فبهذا المعنى لا يَستقيمُ الكلامُ؛ لِأنَّ معنى الكلامِ أنَّ اللهَ قد حرَّم الخمرَ فِعلًا وانقضى الحُكْمُ، والجوابُ أنْ يُحملَ هذا الكلامُ على أنَّه حين بدَأَ نزولُ تحريمِ الخَمرِ تَحريمًا جُزئيًّا مُتدرِّجًا، كان عُمَرُ يَرْجو أنْ تُحرَّمَ تحريمًا قاطعًا، فكان يقول: "اللَّهمَّ بَيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شِفاءً"، أي: أَظهِرْ لنا حُكْمَها بِقَوْلٍ لا لَبْسَ فيه. وقيل: إنَّ الصَّوابَ رِوايةُ التِّرمذيِّ "أنَّ عُمرَ قال: اللهمَّ بيِّن لنا في الخَمرِ بيانَ شِفاءٍ، فنزَلتِ الآيةُ الأُولى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43]، ثمَّ توالتِ الآياتُ، وأمَّا قولُه في حديثِ أبي داودَ: "لَمَّا نزَلَ تحريمُ الخمرِ، قال عُمرُ: اللهمَّ بيانًا، فغيرُ صوابٍ؛ لأنَّه يَقتضِي أنْ يكونَ هناك تحريمٌ قبلَ نُزولِ هذه الآيةِ، وهذا لم يَكُن.
الدرر السنية
وفي الحديثِ: مَنْقَبَةٌ لِعمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه.
رواه البزَّار من حديث مجاهدٍ عن عبد الله بن عمر وأبو نُعيم في الحلية وابن حبان بلفظ " مدمن خمر كعابد وثن " ومعناه أن الذي يُواظبُ ويُداوم على شُربها ذَنبُه كبيرٌ كأنّه يَعبُدُ الوثَنَ في شدَّة إثمه وقد يُبتلى بسوءِ الخاتمة عند الموت فبعض النّاس الشَّيطان يتخبَّطهم عند الموت ويأتيهم بخواطرَ خبيثة فيكفرونَ ومَن حولهم من النَاسِ لا يعرفون. وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول في دعائنا " اللهم إني أعوذ بك من أن يتخبَّطني الشيطانُ عند الموت " فإنَّ بعض الناس عند الموت ترتبط ألسنتهم ويُصيبُهم عطشٌ شديدٌ فيأتيه الشيطان وبيده الماء ويقول له اكفر أسقك فمن ثبّته الله يَصبرُ ولا يلتفتُ إليهِ. الدرر السنية. ثم إنّ شُربَ الخمرِ من أكبر الكبائر لكن هي أخَفَّ من الزنى، بعد قتل النفس المؤمنة التي حَرَّم الله أشَدُّ الذنوبِ الزّنى وبعده ترك الصلاة وأكل الرّبا وشُربُ الخمرِ. وأمّا القَولُ بنجاسَةِ الخمر فهو مذهب أكثر الأئمة منهم الأربعة مالك والشافعي وأحمد وأبو حنيفة فإذا أصابت ثوبًا أو بدنًا يجبُ تطهيره عند القيام للصلاة، وقال بعضُ الأئمة بطهارتها وهو إمامٌ مجتهدٌ في العلم يقال له ربيعةُ بنُ عبدِ الرحمن شيخُ الإمامِ مالكٍ ومع ذلك أجمعوا على أنّه يحرم شربها وبيعها وشراؤها، فإنه لم يرد في القرءان ولا في الحديث نصٌّ على نجاسة الخمر، إنما ورد النص الصريح بتحريم شُربها وبيعها ونحو ذلك فمن أنكر حُرمةَ شُربها وبَيعها وشِرائها لمن يريدها للشرب كفر.
وتطالب المذكرة التي تم تسليمها للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقیق حول "جریمة فض الااعتصـام أمام القیادة العامة للجيش(مجزرة 3 یونیو 2019) ومعھا الجرائم التي ارتكبت ولا تزال ترتكب حتى الآن ضد المدنیین المحتجین سلمیاً في كل أرجاء السـودان المطالبین بتحول مدني، فضلاً عن الجرائم ضد الإنســــــانیة التي ارتكبت ولا تزال ترتكب بصـورة یومیة في جمیع أرجاء السـودان (خاصة دارفور) على ید قوات الدعم السـریع والقوات العســكریة والأمنیة "المشـتركة". وشددت المذكرة على أن "ما یسـمى بـ (قوات الدعم الســریع) ھي مجرد اسم جدید لملیشــیا الجنجوید المســؤولة عن الفظائع التي حدثت ولا تزال تحدث في دارفور". الرّاوي مفكراً: الواقعية في السرد العربي المثقف - إيطاليا تلغراف - italielegraph. وقررت المذكرة بوضوح: "المتھمون الأساسیون في ھذه الجرائم ھم قائد الجیش الســــــــوداني الجنرال عبدالفتاح البرھان ومحمد حمدان دقلو وشقیقه عبد الرحیم دقلو ، قائدي ملیشــیا الجنجوید". وجاء في المذكرة أن هؤلاء الثلاثة "كانوا ولا یزالون یســـیطرون سیطرة كاملة على كافة القوات المســـلحة والأجھزة الأمنیة في السودان حین تم ارتكاب ھذه المجزرة والجرائم التي تلتھا وحتى تاریخه". وذكرت المذكرة أن مجزرة فض الاعتصام امتداد لذات نھج الجرائم ضد الإنســـــانیة التي ارتكبت في دارفور، والتي تحاكم المحكمة الجنائية الدولية حالیاً أحد المتھمین بالضــلوع فیھا، ولا یزال كل من الرئيس المخلوع عمر البشیر، و(مساعديه المقربين منه) عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون، مطلوبين للمثول أمامها.
كتاب هارون الرشيد تويتر
سمع: خالدا الحذاء، وداود بن أبي هند، وسعيدا الجريري. وروى عنه: ابن مهدي. وكان ثقة فقيها له اختيارات تعزى إليه غريبة في الأصول والفروع، وقد سئل عن مسألة فأخطأ في الجواب فقال له قائل: الحكم فيها كذا وكذا. فأطرق ساعة ثم قال: إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق أحب إليّ من أن أكون رأسا في الباطل. توفي في ذي القعدة من هذه السنة، وقيل: بعد ذلك بعشر سنين، فالله أعلم. غوث بن سليمان بن زياد بن ربيعة، أبو يحيى الجرمي، قاضي مصر، كان من خيار الحكام، ولي الديار المصرية ثلاث مرات في أيام المنصور والمهدي. وفليح بن سليمان، وقيس بن الربيع في قول، ومحمد بن عبد الله بن علاثة بن علقمة بن مالك، أبو اليسر العقيلي، قاضي الجانب الشرقي من بغداد للمهدي، هو وعافية بن يزيد. وكان يقال لابن علاثة: قاضي الجن، لأنه كانت بئر يصاب من أخذ منها شيئا فقال: أيها الجن! إنا حكمنا أن لكم الليل ولنا النهار. فكان من أخذ منها شيئا في النهار لم يصبه شيء. الكوكب المنير في الخرطوم .. بقلم: الرشيد حميدة – سودانايل. قال ابن معين: كان ثقة. وقال البخاري: في حفظه شيء. هذا الخبر منقول من اليوم السابع
تمر الأحداث وتتوالى وها هى خلافة المهدى توشك على الانتهاء، فما الذى جرى فى سنة 168 هجرية وما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثمان وستين ومائة"
فيها في رمضان منها: نقضت الروم ما بينهم وبين المسلمين من الصلح الذي عقده هارون الرشيد عن أمر أبيه المهدي، ولم يستمروا على الصلح إلا ثنتين وثلاثين شهرا، فبعث نائب الجزيرة خيلا إلى الروم فقتلوا وأسروا وغنموا وسلموا. وفيها: اتخذ المهدي دواوين الأزمة ولم يكن بنو أمية يعرفون ذلك. وفيها: حج بالناس علي بن محمد المهدي الذي يقال له: ابن ريطة. وفيها توفي:
الحسن بن زيد بن حسن بن علي بن علي بن أبي طالب، ولاه المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه فضربه وحبسه وأخذ جميع ماله. وحماد عجرد، كان ظريفا ماجنا شاعرا، وكان ممن يعاشر الوليد بن يزيد ويهاجي بشار بن برد. وقدم على المهدي ونزل الكوفة واتهم بالزندقة. قال ابن قتيبة في طبقات الشعراء: ثلاثة حمادون بالكوفة يرمون بالزندقة: حماد الرواية، وحماد عجرد، وحماد بن الزبرقان النحوي. كتاب هارون الرشيد ماث. وكانوا يتشاعرون ويتماجنون. وخارجة بن مصعب. وعبد الله بن الحسن بن الحصين
ابن أبي الحسن البصري، قاضي البصرة بعد سوار.