ويصف رئيس أركان حرب القوات المسلحة سعد الدين الشاذلي وقت الحرب هذا الدور قائلاً: "إن الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية، إمام وخطيب مسجد الشهداء، اختارته الأقدار ليؤدي دوراً رئيسياً خلال الفترة من 23 – 28 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، عندما نجحت قوات المقاومة الشعبية بالتعاون مع عناصر من القوات المسلحة في صد هجمات العدو الإسرائيلي وإفشال خططه من أجل احتلال المدينة الباسلة". وبعد هذا التاريخ العظيم للشيخ من جهاد ونضال ضد العدو، ظل الشيخ حافظ سلامة يؤدي دوراً إيجابياً في مجتمعه من الناحية الدعوية والاجتماعية، وأيضاً السياسية، فقد رفض الشيخ حافظ سلامة زيارة الرئيس أنور السادات للقدس عام 1977 و معاهدة كامب ديفيد عام 1979، ما جعل الرئيس السادات يضعه على رأس قائمة اعتقالات سبتمبر/ أيلول 1981، وقد أُفرج عنه بعد اغتيال السادات. وظل الشيخ حافظ سلامة قبل وفاته وهو في ذلك السن الكبير صاحب عزيمة وهمة غير عادية في العمل الخيري، منها بناء المساجد مثل مسجد النور بالعباسية ومسجد الرحمن بشبرا الخيمة والعديد من المساجد في مدينة السويس التابعة لجمعية الهداية، وبناء المدارس الإسلامية بمدينة السويس ومساعدة المحتاجين.
- الشيخ حافظ سلامة في ميزان التاريخ "باعث الروح لا قائد مقاومة ولاهث وراء الشعبوية الدينية"
- مصر: وفاة قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة متأثراً بكورونا
- في مثل هذا اليوم: وفاة الشيخ المجاهد "حافظ سلامة" - جريدة الأمة الإلكترونية
- لكل من يحب فن الهجاء (هجاء المتنبى لـــــ الكافور )
الشيخ حافظ سلامة في ميزان التاريخ &Quot;باعث الروح لا قائد مقاومة ولاهث وراء الشعبوية الدينية&Quot;
وبحسب أسرة الشيخ حافظ سلامة فمن المقرر أن تشيع جنازته غدا من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.
رحل الشيخ حافظ سلامة عن عالمنا تاركًا وراءه ثراءًا تاريخيًا في سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، قبيل نكبة 1948 وحتى انتصار السادس من أكتوبر 1973 م. بنفس مقدار الثراء التاريخي الذي تركه الشيخ حافظ سلامة في الجهاد ضد الصهاينة، ترك جدلاً واسعًا حول مواقفه السياسية في الفترة بين 2011 و 2020 م، لصلاته المتشعبة مع التكفييرين، الأمر الذي جعل كثيرون يفتشوا حول حقيقة جهاده. حافظ سلامة والإسلام السياسي في بدايات شبابه
حافظ سلامة
لم ينضم حافظ سلامة إلى جماعة الإخوان المسلمين، فانتماءه كان لجماعة دينية أخرى اسمها شباب سيدنا محمد أسسها حسين محمد يوسف والتحق بها حافظ سلامة سنة 1947 م وأنشأ أحد ألويتها بالسويس وكان عمره 22 سنة. منذ بدايته في العمل الجهادي تشعبت علاقات حافظ سلامة، فنشأت صلة صداقة جمعت بينه وبين حسن البنا مرشد الإخوان، في نفس ذات الوقت الذي توطدت صلته بـ أحمد حسين زعيم مصر الفتاة، وعلى نفس ذات السياق كانت له صلات متعددة برموز حزب الوفد، وهذا الخليط لم يكن لأحد أن يجمع بين عناصره سوى حافظ سلامة كون أن تحرير فلسطين هو غاية الجميع رغم تنوع المصالح. حافظ سلامة ونظام جمال عبدالناصر.. الشيخ يناقض نفسه
جمال عبدالناصر – حافظ سلامة
لم يكن حافظ سلامة من المحبين للرئيس جمال عبدالناصر ولا من كارهيه أيضًا، لكنه أراد في سياق توثيقه لحياته خلال عهد ناصر أن لا يُغْضِب أحدًا ووقع في تناقضات متعددة، ويتضح ذلك في مذكرات ملحمة العاشر من رمضان.
مصر: وفاة قائد المقاومة الشعبية الشيخ حافظ سلامة متأثراً بكورونا
توفي قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس خلال حرب أكتوبر 1973 الشيخ حافظ سلامة، مساء الاثنين، عن عمر ناهز 95 عاما بمستشفى الدمرداش بالقاهرة. وأعلنت أسرة الشيخ حافظ ، تشييع الجنازة الثلاثاء من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيجري دفنه بمقابر السويس الجديدة. يذكر أن الشيخ حافظ سلامة ، بطل و قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس ، وأحد رموز العمل الخيري، وباعث الروح المعنوية، وأحد رموز مصر على مر العصور. وذكر المؤرخ العسكري جمال حماد الشيخ حافظ سلامة في كتابه العمليات الحربية على الجبهة المصرية ، في حديثه عن معركة السويس وما قام به قائد المقاومة الشعبية. ولد الشيخ حافظ علي أحمد سلامة بالسويس في 6 ديسمبر 1925 أثناء الاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان الابن الرابع لوالده الحاج علي سلامة، الذي كان يعمل في تجارة الأقمشة. بدأ حافظ سلامة تعليمه بـ"كُتاب الحي"، ثم التعليم الابتدائي الأزهري، وأخذ في تثقيف نفسه في العلوم الشرعية والثقافة العامة ودرس العديد من العلوم الدينية، ثم عمل في الأزهر واعظًا، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978، ثم أحيل إلى التقاعد. انتسب للعمل الخيري مبكرا، وشارك في العديد من الجمعيات الخيرية في السويس، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز، حيث ساهم في دعم المقاومة والمشاركة في العمليات الفدائية والتعبئة العامة للفدائيين.
كما كان الشيخ حافظ سلامة شاهدا على الحرب الدائرة بين القوتين في بلده، ولم ينأ بنفسه عن المعركة بل لعب دورا كبيرا في عمليات الدفاع المدني لمساعدة الجرحى والمصابين. تشييع الجنازة غدا
وأعلنت أسرته، تشييع الجنازة غدا، من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيجري دفنه بمقابر السويس الجديدة،
في مثل هذا اليوم: وفاة الشيخ المجاهد &Quot;حافظ سلامة&Quot; - جريدة الأمة الإلكترونية
انضم الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة شباب محمد والتي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة عام 1948م وشارك الشيخ حافظ من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني الإسلامي في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد انضمامه بفترة قصيرة أُعلن قيام دولة إسرائيل في نفس العام، وإعلان الجيوش العربية للحرب، وأراد الشيخ حافظ التطوع في صفوف الفدائيين والسفر إلى فلسطين لقتال العصابات الصهيونية ، لكن قيادة جماعته طلبت منه حينذاك عدم السفر باعتبار أن العدو الحقيقي لا يزال رابضا في مصر. فشكّل حافظ أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية الرابضة على حدود المدينة، والاستيلاء على كل ما يمكن الحصول عليه من أسلحة وذخائر، كان يتم تسليمها للمركز العام للجمعية في القاهرة، لتقوم هي بعد ذلك بتقديمها دعمًا للفدائيين في فلسطين، وبعد هزيمة الجيوش العربية انخرط في العمل الخيري والدعوى من خلال الجمعية. في يناير عام 1950م أُلقي القبض عليه على إثر مقال كتبه في جريدة النذير انتقد فيه نساء الهلال الأحمر بسبب ارتدائهن أزياء اعتبرها مخالفة للزي الشرعي. بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م وتحديدا في الستينات أصدر جمال عبد الناصر قرارا بحل جمعية شباب محمد وإغلاق صحفها على خلفية مقالات تهاجم فيها العلاقات السوفيتية المصرية.
"التمويل الخطر".. أموال أوروبا في جيوب الإخوان الإرهابية وتنبأ سلامة في يناير 2013 بخروج الشعب المصري ضد الرئيس الإخواني محمد مرسي في الشوارع والميادين، للمطالبة بسقوطه، وهو ما تحقق بعد مرور أشهر قليلة. وعقب سقوط حكم الإخوان، وفي سبتمبر 2013، أكد سلامة في حوار مع بوابة "فيتو" المصرية، أن "الإخوان أهدرت كل فرص إجراء المصالحة، وفات أوانها"، مشيرا إلى أن "ما يتردد عن مراجعات الإخوان لن تكون صحيحة؛ لأن هدفها البحث عن مخرج آمن". وبوفاة سلامة خيّم الحزن على صفحات فيسبوك وتويتر، بعد أن قام رواد تلك المواقع بنشر صوره وتقديم العزاء إلى أسرته ومحبيه.
المتنبي احمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي الملقب بشاعر العرب. من مواليد (956-919م) يعد من اعظم الشعراء واكثرهم تمكنا في اللغة العربية والاعلم بقواعدها ومفرداتها. في عصره اتبث جدارته بين الشعراء ومازالت قصائده تدرس بعض مرور حوالي ألف عام. جعلته قصائده المميزة يتهافت عليه جميع الملوك والامراء وذلك لتخليد اسمهم في احد قصائده. لكل من يحب فن الهجاء (هجاء المتنبى لـــــ الكافور ). الا انه بقدر ما ارادوا الامراء ذلك من المتنبي الا انهم خافوا ايضا من هجاءه اذ كان معروفا بسلاطة اللسان في هجاءه كما جاء في هجاء المتنبي لكافور وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا التالي. و أبيات شعر تحقير بالاضافة الى شعر سب بالفصحى. شاهد ايضا: شعر عن الحب الصادق والعشق الفصيح والنبطي والسوداني ومن نزار قباني
هجاء المتنبي لكافور:
هجاء المتنبي لكافور الذي جاء في قصيدة "عيد بأية حال عدت يا عيد" التي لا يمل منها العرب. الا ان القليل من يعرف متى او الظروف التي قيلت فيها هذه القصيدة, والتي جاءت بسبب الشاعر المتنبي والسياسي كافور الاخشيدي صاحب البشرة السوداء. هذه العلاقة التي كانت بينهما والتي تركت اثرا كبيرا في سيرة حاكم مصر كافور. والتي ابتدأت بالهجاء المبطن وانتهت بالهجاء اللاذع.
لكل من يحب فن الهجاء (هجاء المتنبى لـــــ الكافور )
والآن بعدَ معرفة كافور الإخشيدي عن قُرْب، هل يجوز لنا أن نُكرِّر أبيات الهجاء في حاكِم شهْم عادل كما وصفَتْه كتب التاريخ؟ هل نتغنَّى بأبيات المتنبي في رجل استطاع أن يحقِّق النجاح بطريقةٍ غير عادية، ونحن نعْلَم أنَّ المتنبي ومَن معه مِن الزوَّار على الحكَّام لم يتمكَّنوا مِن الوصول إلى ما وصَل إليه كافور؟ هل نهجو مسلِمًا سُنيًّا صدَّ هجمات الفاطميِّين، وكان سدًّا دونهم على مدَى ثلاث وعشرين سنة؟ ( سنوات حُكمه مضافًا إليها تلك السنوات التي كان فيها أتابكًا).
وهم يعملون على تطبيق المشروع الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد"، الذي يرمي إلى إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعي؛ لتسود اسرائيل المنطقة برمّتها. ومن هنا جاءت الحروب على محور المقاومة وشيطنتها وحصارها ووصفها بالإرهاب، لتطبيق "صفقة القرن" التي أملاها نتنياهو على ترامب. والحديث يطول.