وأضاف: "بعد أيام وصلتنا أخبار اقتحام الحرم المكي وعرفنا أن مجموعة كبيرة ممن كانوا مجتمعين في جامع الأمير متعب شاركوا في حادثة الاقتحام، واستوعبت حينها أن الفكرة كانت للتجنيد، اختفى بعدها إمام الجامع ومساعده، وغاب عن الأنظار ولم نشاهده من بعدها كما لم يكن من بين المشاركين، وبعد القبض على مجموعة ممن كانوا معه، حلقت ذقني وطولت ثوبي وتخلصنا جميعا من المظاهر الشكلية للتدين، وتبرأ الشباب من كل ما يتعلق بجهيمان، فكل ما كنا نعرفه حينها أننا كنا نتعبد". هل صادف وأن التقيت بجهيمان أو أحد رفاقه المقربين؟: "الشباب صغار السن كانوا بعيدين تماما عن القيادات لم تكن هناك أي معرفة بالقيادات ولم تكن هناك قيادة تدعوك للعمل الحركي، إمام الجامع ومساعده هما فقط من كانا يتوليان التوجيه". للوقوف أكثر على شهادة الكاتب عبده خال، ذهبنا إلى ناصر #الحزيمي أحد المنتمين إلى #الجماعة_السلفية المحتسبة، وأحد رفاق جهيمان والذي تولى توزيع ونشر أولى رسائل جهيمان العتيبي، فكان رده فيما ذكره الكاتب عبده: "بالوصف الذي ذكره الصديق عبده خال فهي لم تكن جماعة جهيمان وإنما غالبا جماعة التبليغ والدعوة وهذه جماعة دعوية ذات توجه صوفي، تختص بقراءة كتاب رياض الصالحين، والاعتكاف للصلاة، وتخرج للدعوة والاحتساب أياما وشهورا".
- اسماء جماعة جهيمان العتيبي مسلسل
اسماء جماعة جهيمان العتيبي مسلسل
كما أكد أنه واجه الكثير من الصعوبات مع أداء هذه الشخصية، خصوصاً مع ندرة المعلومات حول الشخصية، فقد كانت المهمة صعبة، ولكنهم استطاعوا الوصول لمقاربة مقنعة. الإعلانات|matched-content
وذكرت الدراسة أن العتيبي عزل عن أتباعه الذي بقوا أحياء وسلّموا أنفسهم للقوات السعودية في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) 1979، وقد أعدم منهم 62، وحكم بالسجن على عشرات منهم. وأشار النقيدان إلى ازدهار فكر السلفيين أهل الحديث بين عامي 1987 و1994، لكن الفترة بين عامي 1995 و2003 أعادت تشكيل هذا التيار في طور جديد هو «السلفية الجهادية»، وكان أبو محمد المقدسي هو الجسر الواصل بين الجماعة وماضيها. كما استعرضت الدراسة الحالة الفكرية والدينية في السعودية في خمسينات القرن الماضي وستيناته، وهي فترة تكوُّن الجماعة وربطها بمحاولة الحكومة احتواء ظاهرة نمو الاحتساب الجماعي. جهيمان العتيبي: لو كنت أعلم الغيب لما قدت جماعتي بالسلاح داخل الحرم – مركز المسبار للدراسات والبحوث. واعتبر النقيدان أن عالمَ الحديث السوري الألبانيَّ هو أبرز المؤثرين في الجماعة، وقد قضى الألباني أربع سنوات مدرساً في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة (1960-1964)، لكن الجامعة استغنت عنه بعد شكاوى بعض زملائه من أعضاء هيئة التدريس الذين اتهموه بالتحريض على انتقاد الفقهاء والتطاول على الأئمة الأربعة، وذكرت الدراسة رد فعل الألباني تجاه طلابه بعد حادثة الاحتلال، وانتقاده جهيمان والمهدي. ونشطت الجماعة في عشريتها الأولى (1965-1974) في الوعظ وتسيير الرحلات الدعوية إلى القرى والبوادي، واستفادت من موسم الحج لنصب مخيم كبير تستضيف فيه الكثير من العلماء وتبشر بأفكارها.