[١٠] [١١]
الدُّعاء للآخرين بظهر الغيب، لِقول النبيِّ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: (إذا دعا الغائبُ لغائبٍ، قال له الملَكُ: و لك مثلُ ذلك). [١٢] [١٣]
التعلُّق بالله -تعالى- مع خُشوع القلب عند الدُّعاء.
- سبب مهم من أسباب عدم استجابة الدعاء - YouTube
- أسباب عدم قبول الدعاء - موضوع
- اسباب عدم استجابة الدعاء. ...مبروك زيد الخير - YouTube
سبب مهم من أسباب عدم استجابة الدعاء - Youtube
فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَعَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَالْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة:
ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل
نبي الله زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،بل كان يريد ولداً تقر به عينه ، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًاوَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىوَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]
وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال،وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. الآن نعود الى موضوعنا الرئيسي، ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا ؟
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات ِوَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
[٧] والمسلم يُستجاب دعاؤه لا محالةً بأحد الصور التالية:
يقبل الله -تعالى- دعاءه في الدنيا، ويستجيب له. يدّخر الله -تعالى- ثواب دعائه في الآخرة. يصرف الله- تعالى- عنه سوءً قد يقع فيه بفضل ذلك الدعاء، كأن يصرف عنه مرضاً أو مصيبةً أو نحوه. المراجع ↑ سورة النمل ، آية:62
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1015، صحيح. أسباب عدم قبول الدعاء - موضوع. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي ، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:2169، حسن. ↑ سورة الرعد ، آية:11
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6340، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2735، صحيح. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترغيب والترهيب، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:1633، حسن صحيح.
أسباب عدم قبول الدعاء - موضوع
[٢]
الشُّعور بِنقاء القلب وصفائه، والشُّعور بإزالة الهُموم، وتحقُّق الطمأنينة، وانشراح الصَّدر بعد الدُّعاء. [٣]
الخشية والرِّقة من آثار استجابة الدُّعاء، مع دمع العينين ووجل القلب. [٤]
شُعور الإنسان بالنَّشاط داخلياً، والحقِّ ظاهرياً، حتى يظن أنه قد كان عليه حملاً ثقيلاً وُضِع عنه. سبب مهم من أسباب عدم استجابة الدعاء - YouTube. [٥]
أسباب استجابة الدُّعاء
توجد العديد من الأسباب التي تؤدِّي إلى استجابة الدُّعاء، وهي فيما يأتي: [٦] [٧]
البدء بالثَّناء على الله -تعالى-، والاستغفار ، والصَّلاة على النبيِّ -عليه الصّلاةُ والسلام-، ثُمَّ يدعو المسلم بما شاء من الدُّعاء، لِقول النبيِّ -عليه الصَّلاةُ والسلام-: (إذا صلَّى أحدُكُم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ تعالى والثَّناءِ عليهِ ثمَّ ليُصَلِّ عَلى النَّبيِّ ثُمَّ ليدْعُ بعدُ بما شاءَ) ، [٨] [٩] كما يجوز أن تكون الصَّلاة على النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- قبل الدُّعاء أو بعده؛ لأنَّ الصَّلاة عليه دُعاءٌ، وهو مُستجابٌ لا محالة. الصَّوم، فقد ذكر الله -تعالى- آية الدُّعاء بين آيات الصِّيام ؛ مما يؤكِّد على الصِّلة الوثيقة بينهما، لِقولهِ -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
؟؟حتى الملائكة تعجب منا عندما نقف بين يدي الله
تعالى في الصلاة ولا نرفع اصواتنا بالدعاء عند انتهائنا منها..
اسباب عدم استجابة الدعاء. ...مبروك زيد الخير - Youtube
وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقاباً منهُ ثمَّ تَدعونَهُ فلا يَستجيبُ لَكُم) ، [٣] فمن أراد المعروف لنفسه وجب أن يُقدّمه لغيره ابتداءً، ومن أراد رفع المنكر عن نفسه فعليه أن يرفعه عن الناس كذلك. الذنوب والمعاصي
إنّ الدعاء يتطلّب من صاحبه أن يكون صاحب قلبٍ خاشعٍ ، وحاضرٍ عند الدعاء، وهذا لا يُمكن أن يُحقّقه من كان قلبه جريئاً على المعاصي والآثام، فالمعصية تُقسّي القلب، والقلب القاسي لا يُستجاب له، وإنّ العبد إن لم يُصلح قلبه، لن يُغير الله -تعالى- له حاله، ولن يستجيب له دعاءه، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ). [٤]
تعجل الإجابة وترك الدعاء
من الآفات التي قد يقع بها من يتوجّه إلى الله بالدعاء، أنّه يَستعجل الإجابة، فهو يدعو الله -تعالى- صباحاً، ويريد الاستجابة لدعائه مساءً، وكأنّه يأمر الله -تعالى- أمراً وليس دعاءً، كما أنّ الدعاء يحتاج إلى إظهار ما في القلب من خشيةٍ ورهبةٍ وتعلّق بالله -تعالى-.
ومن خلال هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط هي شروط استجابة الدعاء:
1
المسارعة في الخيرات
وهي الخطوة الاولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟ كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله،ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَن ْذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245]. ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟ فإذا لم تقدّم شيئاًلله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).