العلم: قال -تعالى-: (وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) ، [٢١] فالله عليمٌ بالظَّاهر والباطن، وعلمه يتجاوز العقول ليس كمثله شيء. الحياة: قال -تعالى-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) ، [١١] وحياته -عز وجل- ليست كحياة مخلوقاته بل هي باقيةٌ خالدةٌ غير مُتغيِّرة. القِدَم: قال -تعالى-: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ، [٢٢] والله -تعالى- لم يسبقه أحدٌ في وجوده. البقاء: أخرج الإمام مسلم -رحمه الله- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ) ، [٢٣] والله -تعالى- لم يلحقه أحدٌ ولا نهاية لوجوده. ما أقسام صفات الله تعالى؟. مخالفتة للحوادث: قال -تعالى-: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ، [٢٤] فلا وجود لمن يُشبه الله -تعالى- بأفعاله وصفاته وذاته. القيام بالنَّفس: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) ، [٢٥] فالله -تعالى- غنيٌّ عن مخلوقاته وليس بحاجة أحدٍ من خلقه.
- من صفات الله الفعلية
- من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه
- من صفات الله تعالي العالم
من صفات الله الفعلية
ولقد قرر الله تعالى في كتابه الكريم أنّ الرحمةَ لا تزول عنه أبداً، كما قال سبحانه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54]. وقد ظهرت اثارُ رحمته في الخليقة كلها، فما مِنْ أحدٍ مسلمٍ أو كافرٍ إلا وعليه من آثار رحمته في هذه الدنيا، ففيها يتعايشون، ويؤاخون، ويوادُّون، وفيها يتقلَّبون، لكنّها للمؤمنين خاصةً في الآخرة، لاحظّ للكافرين فيها. 2 ـ من مظاهر رحمته بخلقه:
من أجلُّ مظاهر رحمة الله تعالى أن بعث لهم رسله تترى، ثم بعث خاتم أنبيائه، وسيد رسله، وصفوته من خلقه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه؛ الذي امتنَّ به على الأمة، وكشف به الظلمة، وأزاح به الغمة، وجعله رحمة للعالمين أجمعين، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ *} [الأنبياء: 107]. من صفات الله تعالي العالم. وكما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ *} [التوبة: 128]. وقد حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم عن رحمة الله تعالى، ومبلغ سعتها وكنهها، فقال: «إنّ اللهَ لما قَضَى الخلقَ كتب عنده فوق عرشه: إنّ رحمتي سبقتْ غَضَبِي».
من صفات الله تعالى التي اثبتها لنفسه
بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 5. ↑ محمد المالكي (2015م)، النور المبين في قواعد عقائد الدين (الطبعة الأولى)، تونس: دار الإمام ابن عرفة، صفحة 52. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2020م)، عقيدة المسلم (الطبعة الثانية)، الأردن - عمّان: دار الإفتاء العام، صفحة 29-33. بتصرّف. ↑ نوح القضاة (1999م)، المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد (الطبعة الأولى)، الأردن - عمّان: دار الرازي، صفحة 52-72. بتصرّف. ↑ سورة فاطر، آية: 15. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4. ^ أ ب سورة الشورى، آية: 11. ^ أ ب سورة الفرقان، آية: 58. ↑ سورة البقرة، آية: 20. ↑ سورة البروج، آية: 16. العفو صفة من صفات الله تعالى. ↑ سورة طه، آية: 98. ^ أ ب سورة النساء، آية: 164. ↑ محمد المالكي (2015م)، النور المبين في قواعد عقائد الدين (الطبعة الأولى)، تونس: دار الإمام ابن عرفة، صفحة 52-56. بتصرّف. ↑ محمد عاموه (2017م)، رسالة مختصرة في العقيدة الإسلامية (الطبعة الثانية)، اليمن: دار الأشاعرة للنشر والتوزيع، صفحة 12-18. بتصرّف. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1. ↑ سورة البقرة، آية: 284. ↑ سورة يس، آية: 82. ↑ سورة الطلاق، آية: 12. ↑ سورة الحديد، آية: 3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح.
من صفات الله تعالي العالم
استواؤه على عرشه وعلوه على خلقه:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. • وَقَالَ: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 18]. • وَقَالَ: ﴿ أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ [الملك: 16، 17]. معيته بعلمه وحفظه ونصرته:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمْسَةٍ إّلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَيْنَمَا كَانُوا ﴾ الآية [المجادلة: 7]. آيات الصفات في كتاب الله تعالى - إسلام أون لاين. • وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذْ هُمَا فِيْ الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]. الرحمة:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7]. • وَقَالَ: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون ﴾ الآية [الأعراف: 156]. المحبة:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54]. وَقَالَ: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].
بخلافِ الصِّفاتِ التي -كما سَبَق- منها الكَمالُ المُطلَقُ الذي يُوصَفُ اللهُ به على سَبيلِ الإطلاقِ، والنَّقصُ المُطلَقُ، وهذا لا يُوصَفُ اللهُ به مُطلَقًا، والكَمالُ في حالٍ دونَ حالٍ، وهذا يُوصَفُ به اللهُ حالَ كَونِه كَمالًا، ولا يُوصَفُ به حالَ كونِه نَقصًا) [1392] يُنظر: ((شرح العقيدة السفارينية)) (ص: 162)..
انظر أيضا:
المَطلَبُ الأَوَّلُ: من قواعِدِ صِفاتِ اللهِ: إثباتُ ما أثبَتَه اللهُ لنَفْسِه في كتابِه، أو أثبَتَه له رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو أصحابُه رَضِيَ اللهُ عنهم، مِن غيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ، ومِن غيرِ تكييفٍ ولا تمثيلٍ. المَطلَبُ الثَّاني: من قَواعِدِ صِفاتِ اللهِ: نَفْيُ ما نفاه اللهُ عن نَفْسِه في كتابِه، أو نفاه عنه رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو أصحابُه رَضِيَ اللهُ عنهم، مع اعتقادِ ثُبوتِ كَمالِ ضِدِّه للهِ تعالى. المَطلَبُ الثَّالِثُ: من قَواعدِ صِفاتِ اللهِ: صِفاتُ اللهِ عزَّ وجلَّ توقيفيَّةٌ، فلا يُثبَتُ منها إلَّا ما أثبَتَه اللهُ لنَفْسه، أو أثبَتَه له رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا يُنفى عنِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا ما نفاه عن نَفْسِه، أو نفاه عنه رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.