يشير علماء الدين إلى هذا الطلاق باسم الطلاق البدعي حيث أنه مخالف للشرع والسنة، تتعدد الأقوال حول إمكانية الرجوع في هذه الحالة. نجد أن دولة السعودية والمتمثلة في لجنة الإفتاء والمذاهب الإسلامية الأربعة قد اعتمدت أن في هذه الحالة لا يمكن الرجوع حيث أنه يعد طلاق ثلاثي. الشيعة الإمامة قد قدمت رأي أخر حيث أشارت إلى ان الطلاق في هذه الحالة لا يعد طلاق ثلاثي ولا يحسب طلاق في العموم. يوجد رأي أخر قدمه كلاً من ابن إسحاق وأين تيمية وابن القيم والزيدية والظاهرية ولقد أشاروا إلى أن الطلاق هنا يحسب بطلقة واحدة ويمكن الرجوع فيه إذا كان الطلاق الأول أو الثاني. اقرأ أيضًا: هل يجوز رد الزوجة بعد الطلاق عند المأذون
من خلال هذا المقال الذي يتعلق بالإجابة على سؤال هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث قد تمكنا من عرض كافة المعلومات والآراء التي قدمت للإجابة على هذا السؤال، تم عرض الحالات المختلفة التي يقع فيها الطلاق الثالث وتثير الجدل.
الرجوع بعد الطلاق 1
هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث
هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث أم لا يجوز؟ حيث نجد أن هذا السؤال ينتشر بصورة كبيرة في وقتنا الحالي، وهو سؤال يتعلق بالأحكام والأصول الدينية التي وضعها الله عز وجل في الدين الإسلامي، لذا سيتم عرض كافة المعلومات التي تتعلق بإمكانية الرجوع بعد الطلاق الثالث عبر موقع جربها. اقرأ أيضًا: حكم من حلف بِالطلاقِ ولم ينفذ
عند البحث عن هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث نجد أن المقصود بالطلاق هو نقض وانتهاء الزواج، لقد ذكر الله عز وجل الطلاق بأنه أبغض الحلال أي أنه ليس من الأمور المستحبة. كما نجد أن هناك مراحل للطلاق حيث يوجد الطلاق الأول والثاني وهذه المراحل يمكن فيها رجوع الزوجة لزوجها دون أي عقبات. تأتي المرحلة الثالثة في الطلاق الثالث وهو الذي ينقض عهد الزواج بعد حدوثه وذلك وفقاً لقواعد الدين الإسلامي التي وضعها الله عز وجل. بعد حدوث الطلاق الثالث لا يمكن للزوجة أن تعود لزوجها مره أخري إلا في حالة وجود محلل. المحلل يقصد به زواج المرأة من رجل أخر غير زوجها السابق ولا يكون بهدف الرجوع لزوجها السابق أي أن الزواج يتوفر فيه كافة شروط الزواج. علي الرغم من أن الرجوع بعد الطلاق الثالث من القواعد الدينية المعروفة إلا أنه هناك العديد من حالات الطلاق التي تتطلب توضيح هل يجوز الرجوع فيها أم لا.
الرجوع بعد الطلاق على
السؤال ٨: لواشترطت الزوجة في عقد الزواج ، ان تكون وكيلةً عن زوجها في تطليق نفسها متى شاءت ، او عند وقوع أمرٍلها ، وقامت بذلك.. فهل يحق له مراجعتها ؟ وإذا ثبت له ذلك ؟.. فهل يعود لها نفس الشرط بحيث يحق لها تطليق نفسها ، وكالة عنه ؟ وإذا لم يثبت ، فمعنى ذلك ان كل زوج يستطيع ان يلغى هذا الشرط ، حالما يقع الطلاق من زوجته ؟.. وهل هناك طريق لمنع ذلك ؟
الجواب: نعم يحق له الرجوع ، ولا تعود لها الوكالة. فلا يحق لها الطلاق ثانية ، إلا أن تشترط من البدو أن تكون وكيلة في الطلاق بعد الرجوع أيضاً ، حتى تتحقق البينونة الكاملة ، أو اُستفيد ذلك من القرائن عرفاً. السؤال ٩: شخص طلق زوجته وهي حامل ، طلاقاً رجعيا ، فخرجت من بيتها خلافا لما امر الله تعالى ، ثم رجع الزوج عن الطلاق ، قبل ان تضع حملها ، وكانت الزوجة بعيدة عنه كل هذه المدة ، رغم استدعاء زوجها ، المتكرر مباشرة بالهاتف وعبر الوسطاء ، فلم يحصل بعد رجوعه عن الطلاق اي مس او مواقعة ، وعندما وضعت الزوجة حملها ، ارسلت اليه تطلب الطلاق الخلعي منه
اي انواع الطلاق يصح في هذه الحالة ، لان هناك من يقول بأنه لابد في فرض المسالة من حصول المجامعة بعد الرجوع ، اما قبل الولادة أو بعدها ، ثم بعد ذلك يتم الطلاق الثاني الخلعي أو الرجعي ، في طهر جديد.
الرجوع بعد الطلاق يوصي بإنشاء نظام
تُعدّ الأمور المالية، واختلاف طبقة الزوجين من أكثر مسببات الطلاق في الوقت الحالي؛ لأن نظرتهما إلى الحياة وأولويات الإنفاق لديهما تختلفان تمامًا. تُعدّ الحياة الروتينية، ونمط الحياة الرتيب المتكرر من الأمور التي تُشعر كلا الزوجين بالملل، مما يتسبب في ظهور العديد من المشاكل، لذا يجب على الزوجين الحرص على تجديد حياتهما الزوجية باستمرار، وإن كان ذلك بإضفاء لمسات بسيطة بين الحين والآخر. تُعدّ الغيرة واحدة من الصفات الجميلة المحمودة إن كانت في الحدود الطبيعية لها دون أية مبالغة، أما إن أصبحت مشابهة للحالات المرضية التي تجعل أحد الطرفين يبدأ بمراقبة الطرف الآخر وتحركاته وكلامه، فيصبح الأمر خطيرًا، ويؤدي إلى عدم استقرار منزل الزوجية وانعدام الثقة بين الطرفين. يترك الإدمان العديد من الآثار السلبية في حياة الزوجين؛ لأنه يسبب هدر المال، وتدمير الصحة الجسدية، والتأثير في النفسية بشكل خطر، كما أن تصرفات الإنسان غير الواعية تؤدي إلى احتمال انهيار الأُسر والمنازل بسرعة. تعمّد أحد الطرفين إيذاء الطرف الآخر نفسيًا؛ مثل: الاستهزاء به دائمًا، أو السخرية من أفعاله يؤدي إلى انعدام العاطفة بينهما، كما أنّ الضرب والإيذاء الجسدي من الأمور التي تزيد من نسب الطلاق.
الرجوع بعد الطلاق مكتوبة
السؤال:
لقد طلقتُ زوجتي أمام أبيها وأعمامي وإخوتي طلْقتين؛ بمعنى: أني قلْتُ لأبيها: "ابنتُك طالق"، مرَّتين، وبعد أن عادت إلى منزل أبيها بأسبوع، أريد إرجاعها، فما يَجب عليَّ فعلُه؟ هل أكتُب عليها من جديدٍ، أو أعود بها إلى بيتِها دون أي شرط؟
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإذا طلَّق الرجُل زوْجَته طلْقتين، فله الحقُّ أن يُراجِعها، ما لم تنقضِ عِدَّتُها. والعدَّة ثلاث حِيَض لذوات الحيْض، أو وضْع الحمْل لِلحامل، أو ثلاثة أشهر لِلَّتي لا تَحيض؛ سواء لكبرٍ، أم صِغرٍ، أم انقطاعٍ، فإذا انتهتِ العِدَّة قبل أن يُراجعها، فقد بانت منه بينونةً صغرى، فلا تَحلُّ له إلاَّ بعقد جديدٍ، ومهرٍ جديد؛ بإجماع العلماء. قال ابن المنذر: "وأجْمعوا على أنَّ له الرَّجعةَ في المدْخول بها، ما لم تنقضِ العدَّة، فإذا انقضتِ العدَّة، فهو خاطبٌ من الخُطَّاب". وما دامت لم يمض على طلاقها سوى أسبوع فلك أن تراجعها دون عقد جديد. ولْتعلمْ أنَّه لم يبْقَ لك إلاَّ طلقةٌ واحدة، فلْتحرِصْ عليْها، ولتُمْسِك عليْك لسانك، فإنْ طلَّقتها بعد ذلك، بانتْ منك بينونةً كبرى، فلا يجوز بعدها أن تُراجعها؛ إلا بعد أن تنكح زوجًا غيرك،، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله. حسام الدين عفانه
دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى بالسعودية سنة 1985م. 46
7
439, 227