حكم طلب الدعاء من الغير
في 1 أكتوبر 2009
السؤال:
فضيلة الشيخ! هل طلب الدعاء من الغير أفضل أم تركه؟. هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟
الجواب:
طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئًا. و(شيئًا) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء، هذه هي القاعدة الأصولية؛ حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئًا، لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ فيسأل غيره؛ فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل. وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء؛ فإن دعاء غيرك لا ينفعك؛ فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت؛ فالله عز وجل يقول: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} [الأعراف:55] فنفس دعائك لله عبادة، فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟!
- هل طلب الدعاء من الغير أفضل أم تركه؟
هل طلب الدعاء من الغير أفضل أم تركه؟
السؤال: ما حكم طلب الدعاء من الغير؟
الإجابة: =========================.. نص الإجابة:
طلب الدعاء من الغير سائغ، لكن الأولى للإنسان أن يدعو لنفسه وأن يكون
له صلة بالله عز وجل، ولا يكون شأنه أن يطلب الدعاء من الناس وهو يغفل
عن الدعاء، والله عز وجل بابه مفتوح وليس بينه وبين أحد حجاب، والله
تعالى يقول: { وَقَالَ رَبُّكُمُ
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60]، فيحرص الإنسان على أن
يكون من الداعين الذين يدعون الله عز وجل، ويسألون الله، ولا يكون
شأنه أن يسأل الناس: ادع لي.. ادع لي.. ادع لي؛ وإن كان في الأصل أنه
جائز. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية. 4
0
16, 794
رواه البخاري ( 6472) ، ومسلم ( 218). وإذا طلب المسلم من أخيه أن يدعو له وكان قصده نفع المطلوب منه ذلك ، لأنه سيقوم بهذه العبادة وهي (الدعاء) ويحسن إلى أخيه ، وقد يدعو له بظهر الغيب ، فيكون له مثل ما دعا به ، فإن ذلك لا بأس به.