اين عاش نوح قبل الطوفان
- اين عاش سيدنا نوح بعد الطوفان الحلقة
- الشقي قدار بن سالف ـ الشيخ صالح المغامسي - YouTube
اين عاش سيدنا نوح بعد الطوفان الحلقة
[٣]
موقف القوم من رسالة نوح
طالت دعوة النبيّ نوح إلى قومه، ومع طول المدّة لم يزدهم ذلك إلّا تكبّراً وكفراً واستهزاءً، حتى إنّ نوحاً -عليه السلام- لمّا يأس من قومه وطول عنادهم، وأخبره الله -تعالى- أنّه لن يؤمن منهم غير الذي آمن؛ توجّه لربّه -عزّ وجلّ- بالدعاء عليهم أن يهلكهم وينجّيه ومن آمن من شرّهم، فاستجاب الله -تعالى- دعاء نبيّه وأوحى إليه أن يصنع الفلك حتى تكون نجاته ومن معه بها، وكذا كان، إذ أقبل ينفّذ أمر الله -تعالى-، حتى جاء اليوم الموعود فركب في السفينة ومن آمن معه، وأغرق الله -تعالى- الكفار جميعاً. [٤]
المراجع
↑ سورة هود، آية: 44. ↑ "سفينة نوح عليه السلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف. ↑ "نبي الله نوح عليه السلام" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف. ↑ "قصة نوح عليه السلام (خطبة)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17. اين ذهب سيدنا نوح بعد الطوفان - إسألنا. بتصرّف.
قال تعالى:" ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون، فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين"، ففي هذه الآية الكريمة، تفصيل بسيط عن دعوة سيدنا نوح لقومه، حيث لبث 950 عاماً في دعوتهم وعندما قابلوه بالإصرار على ديانتهم الوثنية والسخرية منه عاقبهم الله تعالى بالطوفان، وكانوا من الخاسرين، وأنجى الله تعالى سيدنا نوح ومن معه من المؤمنين. مكان سفينة نوح عليه السلام قال تعالى:"وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين" سورة هود آية 44. بعد مرور 150 يوماً من البقاء في عرض البحر، مابين موج مرتفع ومنخفض كالجبال، رست السفينة بأمر الله سبحانه وتعالى على جبل يسمى "جبل الجودي"، والكائن حالياً في دولة تركيا، ويقع جبل الجودي في وقتنا الحاضر في تركيا، بالقرب من الحدود العراقية التركية باتجاه الموصل، ومنطقة الجودي هي أكثبر مدينة في الجنوب الشرقي من تركيا والمعروف حالياً بـ"ديار بكر".
قدار بن سالف
تأليف سماحة الشيخ عبد الحسين الشبستري - عدد القراءات: 14952 - نشر في: 06-ابريل-2007م
هو قدار، وقيل: العيزار بن سالف بن جندع الثموديّ، المعروف بأُحيمر ثمود، وأُمه قديرة. من رؤساء قوم ثمود المعاصرين لنبيّ الله صالح(ع)، ومن أشدّ المعارضين والمناوئين له. كان ولد زنى، وأبوه يدعى صفوان، زنى سالف بأُمّه فولد على فراشه، ولم يكن لأبيه. الشقي قدار بن سالف ـ الشيخ صالح المغامسي - YouTube. كان أحمر الوجه والشعر، أزرق العينين، قصيرًا، كافرًا، مشركًا، يعبد الأصنام من دون الله. كما ذكرنا في ترجمة نبيّ الله صالح(ع) بأنّ قومه طلبوا منه بأن يخرج لهم من الجبل ناقة لها مواصفات خاصةّ، فغن أجابهم لذلك آمنوا به، فطلب صالح(ع) من الله ذلك فجاءت المعجزة الرّبانيّة وخرجت لهم ناقة كما وصفوها، فحذرهم صالح(ع) من إيذائها ومنعها من أكلها وشربها، وإن تعرّضوا لها غضب الله عليهم وسامهم سوء العذاب. ولمّا كانت تلك الناقة تزاحمهم في مائهم ومواشيهم اتّفقوا على قتلها، وكانت بينهم امرأة ذات جمال وثراء تدعى صدوقة بنت المحيا، وكانت تعادي نبيّ الله صالحًا، فاتّفقت مع رجل من ثمود يدعى مصدعًا، وقيل: مصرع بن مهرج، وجعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة، وكانت هناك امرأة ثانية تدعى عنيزة بنت غنيم، قالت للمترجم له: أُعطيك أيّ واحدة من بناتي الأربع شئتها على أن تعقر ناقة صالح(ع)، فانطلق الرجلان بصحبة سبعة من عتاة ثمود إلى الناقة ليعقروها، فكمنوا لها، فعندما مرّت على مصدع رماها بسهم في ساقها، وشدّ عليها قدار بالسيف وقتلها، ووزّعوا لحمها بين أهل بلدتهم.
الشقي قدار بن سالف ـ الشيخ صالح المغامسي - Youtube
ذات صلة ما اسم ناقة صالح عليه السلام ما هي ناقة الله
اسم عاقر الناقة
ذكر ابن كثير في كتاب قصص الأنبياء أن عاقر الناقة اسمه قدار بن سالف، وهو الذي سولت له نفسه قتل الناقة، واتبعه في ذلك ثمانية من رهط القوم فكانوا تسعة أشخاص [١] ، وذكر ابن كثير في تاريخه اسم رجل شارك في قتلها هو مصدع بن مهرج بن المحيا. [٢]
معجزة ناقة صالح عليه السلام
دخل صالح عليه السلام على قومه وهم مجتمعون في ناديهم يعظهم ويذكرهم بالله تعالى، فأشار قومه إلى صخرة وقالوا له إن أخرجت من هذه الصخرة ناقة عشراء طويلة آمنا بك واتبعناك، فذهب صالح عليه السلام إلى مصلاه فصلى ما قدر له، ثمّ دعا الله تعالى أن يخرج لقوم ناقة آية منه، ودليلاً على صدقه في دعوته، فخرجت ناقة عظيمة من تلك الصخرة التي أشاروا عليها على الوجه والصفة التي طلبوها، فآمن كثير منهم، وكفر أكثرهم، وقد كانت تَرد الماء يوماً بعد يوم، وفي اليوم التي ترده تشرب ماء البئر كاملاً بعد أن كان القوم يأخذون حاجتهم من الماء لغد، وكانوا يشربون من لبنها ما يكفيهم.
وعلى أثر تلك الجريمة النكراء غضب الله على ثمود، وبعث عليهم جبريل (ع) فصاح بهم صيحة قضت عليهم في طرفة عين، وماتوا بأجمعهم، ثمّ أرسل سبحانه عليهم نارًا من السماء فأحرقت جثثهم. وهناك رواية أُخرى تقول: كانت امرأة بين قوم ثمود يقال لها: (ملكاء) وكانت قد ملكتهم، فلمّا بعث الله صالحًا (ع) إلى ثمود وصار الناس إليه حسدته، فاستدعت امرأتين من ثمود، الأولى تدعى (قطام) وكانت معشوقة المترجم له، والثانية وتدعى (قبال) وكانت معشوقة (مصدع) وكان الرجلان يجتمعان معهما في كلّ ليلة ويشربون الخمر، فقالت (ملكاء) للمرأتين: إن أتاكما الرجلان فلا تطيعاهما، وقولا لهما: لانطيعكما حتّى تعقرا ناقة صالح (ع)، فلما أتياهما قالتا لهما مقالة الملكة، فانطلق المجرمان قدار ومصدع وأصحابهما السبعة فقتلوا الناقة، فاستحقّوا الهلاك والعذاب. ويقال: غنّ المترجم له في أحد الأيّام كان جالسًا مع جماعة يريدون شرب الخمر، فطلبوا ماء ليمزجوه بشرابهم، وكان ذلك اليوم شرب الناقة، فوجدوا الماء قد شربته الناقة، فأزعجهم الأمر، فقال قدار: هل لكم في أن أعقرها لكم؟ قالوا: نعم، فأقدم على جريمته وعقرها. قال رسول الله (ص) للإمام أمير المؤمنين (ع): "من أشقى الأوّلين؟" قال أمير المؤمنين (ع): "عاقر الناقة" ثمّ قال النبيّ (ص): "صدقت، فمن أشقى الآخرين؟" قال أمير المؤمنين (ع): "لا اعلم يا رسول الله"، قال (ص): "الذي ضربك على هذه" وأشار إلى يأفوخه.