الحمد لله. أولاً:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا
جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ ، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ) رواه مسلم (2631)
، وفي رواية الترمذي (1914): ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ دَخَلْتُ أَنَا وَهُوَ
الْجَنَّةَ كَهَاتَيْنِ ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ). من عال جاريتين حتى تبلغا. والشراح حملوا الفضل الوارد في الحديثين على البنات والأخوات ، فقد أورد الإمام
مسلم الحديث السابق ( من عال جاريتين... الحديث) في باب " فضل الإحسان إلى البنات
" ، وكذلك الإمام الترمذي أورده في باب " ما جاء في النفقة على البنات والأخوات ". فمن قام على رعاية بناته وأخواته حق القيام ناله ذلك الفضل الوارد في الأحاديث ،
وهو مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. لكن ثبت في فضل كفالة اليتيم
وعظم ثوابها ، ما رواه مسلم (2983) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ( كَافِلُ الْيَتِيمِ ، لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ ، أَنَا وَهُوَ
كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ) ، وأشار مالك بالسبابة والوسطى. قال النووي رحمه الله: "
وَأَمَّا قَوْله: ( لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ) ، فَاَلَّذِي لَهُ: أَنْ يَكُون
قَرِيبًا لَهُ كَجَدِّهِ وَأُمّه وَجَدَّته وَأَخِيهِ وَأُخْته وَعَمّه وَخَاله
وَعَمَّته وَخَالَته وَغَيْرهمْ مِنْ أَقَارِبه, وَاَلَّذِي لِغَيْرِهِ: أَنْ
يَكُون أَجْنَبِيًّا " انتهى من " شرح مسلم للنووي ".
- حديث «من عال جاريتين حتى تبلغا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
حديث «من عال جاريتين حتى تبلغا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
ترتيب حسب الصحة من عالَ جاريتينِ دخلتُ أنا وَهوَ الجنَّةَ كَهاتين وأشارَ بأصبُعَيْهِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة: 1914 حكم المحدث: صحيح من عال جاريتَينِ ؛ دخلتُ أنا وهو الجنَّةَ كهاتَينِ. وأشار بإصبعَيه السّبَّابةَ والتي تليها الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة: 1970 حكم المحدث: صحيح من عال جاريتينِ حتى يُدْرِكا ، دخلتُ أنا و هو الجنةَ ، كهاتينِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: صحيح الجامع الجزء أو الصفحة: 6391 حكم المحدث: صحيح من عال جاريتيْنِ حتى تُدْرِكا ، دخلتُ أنا و هو في الجنةِ كهاتينِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: صحيح الأدب المفرد الجزء أو الصفحة: 686 حكم المحدث: صحيح مَن عالَ ابنتينِ أو ثلاثًا ، أو أختينِ أو ثلاثًا حتَّى يَبِنَّ ، أو يَموتَ عنهنَّ ؛ كنتُ أنا وهوَ في الجنَّةِ كَهاتينِ. وأشار بأُصْبُعيهِ السبَّابةَ والتي تلِيهَا الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني المصدر: صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة: 1970 حكم المحدث: صحيح الآن يطلُعُ عليكم رجلٌ من أهلِ الجنةِ ؛ فطلع معاويةُ ، فقال: أنت يا معاويةُ مِنِّي وأنا منكَ ، لتُزَاحِمُني على بابِ الجنةِ كهاتيْنِ – وأشار بأصبعيْهِ الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الذهبي المصدر: ميزان الاعتدال الجزء أو الصفحة: 2/623 حكم المحدث: باطل مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ.
عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضمَّ أصابعه؛ رواه مسلم. ((جاريتين)) أي: بنتينِ. حديث «من عال جاريتين حتى تبلغا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
أما هذا الحديث، ففيه فضلُ عَوْلِ الإنسان للبنات؛ وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة، والغالب أن أهلها لا يأبهون بها، ولا يهتمُّون بها؛ فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن عالَ جاريتينِ حتى تبلُغا، جاء يومَ القيامة أنا وهو كهاتين)) وضم إصبعيه: السبابة والوسطى. والمعنى أنه يكون رفيقًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجارتين؛ يعني الأُنثيينِ من بنات، أو أخوات، أو غيرهما؛ أي: إنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وقرَنَ بين إصبعيه عليه الصلاة والسلام. والعَوْلُ في الغالب يكون بالقيام بمؤونة البدن؛ من الكسوة، والطعام والشراب، والسكن والفراش، ونحو ذلك، وكذلك يكون في غذاء الروح؛ بالتعليم والتهذيب والتوجيه، والأمر بالخير، والنهي عن الشر، وما إلى ذلك. ويؤخذ من هذا الحديث ومما قبله أيضًا أنه ينبغي للإنسان أن يهتمَّ بالأمور التي تقرِّبه إلى الله، لا بالأمور الشكليات، أو مراعاة ما ينفع في الدنيا فقط، بل يلاحِظ هذا ويلاحظ ما ينفع في الآخرة أكثرَ وأكثر.