000 مجلد، استغرق نقلها ستة أشهر. ولقد بلغ عدد فهارس مكتبة الحكم فقط في أسماء دواوين الشعر (44) فهرسا، بكل فهرسة عشرون ورقة. تحميل كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس ل محمد سهيل طقوش pdf. واهتم الحكم المستنصر بهذه الكتب عناية كبرى، فجمع في قصره حذاق النساخين، والمهرة في الضبط، والمجيدين في التجليد صيانة لكتبه. طلب الحكم المستنصر لـ كتاب الأغاني
بعث الحكم المنستنصر في طلب كتاب الأغاني إلى مصنفه أبي الفرج الأصفهاني ودفع إليه فيه ألف دينار، فأرسل إليه أبو الفرج نسخة مكتوبة من هذا الكتاب قبل أن يظهر في بغداد. كذلك ألف له كتابا يتضمن أنساب قومه بني أمية، وقد فعل المستنصر ذلك أيضا مع القاضي أبي بكر الأبهري المالكي في شرحه لمختصر ابن عبد الحكم، ومع محمد بن القاسم بن شعبان بمصر، ومحمد بن يوسف الوراق الذي صنف له كتابا ضخما في مسالك إفريقية وممالكها، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج. وكان يعين هؤلاء الكتاب بالمال على كتابة مصنفاتهم، كما كان لا يتردد في مساعدتهم عن طريق إعارتهم ما كانوا يحتاجون إليه من مصادر، فقد أرسل إلى الكاتب المصري أبي سعيد عبد الرحمن بن يونس صاحب كتاب " تاريخ مصر والمغرب" كتابا استعان به هذا المؤرخ في تصنيف كتابه المذكور، في القسم الخاص بالأندلس.
تحميل كتاب تاريخ المسلمين في الأندلس ل محمد سهيل طقوش Pdf
ومن الغريب والطريف أن الدولة في تلك المرحلة المبكرة في منتصف القرن الرابع الهجري كانت تستعين بالنساء في النسخ والتخطيط في المكتبات والخزائن العامة، فقد كانت بعضهن مشتهرات بحذق هذه الصنعة، فعلى سبيل المثال اشتهرت الخطاطة الأندلسية لُبنى، وكانت كاتبة للخليفة الحكم المستنصر (ت366هـ)، قال عنها ابن بشكوال: "كانت حاذقة بالكتابة، نحوية شاعرة، بصيرة بالحساب، مشاركة في العلم، لم يكن في قصرهم أنبل منها، وكانت عروضية، خطاطة جدًا. وتوفيت سنة أربع وسبعين وثلاث مائة". وهناك (مزنة): كاتبة الخليفة الناصر لدين الله. كانت حاذقة في أخط النساء، توفيت سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة". وهناك فاطمة بنت زكرياء بن عبد الله الكاتب المعروف بالشبلاري، فهي كاتبة ابنة كاتب، قال عنها ابن بشكوال: "كانت كاتبة جذلة متخلصة عمرت عمرًا كثيرًا واستكملت أربعًا وتسعين سنة تكتب على ذلك الكتب الطوال، وتجيد الخط، وتحسن القول. ذكرها ابن حيان وقال: توفيت سلخ جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وأربع مائة. ودفنت بمقبرة أم سلمة وشهدها جمع الناس ماتت بكرًا رحمها الله". كتب عن تاريخ الاندلس. حجم المكتبة [ عدل]
ويصف لنا العلامة ابن حزم (ت456هـ) ضخامة المكتبة الأموية، بحديثه الذي أجراه مع القائم بأعمالها في عهد الحكم المستنصر ويُدعى تليد الفتى، قال ابن حزم: "وأخبرني تليد الفتى -وكان على خزانة العلوم بقصر بني مروان بالأندلس- أن عدد الفهارس التي كانت فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسة، في كل فهرسة خمسون ورقة، ليس فيها إلا ذكر أسماء الدواوين فقط".
مركز النقل والترجمة
كان مركز النقل والترجمة يزود المكتبة بالمصنفات في الحضارة الأجنبية والفكر العالمي، ومن ثم اهتم القسم بترجمة أمهات الكتب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وقد عمل في قسم الترجمة نخبة ممتازة من المترجمين الذين يجيدون اللغات الأجنبية خاصة اليونانية واللاتينية منهم عبد الله الصقلي ومحمد النباتي ومحمد بن سعيد وعبد الرحمن بن إسحاق بن الهيثم وغيرهم، وكان أكثر العلوم التي ترجمت في المجالات العلمية كالطب والهندسة والفلك. مركز التدقيق والمراجعة
كانت مهمة هذا القسم مراجعة الكتب وتصحيحها وتهذيبها سواء المؤلفة أو المترجمة حتى تصبح خالية من النقص العلمي أو العيب المادي، وكان يعمل في هذا القسم نخبة من العلماء المعروفين والمشهود لهم بغزارة علمهم وتميزهم في كل تخصص ومن خيرة هؤلاء العلماء الرياض محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدي، وأبو محمد ابن أبي الحسن الفهري القرطبي ، ومحمد بن معمر الجياني. إدارة المكتبة
شملت المكتبة فئات من العاملين منهم فئة المؤلفين وفئة المترجمين، وفئة منتجي الكتب وتشمل النساخين ومن في حكمهم كالمراجعين والمجلدين والمزخرفين، وفئة المتخصصين في شئون المكتبات كالقائمين بالأعمال الفنية والخدمات المكتبية، بالإضافة إلى فئة العمال والسعاة الذين يقومون بعملات الأمن والحراسة وتنظيم الفراش وأثاث المكتبة.