حديث: نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمشتري". ومثل هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهي، قيل: يا رسول الله، وما تزهي؟ قال: حتى تحمر، قال: أرأيت إن منع الله الثمرة بم يستحل أحدكم مال أخيه". بدو يارسول الله والذاكرات. وقال البخاري: وقال الليث عن أبي الزناد: كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة الأنصاري من بني حارثة أنه حدَّثه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار، فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم، قال المبتدع: إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مرات أصابه قشام، عاهات يحتجون بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا كثُرت عنده الخصومة في ذلك، فإما لا فلا يتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يثير بها لكثرة خصومتهم، وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا، فيتبين الأصفر من الأحمر. قوله: (حتى يبدو صلاحها)؛ أي: يظهر، وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تباع الثمرة حتى تشقِّح، فقيل: ما تشقِّح، قال: تحمارُّ وتصفارُّ، ويؤكل منها؛ متفق عليه.
بدو يارسول الله
بدو يا رسول الله - YouTube
لازال المتأمل في واقعنا المتلّون بشتى ألوان الطيف يجد من التناقضات والغرابة.. والسذاجة أحيانا.. مايجعله يصاب بالرشح..!! الموضوع هو أنني اليوم حدثني أحد الأخوة وأخبرني بأنه عقد قرانه على إحدى فتيات قبيلته.. بمهر لا يقل عن 100 ألف ريال.. ومؤخر,,,, إضافة الى تكاليف كبيرة مازالت تؤرق نومه...
والمثير في الأمر ليس غلاء المهر وجهد التكاليف... الذي يجعلني أقول بملأ فيّ (الحمد لله على نعمة العقل) أن هذا الرجل والذي هو أصلا من أحد المناطق في "نجـد " ومن إحدى القبائل العربية العريقة والمعروفة,,,, يقول لي.. ( أنه لم يرى امرأته التي عقد عليها أبدا...!! ) ولا يعرف عن شكلها ولا طولها ولا جمالها من عدمه أي شيء.. ولم يرها قبل أن يعقد عليها ولم تره... علاوة على ذلك,,, فإنه يتوقع أن لا يراها حتى ليلة الدخول.....!! وبالطبع فهو خلال فترة العقد لن يحادثها هاتفيا ولن يزورها أو يتعرف عليها عن كثب... وهو بهذا يجعل الفترة التي تحول بين عقد القِران والزواج... فترة لا فائدة منها.. ولا جدوى شرعيّة من وجودها...!! وعندها قلت له.. ولماذا كل هذا...!! قال هذه عاداتنا وتقاليدنا.. وعُرف سائد عندنا.. ( تبسمت بعدها وعرفت ماذا يعني القائل حين قال " بـدوٌ يارسول الله")...
ومما يبيّن لك جهل هذه الطبقة التي تعيش في العصر "الجوارسي" وتمارس همجية الصحراء في عصر بلغ فيه العلم الفضاء الخارجي... مابيّن لك تحجرهم وتخلفهم.. واعتداهم المقيت بأنفسهم المريضة.. أنه عندما يحدثك أحدهم عن أهله.. فيقول: "سأذهب لأجلب المرأة من عند أهلها ( أعزكم الله)... سأذهب بامرأتي المشفى ( أكرمكم الله)... ذكر بدو دعاء رسول الله - الاستاذ سات. وكأنه يتحدث عن (زبالة) أو عن رجيع...!!
وقال ابن حجر: "مذهب السلف قاطبة أن الأمور كلها بتقدير الله تعالى قال تعالى: { وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وماننزله إلا بقدر معلوم}(الحجر:21)
ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنه: "القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله وآمن بالقدر تم توحيده، ومن وحد الله وكذب القدر نقض تكذيبه توحيده". ان كل شيء خلقناه بقدر وما امرنا. (الفتاوى 8/258)
معنى القضاء والقدر
هو ما سبق به العلم، وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد، ثم وقوع هذه الأمور على حسب ما قدرها سبحانه وتعالى. ومعنى القضاء والقدر، كما قال ابن حجر: "أن الله علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد ذلك على ما سبق به علمه، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته". وعليه فالإيمان بالقدر هو الإيمان بأن علم الله سبق الموجودات، فعلم ما كان وما يكون وما الخلق عاملون، زمانا ومكانا وكيفية، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ والكتاب المكنون، ثم أوجد ذلك بقدرته ومشيئته. أركان الإيمان بالقدر:
ولا يتم إيمان العبد بالقدر حتى يؤمن بأربعة أشياء:.
إنا كل شيء خلقناه بقدر - موقع مقالات إسلام ويب
فالكافرون الذين نجحوا وحققوا أليس هذا قضاءً وقدراً أيضاً؟ ، فلماذا قدرهم كان هكذا وقدرنا مختلف؟ ، هذا مما يدل على أن من أعظم الأخطاء الكبيرة ، سوء توظيف مسألة القضاء والقدر في الاحتجاج على المعايب ، وعلى الذنوب وعلى الأخطاء، وإنما القضاء والقدر يحتج به -كما يقول العلماء- في المصائب لا في المعايب. يعني: إذا أصيب الإنسان بمصيبة، موت قريب، أو شيء خارج عن إرادته ،هنا يحتج بالقدر حتى يؤمن بالله؛ كما قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن:11]، أما أن نجعل القضاء والقدر تكأة نهرب إليه من مواجهة مسئولياتنا ،التي كلفنا الله تعالى بها وأمرنا بها، فهذا أمر غير مقبول. ولو كان الإنسان مجبوراً جبرية مطلقة ،لم يكن للأمر الشرعي ولا للنهي الشرعي مانع، وإنما أمر الإنسان أصلاً ونهيه، في القرآن والتكليف هو دليل على أن الإنسان قادر على ذلك ، وأنه مختار، وأنه يستطيع أن يفعل ، أو لا يفعل، فهذه من الأشياء التي ينبغي على الإنسان أن يرعاها بصورة جيدة، وألا يجعل فكرة أو مسألة القضاء والقدر تكون سبباً في قعوده عن العمل، أو في تأخره ،أو في كثرة التفكير أيضاً، والجدل حولها بما لا طائل تحته؛
الدعاء
يستدل بقوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) على وجوب الإيمان بركن من أركان: - مسهل الحلول
قال الشنقيطي في كتابه دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ص 64: " معنى قوله: ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ﴾ [النساء: 78] أي مطر وخصب وأرزاق وعافية يقولوا: هذا أكرمنا الله به، ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ﴾ [النساء: 78] أي جدب وقحط وفقر وأمراض، يقولوا: هذه من عندك أي من شؤمك يا محمد وشؤم ما جئت به. يستدل بقوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) على وجوب الإيمان بركن من أركان: - مسهل الحلول. قل لهم: كل ذلك من الله. ومعلوم أن الله هو الذي يأتي بالمطر والرزق والعافية، كما أنه يأتي بالجدب والقحط والفقر والأمراض والبلايا. وأما قوله: ﴿ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 79]أي لأنه هو المتفضل بكل نعمة ﴿ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79] أي من قِبلك ومن قِبل عملك أنت إذ لا تصيب الإنسان سيئة إلا بما كسبت يداه، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى:30] انتهى كلامه. وما أحسن ما أجاب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حينما سئل عن هذه الآية فقال: «ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، والله قضاها» ذكره الخلال في كتاب السُّنة (909).
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، [قال]: وعرشه على الماء ». وفي سنن الترمذي عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن أول ما خلق الله القلم فقال: اكتب قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان، وما هو كائن إلى الأبد ». واللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه مقادير الخلائق سماه القرآن بالكتاب، وبالكتاب المبين، وبالإمام المبين، وبأم الكتاب، والكتاب المسطور.