آمنة بنت وهب الزهرية القرشية زوجة عبدالله بن عبد المطلب وأم رسول الله صل الله عليه وسلم، توفى عنها زوجها وهي حامل ولما وضعت مولودها علمت أن له شأن عظيم، ولكنها توفت وهو ما زال في السادسة من عمره وتولى رعايته جده عبد المطلب. نسبها:
هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف الزهرية القرشية وأمها كبرة بنت عبد العزى من بني الدار بن قصي أحد بطون قريش، نشأت السيدة آمنة في أسرة عريقة ذات حسب ونسب، وتربت في بيت عمها، ولما أراد عبد المطلب أن يخطب لولده اختار صاحبة الشرف والأصل زهرة قريش آمنة لما كانت تتمتع بنسب عالي ومشرف. قصة زواجها من عبدالله:
كان عبدالله الإبن المفضل والمحبوب عند والده عبد المطلب، وحينما أراد أن يزوجه ذهب به إلى سيد بني زهرة وهب بن عبد مناف، وطلب منه يد ابنته سيدة نساء قومها زهرة قريش كما كان يطلق عليها، وعندما وقع الزواج كان من عادة العرب أن يبيت العريس في بيت عروسه ثلاث ليال ثم يذهب بها وبات عبدالله عندها ثلاثة أيام ولكنه انطلق بعدها في رحلة تجارية ضخمة خرجت من مكة وتوجهت إلى الشام وأثناء عودتهم من الرحلة مرض عبدالله مرضًا شديدًا فتوقف في يثرب وقرر البقاء بها عند أخواله لحين الشفاء والعودة مرة أخرى ومكث مريضًا شهرًا ثم توفى بعدها، ليترك آمنة وحيدة تحمل في أحشائها ولده.
امنة بنت یت
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "آمنة بنت وهب" أضف اقتباس من "آمنة بنت وهب" المؤلف: عبد السلام العشري الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "آمنة بنت وهب" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
مدرسه امنه بنت وهب الثانويه
زواج آمنة وعبد الله جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب "عبد المطلب" بتزويج "آمنة" بابنه "عبد الله" فغمر الفرح نفس "آمنة"، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك "لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق "عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الجمال والغنج، واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي نشأت فيه، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما على بركت الله. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين الكريمين. أمنة بنت وهب سلسلة أمهات وبنات النبي - مكتبة نور. رحلة عبد الله لتجارة أعرضن عن "عبد الله" كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية بعد زواجه من "آمنة"، فكانت بنت نوفل بن أسد من بين النساء اللواتي عرضن عن "عبد الله"، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت: "فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة".
مدرسة امنة بنت وهب الاعدادية للبنات
[٤]
رعاية النبي بعد وفاة أمه
لمّا رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكّة وهو فاقدٌ لأمه، تولّى رعايته جدّه عبد المطلّب، وأحسن تربيته، لكنّه لم يلبث هو الآخر حتّى توفي، فانتقلت رعاية النبي إلى عمّه أبي طالب، وكانت رعاية الله -تعالى- تحيطه، ويسخّر له من هم رحماء به، وكان لنشأته يتيماً الأثر الكبير في تربيته، وصقل شخصيته على تحمل المصاعب منذ الصغر. [٥]
زيارة النبي قبر أمه آمنة
ظلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يتذكّر تفاصيل تلك الرحلة التي رافق والدته بها، ولما هاجر إلى المدينة ومرّ بديار بني النجار تذكّر لعبه مع الصبيان، وعومه هناك بالماء، وعندما ذهب إلى أداء عمرة الحديبية ووصل الأبواء مرّ بقبر والدته، واستأذن من الله -تعالى- أن يزوره فأذن له، وبكى عند قبرها بكاء مريراً، وأبكى من معه من الصحابة. [١] ويُذكر أنّه زار قبر والدته مرة أخرى في طريقه لفتح مكة، كما جاء في حديث بريدة -رضي الله عنه-: (لمَّا فتحَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- مكةَ أَتَى حرمَ قبرٍ فجلسَ إليهِ فجلسَ كهيئةِ المُخاطِبِ وجلسَ الناسُ حولَهُ، فقامَ وهو يَبكي فتلقَّاهُ عمرُ وكان من أَجْرَأِ الناسِ عليهِ فقال بأبِي أنتَ وأمي يا رسولَ اللهِ ما الذي أبكاكَ؛ قال: هذا قبرُ أمي سألتُ ربي الزيارةَ فأذِنَ لي، وسألتهُ الاستغفارَ فلم يأْذَنْ لي، فذكرتُهَا فذرفتْ نفسي فبكيتُ قال فلم يُرَ يومًا كان أكثرَ باكيًا منهُ يومئذٍ).
آمنة بنت وهب
وبعد عامين رجعت حليمة بالطفل إلى أمه في مكة، ولكنها رجتها أن تتركه عندها مدة أخرى، فرضيت أمه آمنة، وردته إليها، فعادت به إلى البادية، وهي سعيدة بوجوده معها. وذات يوم وفيما كان الطفل محمد يلعب مع الأطفال، جاءه ملكان، فشقا بطنه، وغسلا قلبه، ثم أعاده كما كان. مدرسة امنة بنت وهب. وعلمت حليمة بما حدث وخافت عليه، وأعادته إلى أمه، وحدثتها عما جرى له، فضمته أمه إلى صدرها بحنان، وقالت: «سيكون لابني شأن، فقد رأيت نورا يخرج مني، أضاءت منه قصور الشام
وفي السنة السادسة من عمر النبي صلي الله عليه وسلم ، ذهبت السيدة آمنة بطفلها إلى المدينة، ليري أخواله من بشی النجار وفي طريق عودتها مرضت وتوفيت ودفنت في الطريق بين مكة والمدينة، فحزن النبي صلي الله عليه وسلم عليها ا، وهنا أخذته السيدة بركة أم أيمن، التي كانت تخدم السيدة آمنة، ثم رجعت به إلى مكة. وتوالت السنوات وكبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وزار قبر أمه آمنة فبكى، وأبگی من حوله من أصحابه.
وهكذا كان حيث أرسل عبد المطلب إلى بني عمه ليحضروا خطبتهم وجمع وهب قرابته وبني عمه، فاجتمعوا في الأبطح. ولما استقر بهم المجلس عقدوا عقد الزواج وقام عبدالمطلب فيهم خطيبا ً فقال: الحمد لله حمد الشاكرين حمدا ً استوجبه بما أنعم علينا وأعطانا، وجعلنا لبيته جيراناً، ولحرمه سكاناً، وألقى محبتنا في قلوب عباده، وشرفنا على جميع الأمم، ووقانا شر الآفات والنقم ، والحمدلله الذي أحل لنا النكاح وحرّم علينا السفاح، وأمرنا بالإتصالن وحرم علينا الحرام، اعلموا أن ولدنا عبدالله هذا الذي تعرفونه قد خطب فتاتكم آمنة بصداق كذا وكذا فهل رضيتم بذلك من ولدنا؟ قال وهب: قد رضينا منكم. ثم تصافحوا وتهانوا وأولم عبد المطلب وليمةًًً ً عظيمة ً حضر فيها جميع أهل مكة وشعابها ، وأقام الناس فرحين في مكة أربعة أيام.... تعرف على آمنة بنت وهب (أم النبي محمد عليه الصلاة والسلام). السيدة آمنة تحمل بالنبي(ص): بعد الزواج بقي النور بين عيني عبدالله لا يخرج إلى بطن زوجه آمنة الطاهرة والغاية في العفة والكمال، ثم وبعد مدة من هذا الزواج المبارك توجه عبدالله في رحلة تجارية الى الشام... دقت أجراس الرحيل وتحركت القافلة التجارية في رحلتها من مكة صوب الشام، وكانت آمنة في هذه الفترة تمرّ بفترة الحمل من زوجها عبدالله.