من ترك البسملة في الصلاة فصلاته، اختلف الفقهاء وعلماء الدين في حكم البسملة عند قراءة الفاتحة في الصلوات، فهنالك من قال بأنها واجبة وذلك حسب مذهب الشافعية، وذهب الإمام أحمد بن حنبل وأبو حنيفة إلى استحباب قول البسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة، أما المالكية فقالت بأن البسملة غير مشروعة في الصلاة. من ترك البسملة في الصلاة فصلاته والراجح أن من ترك البسملة في الصلاة فصلاته صحيحة لكن الأحوط قراءتها خروجاً من خلاف أهل العلم. وخلال المقال اتضح أن من ترك البسملة في الصلاة فصلاته صحيحة وليس عليه أي حرج سواء تركها متعمداً أو من غير قصد.
- ما حكم قراءة البسملة في الصلاة - فقه
- البسملة في الصلاة
- ما حكم من جهر بالبسملة في صلاته؟
ما حكم قراءة البسملة في الصلاة - فقه
تاريخ النشر: الأربعاء 3 جمادى الأولى 1424 هـ - 2-7-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 34178
13588
0
308
السؤال
هل من الضروري البسمله قبل قراءة القرآن في الصلاة وأعني بذلك قبل الفاتحة أو أي سورة أخرى؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن البسملة مشروعة في الصلاة في أول الفاتحة وأول كل سورة من القرآن عند جمهور العلماء، ورأى مالك و الأوزاعي غير ذلك. قال ابن قدامة في المغني:... وجملة ذلك أن بسم الله الرحمن الرحيم مشروعة في الصلاة في أول الفاتحة وأول كل سورة في قول أكثر أهل العلم. وقال مالك والأوزاعي: لا يقرؤها في أول الفاتحة لحديث أنس، وعن عبد الله بن المغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: أي بني، محدث؟ إياك والحدث. قال: ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الإسلام، يعني منه. فإني صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحداً منهم يقولها، فلا تقلها، إذا صليت فقل: الحمد لله رب العالمين أخرجه الترمذي وأحمد. ولنا ما روي عن نعيم المجمر أنه قال: صليت وراء أبي هريرة رضي الله عنه فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأم القرآن، وقال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
البسملة في الصلاة
القول الثالث:
أنه لا تُشرَع قراءتها في المكتوبة، لا سرًّا ولا جهرًا. وهذا هو المشهور من مذهب الإمام مالك، إلا أنه قال بقراءة البسملة في النفل وقيام الليل، ولمن يَعرِضُ القرآن عرضًا [11]. ونُقل القول بعدم مشروعية قراءتها أيضًا عن الأوزاعي [12]. وهذا القول مبنيٌّ على أن البسملة ليست آية من القرآن، لا في أول الفاتحة ولا في أوائل السور، وليست آية مستقلة من القرآن، وقد تقدَّم بيان ضعف هذا القول. وقد استدل من ذهب إلى هذا القول بأحاديث أنس وعائشة وعبدالله بن مغفل رضي الله عنهم، التي فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه كانوا يستفتحون القراءة والصلاة بالحمد لله رب العالمين [13]. وحديث أبي هريرة الذي فيه قوله تعالى: "قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين... " [14]. لكن هذه الأحاديث ليس فيها نفيُ قراءتها مطلقًا؛ وإنما فيها نفي قراءتها جهرًا، كما جاء في بعض روايات حديث أنس قوله: "فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم"، وفي بعض الروايات "فكانوا يُسِرُّونَ ببسم الله الرحمن الرحيم". وسيأتي ذكر رواياته وتخريجها هو وحديث عائشة، وعبدالله بن مغفل، في الكلام على حكم الجهر بالبسملة والإسرار بها.
ما حكم من جهر بالبسملة في صلاته؟
ويدل على هذا القول أيضاً حديث رواه مسلم (768) عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة رضي الله عنهما قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ الصلاة بالتكبير وقراءة:" الحمد لله رب العالم ين "وهذا ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم. لم يثبت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقولها بسملة ولا صحة في الرواية وكتب الحديث التي تنص على ذلك صراحة وجميع الأحاديث التي كان يقولها جهراً ضعيفة أو ملفقة. رأى شيخ الإسلام ابن تيمية وفقاً على ما رواه بعض الصحابة أن قراءة البسملة جهراً لأغراض التعلم. كما جاء مذهب الشافعية "الإمام الشافعي" وجماعة من العلماء إلى أن جهر البسملة من السنة علاوة على ذلك ذكروا البراهين على قولهم. على كل حال فهذه مسألة اجتهاد ولا حكماً على من اختار رأياً بسبب الاجتهاد أملاً في أن يكون هو الرأي الصحيح. [3] هل البسملة من الفاتحة إن "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" ليس جزءاً من سورة الفاتحة علاوة على ذلك فإن عدم وجود "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في بداية سورة الفاتحة يبدو أكثر منطقية وطبيعية لأن الفاتحة هي السورة الافتتاحية بالإضافة إلى مقدمة القرآن والتي يجب أن تبدأ مباشرة من حيث تبدأ بالفعل من الكلمات "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" والتي تحتوي على مقدمة افتتاحية واسعة وتعريف الله بأنه راعي (رَب) للعوالم (الْعَالَمِينَ) الأب أم العالمين "الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" سيد / مالك يوم مساءلة الدائن والخصم "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ".
عن أنس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتَتِحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين)؛ متفق عليه. زاد مسلم: (لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها). وفي رواية لأحمد والنسائي وابن خزيمة: (لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم). وفي أخرى لابن خزيمة: (كانوا يُسِرُّون). وعلى هذا يحمل النفي في رواية مسلمٍ خلافًا لِمَن أعلَّها. المفردات:
(يفتتحون الصلاة)؛ أي: القراءة. (وفي رواية لأحمد)؛ أي: عن أنس. (وفي أخرى)؛ أي: في رواية أخرى عن أنس. (وعلى هذا)؛ أي: قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر البسملة سرًّا. (النفي في رواية مسلم): حيث قال: لا يذكرون؛ أي: لا يذكرونها جهرًا. (ولا في آخرها)؛ أي: في آخر البسملة، والمراد أول السورة التي بعدها، أو هو مبالغة في النفي؛ إذ ليس في آخرها بسملة. (خلافًا لمن أعلها)؛ أي: أعلَّ زيادة مسلم بأن الأوزاعي روى هذه الزيادة عن قتادة مكاتبةً. البحث:
عبارة: (كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين):
رواها البخاري عن حفص بن عمر عن شعبة عن قتادة عن أنس. ورواها مسلم عن محمد بن مهران الرازي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن قتادة، أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه قال: (صليتُ خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها).