اختيار طبيب متخصص وعلى قدر عال من التأهيل والتدريب في استخدام العلاجات الجراحية المختلفة أمر ضروري حتى نضمن تقليل احتمالية حدوث تليفات وندبات نتيجة الكيّ أو الجراحة. من الأفضل الذهاب مباشرة إلى عيادات الأمراض التناسلية عند ظهور الثآليل، وليس إلى ممارس عام أو طبيب غير متخصص. ملحوظة: ليس كل طبيب جلدية هو طبيب أمراض تناسلية. لذا من الضروري التأكد من تخصص الطبيب قبل الذهاب إليه. قصتي مع الثآليل التناسلية !! - الصفحة 275. العلاج التحفظي
العلاج التحفظي هو نقيض العلاج الجراحي. ويلجأ الطبيب/ة فيه إلى استخدام الكريمات والمراهم الموضعية. أو أن ينصح الطبيب بعدم استخدام أي أدوية موضعية وترك الثآليل تختفي تلقائياً. معظم هذه الكريمات والمراهم تسبب حساسية وتهيُّج للجلد كأحد أعراضها الجانبية، كما أنّ بعضها يمنع استخدامه للحامل وبعضها لا يستخدم لمرضى فيروس نقص المناعة. لذا لا بد من استشارة الطبيب/ة قبل استخدامها. ويمكننا تقسيم الأدوية الموضعية لعلاج الثآليل التناسلية إلى نوعين:
ما يستخدمه المريض بنفسه في البيت مع متابعة الطبيب مرة أسبوعياً. ولكي يضمن الطبيب استخدام المريض هذه الأدوية استخداماً صحيحاً، عادة ما يضع الجرعة الأولى في العيادة بنفسه لتدريب المريض ثم يستكمل المريض وضع الجرعات في البيت بنفس الطريقة.
قصتي مع الثآليل التناسلية !! - الصفحة 275
shutterstock
علاج الثآليل التناسلية
في البدء أود الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة مثلى للعلاج. ولا توجد وسيلة من الوسائل العلاجية المتاحة حتى الآن أفضل من غيرها. الأمر كله يعتمد على عدة نقاط، مثل حجم الزوائد الجلدية وعددها ومكان ظهورها وتفضيلات المريض لطرق العلاج المختلفة ومدى ارتياحه وتكلفة العلاج وخبرة الطبيب المعالج. غرض العلاج الأساسي هو إزالة النتوءات/الزوائد الجلدية لتحسين الشكل وإزالة التشوه والأثر النفسي الناتج عنه، وليس للقضاء على الفيروس. حيث يظل الفيروس بطبقة الجلد السطحية مدى الحياة، ولا علاج له. عادة ما تختفي الثآليل من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي علاج أو تدخل جراحي في خلال عام. ولذا فإنه من المقبول أن يتغافل المريض عن العلاج وينتظر حتى تختفي الثآليل تلقائياً. كثيرا ما تعود الثآليل مرة ثانية بعد العلاج الطبي التحفظي أو الجراحي وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى من بدء اكتشافها وعلاجها. حيث إنّ الفيروس يظل بطبقات الجلد السطحية ولا يختفي. وبشكل عام، التدرج في استخدام العلاج من الطرق الموضعية التحفظية إلى الطرق الموضعية الجراحية أفضل كثيراً عن البدء بالجراحة أو الكيّ. لكن الأمر يرجع للتفضيلات الشخصية كما ذكرنا آنفاً.
يتم التعرّف على ثالول المهبل، أو الثآليل، كما يُطلق عليها رسمياً، من خلال المنظار المخصص للمهبل، وذلك بعد أن يتم وضع محلول حامض الخليك غير المركز على الأعضاء التناسلية، حتى تتحول الثآليل إلى اللون الأبيض. فحوص دورية ضرورية
يعتبر إجراء الفحوص المنتظمة للحوض وفحص عنق الرحم لدى الطبيب/ة النسائي، من الأمور الضرورية التي يجب أن تقوم بها المرأة كل عام. وهو ما يمكن أن يساعد على اكتشاف التغييرات المهبلية وفي عنق الرحم الناتجة عن ثآليل الأعضاء التناسلية أو العلامات المبكرة لسرطان عنق الرحم، وهو أحد المضاعفات الممكنة لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي. اختبار فيروس الورم الحليمي البشري
يأخذ الطبيب النسائي عينة من الثآليل لتحليلها، والتأكد من عدم وجود سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) التناسلي، التي يمكن أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم. علماً بأنّ أنواعاً قليلة فقط من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) التناسلي يمكن الربط بينها وبين سرطان عنق الرحم. يقتصر الاختبار بوجه عام على النساء اللاتي تجاوزن سن الثلاثين. ولا يكون بنفس الدرجة من الإفادة بالنسبة للسيدات الأصغر سناً؛ لأنَّ أجهزتهن المناعية يمكنها عادةً أن تقتل حتى الأنواع المسببة للسرطان من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) التناسلي من دون علاج.