وتدمغ أعمالهم، ومن فضل الله علينا أن أصبح القرآن العزيز شاهداً على الصنفين،
ومبيِّناً لكثير من دوافعهم وصفاتهم ومآلاتهم في آيات مُحْكَمة لا يأتيها الباطل
أبداً. وسوف يكون الحديث مقتصراً على أهل الفساد والإفساد من باب البيان والتحذير، ولأن
شرورهم في هذه الأزمنة تتزايد مع خفاءٍ ومَكْرٍ حيناً، وباستعلاءٍ وإعلانٍ قبيحٍ
أحياناً أخرى، تحت ستار من قوة ظاهرها أكبر من حقيقتها، وحقيقتها لا تتجاوز محض
الهشاشة وسهولة التلاشي والزوال لو اجتمع الضعفاء على صدِّها ومنعها مرة واحدة فقط
كي يشاهدوا تساقطها السريع المذهل؛ بَيْد أن الخنوع أذلَّ الأعناق وزاد الرَّهَق
والبلاء، ومكَّن للشر أن يستطيرَ ويستطيلَ.