القلب السليم
﴿ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. أما بعد:
أيها المؤمنون..
لقد أخبرنا الله تعالى في كتابه أنه لن يَنجُو في الآخرةِ إلا مَن سَلِمَت قُلُوبُهُم؛ فقال تعالى - حاكيًا لنا دعاءَ إبراهيمَ عليه السلام- أنه قال: ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء: 87 – 89]. مخيماتٌ بلا خيامٍ ولا طعامٍ لــ الكاتب / موفق السباعي. والقلبُ السليمُ: هو القلبُ الذي سَلِمَ مِن شُبُهَاتِ الكُفرِ والنفاقِ والابتداع، وسَلِمَ مِن شَهَوَاتِ الزَّيْغِ والضَّلَال،
والقلبُ السليمُ: هو الذي سَلَّمَ لِعُبُودِيَّةِ رَبِّهِ، وامتَثلَ واستَسْلَمَ لأمرِهِ، حُبًّا وخَوْفًا، ورَجَاءً وطمعًا.
- مخيماتٌ بلا خيامٍ ولا طعامٍ لــ الكاتب / موفق السباعي
مخيماتٌ بلا خيامٍ ولا طعامٍ لــ الكاتب / موفق السباعي
الروح و العقل و القلب اين هم ؟
عندما خلق الله الانسان (لاني لا اؤمن بنظريات التطور او الترقي بكل اشكالها) ميزه عن باقي المخلوقات بأن روحه تختلف عن باقي ارواح المخلوقات ، الانسان يختلف عن باقي المخلوقات بأمرين هما القلب و العقل.
في الذكرى السادسة لرحيل د. أحمد الحوراني
عندما رحلت في 11 -1- 2016 إلى جوار ربك.. يعلم الله أي حزن خيّم وأي حسرة احتلت القلوب. حتى ان الجامعة والمدارس بكل ما فيها غمرها الحزن كالطوفان. ورغم انني حينها كنت قد استنكفت عن التأليف والكتابة منذ زمن.. ولكنني وجدت نفسي أكتب " فارس لم يترجل " وأحاول التعبير عن جزء من المشاعر الجياشة ، حتى أن أحد الزملاء الصحفيين قال لي كيف " فارس لم يترجل؟ "... الكل يكتب فارس ترجّل ، فقلت له: أنني عنيت ما كتبت!!. وذلك لأنك غادرت جسداَ وروحاً.. ولكن أثرك وإنجازاتك باقية.. كما أن خلفك الصالح الدكتورماهر والأستاذ عمر وأخواتهما وأم ماهر... هم خير من يكملون المسيرة ويبقون على سيرتك العطرة ويعاظمون الإنجازات. أيضا، عندما ألّفت كتيّباً عن سيرتك وحياتك... لم أهتم كثيراً بأن أضع اسمي عليه، رغم أن ذلك شرف لي، انطلاقا من كونك شخصية عامة ملك للجميع وتجربتك لا بد أن تُقراً وتُدرّس. اليوم، أكتب إليك لأقول إهنأ روحاً ونم قرير العين في جنات الخلود... فها هي جامعة عمان الأهلية التي تهمس باسمك في كل جنباتها... قد تعملقت وأصبحت تنافس كبرى الجامعات في المنطقة والعالم. فالربّان د.