فناداها من تحتها الا تحزني | شريف مصطفى - YouTube
- إعراب القرآن - الجزء: 1 صفحة: 219
- تفسير سورة مريم - من المنادي فيي قوله تعالى فناداها من تحتها ألا تحزني
إعراب القرآن - الجزء: 1 صفحة: 219
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) قرأ بعضهم) من تحتها) بمعنى الذي تحتها. وقرأ آخرون: ( من تحتها) على أنه حرف جر. واختلف المفسرون في المراد بذلك من هو ؟ فقال العوفي وغيره ، عن ابن عباس: ( فناداها من تحتها) جبريل ، ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها ، وكذا قال سعيد بن جبير ، والضحاك ، وعمرو بن ميمون ، والسدي ، وقتادة: إنه الملك جبريل عليه الصلاة والسلام ، أي: ناداها من أسفل الوادي. وقال مجاهد: ( فناداها من تحتها) قال: عيسى ابن مريم ، وكذا قال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة قال: قال الحسن: هو ابنها. وهو إحدى الروايتين عن سعيد بن جبير: أنه ابنها ، قال: أولم تسمع الله يقول: ( فأشارت إليه) [ مريم: 29] ؟ واختاره ابن زيد ، وابن جرير في تفسيره وقوله: ( ألا تحزني) أي: ناداها قائلا لا تحزني ، ( قد جعل ربك تحتك سريا) قال سفيان الثوري وشعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب: ( قد جعل ربك تحتك سريا) قال: الجدول. وكذا قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: السري: النهر. وبه قال عمرو بن ميمون: نهر تشرب منه. وقال مجاهد: هو النهر بالسريانية. وقال سعيد بن جبير: السري: النهر الصغير بالنبطية.
تفسير سورة مريم - من المنادي فيي قوله تعالى فناداها من تحتها ألا تحزني
تفسير: (فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا)
♦ الآية: ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (24). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ نهر ماء جارٍ، وكان تحت الأكمة نهر قد انقطع الماء منه، فأرسل الله سبحانه الماء فيه لمريم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا ﴾ قرأ أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وحفص ﴿ مِنْ تَحْتِهَا ﴾ بكسر الميم والتاء؛ يعني: جبريل عليه السلام، وكانت مريم على أكمة، وجبريل وراء الأكمة تحتها فناداها، وقرأ الآخرون بفتح الميم والتاء، وأراد جبريل عليه السلام أيضًا ناداها من سفح الجبل، وقيل: هو عيسى لما خرج من بطن أُمِّه ناداها ﴿ أَلَّا تَحْزَنِي ﴾، وهو قول مجاهد والحسن، والأول قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، والسدي وقتادة والضحاك وجماعة: أن المنادي كان جبريل لما سمِع كلامها وعرف جزعها ناداها ألا تحزني. ﴿ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾، والسَّرِي: النهر الصغير. وقيل: تحتك أي جعله الله تحت أمرك إن أمرتيه أن يجري جرى، وإن أمرتيه بالإمساك أمسك؛ قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: ضرب جبريل عليه السلام - ويُقال ضرب عيسى عليه الصلاة والسلام - برجله الأرض فظهرت عين ماء عذب وجرى.
وقيل: كان هناك نهر يابس أجرى الله سبحانه وتعالى فيه الماء وحييت النخلة اليابسة، فأورقت وأثمرت وأرطبت، وقال الحسن: ﴿ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾؛ يعني: عيسى، وكان والله عبدًا سريًّا؛ يعني: رفيعًا. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف