ويظهر هذا المرض بين عمرَي 20 و50 سنة، ويصيب الإناث أكثر من الذكور (من كل أربعة مصابين: ثلاث نساء ورجل واحد). علماً أنّ مسبّبات هذا المرض غير معروفة، والدراسات تشير إلى وجود عوامل متعددة تساهم في حدوثه، ولا يوجد علاج واحد شاف له. كيف تتأثر حياة المريض الأسرية والاجتماعية؟
تفسّر العاملة في الإشراف الصحي - الإجتماعي والمتخصّصة بالمتابعة النفس-جسدية، منال حداد، لـ»الجمهورية» أنّ «العيش مع مرض مزمن غالباً ما يكون صعباً على العائلة والفرد على حدّ سواء. يؤثر مرض التصلّب اللويحي في عمل الفرد، وعلاقاته، وحياته اليومية. فيؤرِق نومه مثلاً، ونظام غذائه، وقدرته على مزاولة الرياضة... كلّ هذه العوامل تؤثّر سلباً في مزاج المريض وصحته العقلية. إلّا أنّ التحدث مع الطبيب المعالج ومع الاختصاصي النفسي، يساعد المريض على التأقلم مع تحديات مرضه وتطوير الطرق للحصول على الدعم الذي يحتاجه. كما يُمكِّن الاختصاصي في المتابعة النفس-جسدية والعامل الاجتماعي من متابعة الأهل من خلال إيضاح طبيعة المرض وتأثيراته في حياة المُصاب وإمكانية ارتداده على المقرّبين منه». هل التصلب اللويحي مرض نفسي وآيرين. المساعدة النفسية... كيف؟
تؤكد حداد أنّ «مساعدة مريض التصلب اللويحي، تمرّ باتّباع النقاط التالية:
• تَفهّم مشاعره المتقلّبة ومساعدته على التعايش مع المرض.
هل التصلب اللويحي مرض نفسي مجاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية. هل التصلب اللويحي مرض نفسي ماجد المهندس. كما تعلم فإن التصلب اللويحي المتعدد مرض غير معروف السبب، ويُعتبر واحدًا من أمراض المناعة الذاتية، وهي التي يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه. وفي هذا المرض تكون المضادات ضد غشاء الميالين (المادة الدهنية التي تغطي وتحمي محاور الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، وهذا يؤدي إلى توقف هذه الألياف العصبية عن العمل، وبالتالي تحصل الأعراض، والتي تكون كما هي عند هذه المريضة من ضعف في الأطراف، أو تنميل، أو شلل وعدم القدرة على السير بشكل مستقل، ويمكن أن يحصل تكرر في الأعراض بعد فترة من تحسن الأعراض، بينما يمكن أن يشهد آخرون فترات طويلة من الاستقرار دون حدوث أي أعراض جديدة، ومن الأعراض أيضا الرؤية المزدوجة، والإحساس بالصدمة الكهربائية تسري في الجسم بالإضافة إلى الإرهاق والدوخة. يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد من انتكاس مسار المرض أحيانا، وتحسن الأعراض في أحيان أخرى، فهم يعانون فترات من أعراض جديدة للمرض، أو انتكاسات له تتطور على مدى أيام وأسابيع، وتتحسن عادة بشكل جزئي أو كلي، ويلي هذه الانتكاسات فترات من سكون المرض التي يمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
• فهم طبيعة المرض والمشاعر والأفكار السلبية التي تترافق مع أي مرض مزمن، ومنها: «أنا عاجز، غير قادر»... وهي عبارات وأفكار وردّات فعل تُعتبر طبيعية، يردّدها المريض دائماً، وقد تمنعه من التقدّم والانجاز. لذلك، يجب مساعدته من خلال خلق جو إيجابي بعيداً عن أيّ حزن أو كسل. • حَضّ المريض على متابعة هواياته وأعماله، والحفاظ على روتينه اليومي. • إعتناء المريض بنفسه وتجنّب القيام بمهام صعبة. • تشجيع المريض على التحدّث عن مشكلاته ومخاوفه وأفكاره لأشخاص متخصّصين أو محاولة التقرّب من أصدقائه، والتعرّف الى أشخاص يعانون أيضاً التصلب اللويحي». إلى ذلك، توضح حداد أنّ «إصابة أحد أفراد العائلة بمرض بسيط قد تؤثر في نمط حياة العائلة، وتجعلها في حالة استنفار إلى حين شفائه. فكيف الحال إذا كان المرض مزمناً؟ يعاني أهل المريض القلق وقلة النوم والإرباك بحيث يَنسون حياتهم الخاصة وهم يتفانون في خدمة مريضهم وتأمين الراحة له، فيتعرّضون لضغط نفسي وجسدي كبيرين. هل التصلب اللويحي مرض نفسي مجاني. لذا، إنّ دعم الأهل مهم على جميع الأصعدة، ويكون من خلال إيضاح الأمور المتعلقة بالمرض، وتأمين متابعتهم نفسياً كمحاولة لتخفيف الضغوطات اليومية التي يتعرّضون لها». أمّا دور الجهات المختصة فيكمن في توفير الرعاية الصحية الأولية للكشف عن المرض في مراحله المبكرة قبل تطوره، ما يؤدي إلى تحسين نوعية حياة الأفراد وتقليل كلفة العلاج في السنوات اللاحقة، خصوصاً عندما تتطوّر مضاعفاته.