وصية بن تاشفين لولده
لما أصيب يوسف بن تاشفين بالمرض وشعر بقرب وفاته، استدعى ولده عليا، وأخبره بوصيته الأخيرة والتي تحتوي على ثلاث خصال هي:
– الأولى: ألا يهيج أهل جبل درن ومن وراءه من المصامدة وأهل القبلة. – الثانية: أن يهادن بني هود وأن يتركهم حائلًا بينه وبين الروم. – الثالثة: أن يقبل من أحسن من أهل قرطبة ويتجاوز عن مسيئهم.
يوسف بن تاشفين.. صلاح الدين المغرب الذي لا نعرفه - أيقونات
[١]
صفات يوسف بن تاشفين
نشأ يوسف بن تاشفين في بيئة صحراوية، لأسرة إسلامية محافظة، وقد نشأ على الفروسية والصرامة، وقد تحلى يوسف بن تاشفين بخصال حميدة وشخصية صلبة فكرياً ونفسياً، حيث شهد له العلماء بسيرته الحسنة، وقد عرف عن يوسف بن تاشفين تقربه من العلماء، وحبه للخير والعطاء، كما وصف بحلمه وكرمه، حيث كان يصفح عند الخصومات، ويلين قلبه عند تلقي الموعظة، وقد تطرق العلماء لوصف صفات يوسف بن تاشفين الشكلية، حيث كان أسمراً طويلاً، نحيف البنية الجسمية، وكان صوته رقيقاً، ولحيته خفيفة ودقيقة، وقد كان شعره أجعداً وحاجباه مقترنين.
من هو يوسف بن تاشفين؟ - موضوع
وكانت هذه الروح الجهادية العصب الحقيقي الذي استمدت منه الدولة المرابطية قوتها. _ اتخذ يوسف السواد شعاراً للمرابطين، وهو نفس شعار الدولة العباسية، دلالة التمسك بالوحدة وعدم شق جماعة المسلمين. ذاع صيت ابن تاشفين بين العلماء والقضاة بشكل خاص وبين الناس بشكل عام فتناقلوا أخباره وصفاته، وتواتر عنهم نقل صفات الجهاد والعدل والزهد والإخلاص والتمسك بالإسلام وبدولة المسلمين الشرعية، حتى أثنى عليه معظم العلماء والفقهاء. قاد حركة واسعة لتعريب القبائل البربرية سواء في جنوب المغرب أو في شرقه. كما أسهم بشكل فعال في ترسيخ مبادئ الإسلام في المغرب أولا، ثم في الأندلس بعد ذلك. فإليه يرجع الفضل أولا وأخيرا في إنقاذ الإسلام في الأندلس مما يهدده من أخطار خاصة خلال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري. الحياة الشخصية:
كانت أولى زوجات يوسف بن تاشفين, زينب بنت إسحاق النفزاوية، وهي من أسرة كانت تعمل في التجارة، وقد أنجبت الأمير علي ولي العهد وأمير الأندلس والمغرب بعد والده, ووافتها المنية عام 1071م. بعد وفاتها تزوج ابن تاشفين من سيدة أندلسية تدعى قمر، ثم اقترن بن تاشفين بسيدة تدعى عائشة أنجبت الأمير محمد الذي نسبب إليها فصار يدعى محمد بن عائشة وهو أحد القادة البارزين في جيش والده.
يوسف بن تاشفين.. &Quot;صلاح الدين&Quot; المغرب العربي | قل ودل
يوسف بن تاشفين وقيام دولة المرابطين في المغرب لقد كانت شخصية يوسف بن تاشفين شخصية إسلامية متميزة؛ استجمعت من خصائل الخير وجوامع الفضيلة ما ندر أن يوجد مثلها في شخص مثله، فيوسف بن تاشفين أبو يعقوب لا يقلُّ عظمة عن يوسف بن أيوب الملقَّب بـ صلاح الدين الأيوبي، وإذا كان الأخير قد ذاع صيته في المشرق الإسلامي وهو يُقارع الصليبيين ويُوَحِّد المسلمين، فإن الأول قد انتشر أمره في المغرب الإسلامي وهو يُقارع الإسبان والمارقين من الدين وملوك الطوائف، ويُوَحِّد المسلمين في زمنٍ كان المسلمون فيه أحوج ما يكونون إلى أمثاله.
يوسف بن تاشفين - ويكيبيديا
جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة. نبذة عن الكتاب
كتاب تاريخي حول أحد كبار الشخصيات السياسية والحضارية في التاريخ الإسلامي عموما وتاريخ المغرب خصوصا؛ إنه يوسف بن تاشفين مؤسس دولة المرابطين الكبرى في المغرب والأندلس، الذي قام بإنجازات عظيمة كان لها بالغ الأثر في نصرة الإسلام وإحياءه والدفاع عنه في منطقة الغرب الإسلامي. فهو الرجل الذي انطلق من الصحراء الافريقية ووحد أقطار المغرب الممزقة، وأنهى الاضطراب فيها ثم توجه نحو الأندلس التي جاهد فيها ضد العدو النصراني وقضى فيها على وضع ملوك الطوائف الذي يضعف صف المسلمين، ليتمكن في النهاية من توحيد الأندلس مع المغرب في دولة قوية كان لها فضل كبير في استمرار الإسلام بالأندلس والمحافظة عليه في المغرب.
هو يوسف بن تاشفين بن إبراهيم بن وارتقطين، وكنيته أبو يعقوب، وهو ثاني ملوك دولة المرابطين، اتَّخذ لقب أمير المسلمين، وهو أعظم ملك مسلم في وقته، أسس أول إمبراطورية في الغرب الإسلامي من حدود تونس إلى غانا جنوبًا والأندلس شمالًا، أنقذ الأندلس من ضياع مُحَقَّق، وهو بطل معركة الزَّلَّاقَة وقائدها، كما وَحَّد وضمَّ كلَّ ملوك الطوائف في الأندلس إلى دولته بالمغرب. نشأة يوسف بن تاشفين ينتمي يوسف بن تاشفين إلى قبيلة لمتونة؛ وهي إحدى قبائل صنهاجة الموجودة بجبل لمتونة المشهور باسم أدرار بموريتانيا، وُلِدَ على الأرجح بصحراء موريتانيا، ونشأ في موريتانيا نشأة إيمانية جهادية، وأصله من قبائل «صنهاجة اللثام» البربرية. عُرف يوسف بن تاشفين بالتقشُّف والزهد رغم اتساع إمبراطوريته، وقد كان شجاعًا وأسدًا جسورًا، قال الذهبي عنه في سير أعلام النبلاء: «كان ابن تاشفين كثير العفو، مقرِّبًا للعلماء، وكان أسمر نحيفًا، خفيف اللحية، دقيق الصوت، سائسًا، حازمًا، يخطب لخليفة العراق» (1). ووصفه ابن الأثير في الكامل بقوله: «كان حليمًا كريمًا، ديِّنًا خيرًا، يُحِبُّ أهل العلم والدين، ويُحَكِّمهم في بلاده، وكان يحب العفو والصفح عن الذنوب العظام» (2).