». وقال سفيان يوماً: « ما ندمتُ على سكوتٍ قط ». فقال له ابن المقفع: « الخرس زينٌ لِأمثالك فكيف تندم عليه! ». وورد عن سفيان بن معاوية أنه قال في إحدى المرات: « والله لأقطعنه إرباً إرباً وعينه تنظر ». غضب سُفيان من ابن المُقفع يوماً وافترى عليه أمراً ما وعندما سمِع عبد الله بن المقفع افتراء سُفيان عليه قذف أُمّه وسبها وقال له: « يا إبْن المُغتلِمة، والله مَا اكتفت أمك برجال العراق حَتَّى نكحها رجال أَهْل الشام ». قَصد عبد الله بن المقفع بِالمغتلمة أي المرأة الفاجرة الشبقيّة التي لا تكتفي من الرجال ولا تنطفيء شهوتها وأُم سفيان التي قذفها ابن المقفع هي ميسون بنت المُغيرة بن المهلب بن أبي صفرة. عِندما قال عبد الله بن المقفع مقولته هذه زادت ضغينة سُفيان وحقد عليه وضمر له الكراهية لِذا عزم على قتله والانتقام منه فآمره بالقدوم إليه واستدعاه فقال له: « أتذكر مَا كنت تقول عن أُمي ؟ » ورد عليه عبد الله بن المقفع نادِماً مُتَوّسِلاً: « أنشدك وأسألك بالله أيُها الأمير » فرد عليه سفيان بن معاوية مُهدداً إياه: « أمي مغتلِمة كما قُلت سترى إن لم أقتلك قتلةً لم يُقتل بها أحداً قبلاً ولّن يُقتل بها أحداً بَعداً ».
تعريف عبد الله بن المقفع
بعد ذلك ربطه وآمر بإحضار فرن تنور فَسجَّره وأوقده حتى أصبح حامياً مُتوّقداً عندئذٍ آمر سفيان رجاله بِتقطيع أعضاء وأطراف عبد الله بن المقفع عضواً عضواً وكُلما قطعوا عضواً من جسم ابن المقفع يقول لهم سفيان بن معاوية: « ألقوه وأرموه في النار ». فجعل رجال سفيان يقطعون أعضاؤه ثم يرمونها في الفرن حتى تحترق بينما يرى وينظر لها عبد الله بن المقفع حتى هلك ومات من شدة التعذيب. وقال له سُفيان عِندما كان يُحتضّر: « ليس عليّ في المثلة بك حرجٌ، لأنك زنديق قَدْ أفسدت النّاس ». علق المؤرخ الذهبي في كِتابه سير أعلام النبلاء على هذه الحادثة قائِلاً: «كانَ ابنُ المُقفَّعِ معَ سعَةِ فَضْلِه، وَفرطِ ذكائِهِ، فِيْهِ طَيشٌ، فَكانَ يقُوْلُ عَنْ سُفْيَانَ المُهلَّبيِّ: ابْنُ المُغْتَلِمَةِ مِما تَسَبّب بقتلِه. » ابن المقفّع بين فكّي التاريخ دافع عنه غير واحد من المؤرخين، ودحضوا عنه تهمة الزندقة التي اتهمها به أعداءه، منهم وائل حافظ خلف في تصديره لكتاب الأدب الصغير، وفي كتابه "خواطر حول كتاب كليلة ودمنة"، حيث قال في الكتاب الأول: ((كان عبد الله بن المقفع مجوسيًا من أهل فارس، وكان يسمى روزبه بن داذويه، وأسلم على يد عيسى بن علي عم السفاح والمنصور، وأطلقوا على أبيه: المقفع – بفتح الفاء - ؛ لأن الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد استعمله على الخراج، فخان، فعاقبه حتى تقفعت يداه.
عبد الله بن المقفّع يعود إلى الأصل
ونستطيع أن نعرف عنه صدقه من خلال كتاباته وحبه للأصدقاء حتى قال:"ابذل لصديقك دمك ومالك" وذات مرة سُئل ابن المقفّع عن الأدب والأخلاق فقيل له: "من أدّبك"؟ فقال: "إذا رأيت من غيري حسنا آتيه، وإن رأيت قبيحا أبَيْته". وقد اتهمه حساده بفساد دينه، وربما كان الاتهام واحد من أسباب مقتله، ولا نجد في شيء من كتاباته ما يؤكد صدق هذا الاتهام. جمع بين الثقافة العربية والفارسية واليونانية والهندية، فنال من كل هذه الثقافات نصيبًا وافرًا من الفصاحة والبلاغة والأدب، ولا يخفى هذا الأثر الطيِّب إذا تصفّحتَ مؤلفًا من مؤلفاته، فتنهال عليك الحكمة من بين الأسطر، وتنعم بالأسلوب السلس، والذوق الرفيع. كان حافظا للجميل فمن أهم أقواله: "إذا أسديت جميلاً إلى إنسان فحذار أن تذكره وإذا أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار إن تنساه" والعديد والعديد من الصفات الرائعة. مقتله اشتهر عبد الله بن المقفع بِأنه على خِلافٍ شديدٍ مع سُفيان بن مُعاوية بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وهو والي البصرة أثناء فترة حُكم الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وكان ابن المُقفع يعبث معه ويضحك عليه ويستخف به كثيراً وقيل أن أنف سُفيان كبيراً فكان يقول له عبد الله بن المقفع إذا دخل عليه: السلام عليكُما، يعني سفيان وأنفه معه؛ وقال له في أحد الأيام وهو يسخر منه أمام الناس: « ما تقول يا سُفيان في شخص مات وخلف زوجاً وزوجةً??
نبذة عن عبد الله بن المقفع
اشتهر ابن المقفع حتى قبل إسلامه بمتانة أخلاقه، فكان كريمًا، عطوفًا، عاشقًا لحميد الصفات ومكارمها، شغوفًا بالجمال، كما كان مؤمنًا بقيمة الصداقة، وإغاثة الملهوف..
ومن الحكايات المشهورة التي تُروى عنه، أنَّ " عبد الحميد بن يحيى " كاتب الدولة الأموية الشهير، اختبأ في بيت ابن المقفع بعد قتل مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، لكنَّ رجال الدولة العباسية الناشئة توصَّلوا إليه، ودخلوا عليهما بيت ابن المقفع، وسألوهما: أيُّكما عبد الحميد بن يحيى؟ فقال كلاهما: "أنا". فقد قَبِل ابن المقفع أن يضحي بنفسه من أجل صاحبه، لكنَّ العباسيِّين عرفوا عبد الحميد الكاتب وأخذوه إلى السفاح. وقد كانت لابن المقفع آثارٌ أدبيَّةٌ كثيرة منها:
- كتاب "فدينامه" في تاريخ ملوك الفرس. - و"آبين نامه" في عادات الفرس ونظمهم ومراسم ملوكهم. - و"التاج في سيرة أنوشروان". - و"الدرة اليتيمة والجوهرة الثمينة"، في أخبار السادة الصالحين. - و"مزدك" وكتاب "قاطينورياس" في المقالات العشر. - و"باري أرميناس" في العبادة. - و"ايسافوجي" أو المدخل لفورفوريوس الصوري. - و"أنا لوطيقا" في تحليل القياس. - ورسالة "الصحابة" التي تدور حول الجند والقضاء والخراج، وتلك الرسالة تحوي الكثير من آراء ابن المقفع السياسية لإدارة الدولة الإسلامية المترامية الأطراف بحكمة، وذلك بإصلاح حال المجتمع، ورفع مستوى الجند والخراج والقضاء، وفي هذه الرسالة إشارة هامة وواضحة إلى ضرورة وجود ما يُشبه "القانون العام" للقضاة بحيث لا تُتْرَك القضايا للاجتهادات الشخصية للقاضي.
وقد نقل هذا التراث الفارسي المكتوب بالبهلوية (الفارسية قبل اﻹسلام) في أربعة كتب، أولها كتاب "خداينامه" في سيَر ملوك الفرس، وثانيها كتاب "آئين نامه" وهو كتاب في قوانين الفرس القدامى ورسوم ملوكهم في قيادة الجيوش وفنون الحرب والآداب العامة، وثالثها كتاب "التاج في سيرة أنو شروان" وهو كتاب في سيرة الملك كسرى أنو شروان وأخلاقه، ورابعها "نامه تنسر" وهو كتاب في تشريعات الفرس القدامى. وهذه الكتب اﻷربعة المنقولة إلى العربية في حكم المفقود ، وذلك ﻷن مادتها استُوعبت في أعمال مؤلفين عرب تالين لابن المقفع مثل ابن قتيبة والثعالبي. لذا، فقد تكون الحاجة إليها قلّت مع مرور الزمن فتعرضت للضياع. كتاب "خداينامه" وظل كتاب "خداينامه" مصدراً أساسياً لجميع سير الملوك التي ألّفت بالعربية في العصر اﻹسلامي ، فقد وردت منه فصول وقطع في "عيون اﻷخبار" ﻻبن قتيبة، وكتاب تاريخ الملوك واﻷمم للطبري ، وكتاب "غرر أخبار ملوك الفرس" للثعالبي، كما كان مصدراً أساسياً لكتاب "تاريخ سني ملوك اﻷرض واﻷنبياء" لحمزة اﻷصفهاني، وكتاب الشاهنامه للفردوسي. وإضافة إلى سرد تاريخ الملوك الفرس ، فإنّ الكتاب اشتمل على قصص فارسية ممزوجة بأساطير دينية مأخوذة من كتاب "أوستا" لزرادشت.
واختتمت الطالبات حديثهن لـ" أضواء الوطن " بمناشدة إدارة الجامعة بضرورة الالتفات لفرع الحائط وكذلك وزارة التعليم والعمل على إنقاذهن من هذه الأوضاع الذي أصبحت تنتقل من سيء إلى أسوء ومحاسبة المتسببين في وصول الأمر إلى هذه الدرجة حتى جعل الأجواء داخل الجامعة لاتساعد أبداً على التعليم. لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى:
الزي الموحد حائل جامعه
ولكن هذه الحال لم تدم؛ إذ ظهر بعد ذلك مقاتلون في جيوش عدة يرتدون ألبسة مختلفة، وإن بقيت الدروع علامة مميزة للجنود في تلك الفترة. وكانت الرايات والأعلام التي تسير في مقدمة الجيوش هي البديل الذي يوحي بتوحد المقاتلين وتنظيمهم. السترة العسكرية من فترات الإمبراطورية الرومانية المبكرة
وكانت السترة العسكرية الرومانية بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي قصيرة الأكمام عادة وتمتد إلى أسفل الفخذين، حيث كانت ترتدي بمفردها؛ فيما تحمي الساقين العاريتين دروع خاصة. وكانت اللون المسيطر على الستر هو اللون الأحمر، على حين يرتدي بعض الجنود ستراً بيضاء. ولم يتضح إن كان اختلاف اللون ذا علاقة بالرتب العسكرية. الزي الموحد حائل بنر. وقد طرأ تغيير تدريجي على الملابس العسكرية الرومانية منذ القرن الثاني الميلادي، حيث ظهر الستر ذات الأكمام الطويلة، إضافة إلى دخول بعض الأوان الزاهية عليها. وفي أواخر القرن الثالث لوحظ ظهور ما يسمى "الموضات العسكرية"، حيث بدأت الملابس العسكرية تتأثر بالأزياء المدنية. ودخل "السروال" إلى اللباس العسكري بعد أن كان يُنظر إليه نظرة سلبية في القطاع العسكري. وكانت السراويل ضيقة تغطي الساق إلى الركبتين، ثم جاءت السراويل الجرمانية التي كانت فضفاضة تغطي القدمين، وكانت ألوانها متعددة مثل الأبيض والأحمر والأسود.
كشفت مساعدة مدير عام شؤون المعلمين ومديرة شؤون المعلمات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة حائل هيا الشمري أنها تسعى لتحويل إدارة شؤون المعلمات لتكون إدارة إلكترونية وفق برنامج متكامل، يشمل برنامج الندب الخاص للمعلمات وربطه بقاعدة البيانات، بحيث يتم التكليف عند اكتشاف أي عجز طارئ أو عجز دائم. وأفصحت أنه سيتم تم ربط الاستمارات التي تحتاجها المعلمة برقم سجلها المدني، من خلال بوابة ضخمة للتواصل الإلكتروني. الزي الموحد حائل جامعه. وبينت أن آلية نقل المعلمات المعمول بها حاليا تخضع لضوابط منظمة وقواعد مفاضلة، ولا يتم الاستثناء إلا لذوات الظروف الخاصة تحقيقا للمصلحة العامة، ومبدأ العدالة والمساواة بين الجميع. وشددت على أن النقل يتم وفقا للاحتياج؛ للحد من تكدس المعلمات في المدارس التي لا تعاني في معظمها من عجز في أعداد المعلمات. وألمحت إلى أنها تخطط إلى توحيد الزي العام لموظفات إدارة شؤون المعلمات وستتفق عليه الزميلات المشرفات لاعتماده وإقراره. • نبدأ من حيث مهمات عملكم؛ ما هي المهمات المناطة بشؤون المعلمات؟ ــ العمل على ضمان توفير احتياجات مدارس التعليم العام، رياض الأطفال، مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ومعاهد وبرامج التربية الخاصة من شاغلات الوظائف التعليمية في المدارس؛ بالأعداد والمؤهلات المطلوبة والإشراف على توزيعهن وحركة نقلهن بما يضمن انتظام العملية التعليمية، والعمل الحثيث والجاد على توفير الاستقرار النفسي والأسري للمعلمات من خلال عمل متوازن يتلاءم مع رؤى وتطلعات الوزارة، ومن خلال خدمة متميزة للمعلمات نستطيع إلغاء مسافة الجفاء المتوارثة ما بين المعلمة وإدارة شؤون المعلمات.