مَا يَنبَغِي ومَا لاَ يَنبَغِي فِي رَمضَان
الخطبة الأولى
إن الحمدَ لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله، نَحمَدك ربَّنا على ما أنعمتَ به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة؛ حيث أرسلتَ إلينا أفضلَ رُسلك، وأنزلتَ علينا خيرَ كتبك، وشرَعت لنا أفضلَ شرائع دينك. فاللهم لك الحمدُ حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرضا، أما بعد:
فيا أيها الإخوة المؤمنون، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" [1]. وفهمُنا من الحديث الشرط وجواب الشرط، فالشرطُ هو في صِيام رمضان إيمانًا؛ أي: تصديقًا بفرضيته من قِبل الله عز وجل لِعباده، واحتسابًا، أي: احتساب الأجر عند الله في صَومه، وابتغاء وجهه سبحانه، وحتى يكون صومُنا بهدين الوصفين اللذين أخبر بهما النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يتحقق لنا الجواب وهو مغفرة ما تقدَّم من ذنوبنا - لا بد من معرفة مَا يَنبَغِي ومَا لاَ يَنبَغِي على الصائم فِي رَمضَان، وهذا موضوع خطبتنا اليوم.
- الحمدلله كما ينبغي الاكثار من شرب
- صفات المنافقين في سورة المنافقون – المحيط
- ما هي صفات المنافقين في سورة المنافقون - موقع إسألنا
- صفات المنافقين في سورة المنافقون - منبع الحلول
- معلومات عن صفات المنافقين في سورة التوبة - موسوعة انا عربي
الحمدلله كما ينبغي الاكثار من شرب
وفي رواية مسلم: "لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ" [3] ، والهَمُّ بتحريق البُيوت على المتخلفين عن الجُمع والجَماعات، يدلُّكم على أهمية صلاة الجماعة في المسجد، أخي الكريم، أختي الكريمة إيَّاك من التفريق بين الصوم والصلاة، فتكون كمَن يؤمن ببعض الكتاب ويكفُر ببعضه، فالربُّ الذي فرض عليك الصِّيام هو الذي فرض عليك الصلاة. 2- الصِّيام بِنية: وذلك بالامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الصوم؛ قال تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ (البقرة:187).
ومن المستحب الذي يَنبَغِي على الصَّائم على سَبيل التذكير والتمثيل باختصار:
• تعجيلُ الفطر وتأخير السُّحور: لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ" [5] ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: " تسحَّرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام إلى الصلاة، قال أنس: قلت لزيد: كم كان بين الأذان والسَّحور؟ قال: قدرُ خمسين آية" [6] ، فهذا يدل على تأخيره للسُّحور، لا كما يفعل البعض يسهر قليلًا ثم يتسَحر وينام، فلا سُحور ولا صلاة، نسأل الله السلامة والعافية. • الجود والإنفاق: فقد "كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ" [7] ، فأنفق ما تستطيع في شهر الجود، فالنَّفقة فيه ليست كالنفقة في غيره. • القيام وصلاة التراويح: فتجد على الخير أعوانًا فاجتهد واستعد للقيام، قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّهُ من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ هو، كُتِبَ لهُ قيامُ ليلةٍ" [8] ، فاجتهد ألا تنصرف حتَّى ينصرِف الإمام.
صفات المنافقين في سورة المنافقون، المنافقين هم من كذبوا الانبياء عليهم السلام وكانوا يظهرون لهم الايمان وهم بداخلهم كفر وعصيان، وكره للاسلام والمسلمين، وسيحاسبهم الله عز وجل على هذه الافعال يوم القيامة. هناك مجموعة من الصفات التي اتصف بها المنافقون حيث ذكرها الله عز وجل في كتاب القرأن الكريم وذلك في سورة المنافقون وسوف نتعرف على هذه الصفات في تلك المقالة، وفيما يخص سؤالنا هذا صفات المنافقين في سورة المنافقون الكذب والخداع: من أبرز ما يتصف به المنافقون هو كذبهم وخداعهم وادّعاءهم ما ليس في قلوبهم ؛ حيث أنهم يدّعون الإيمان ولكنهم لا يؤمنون أبدًا ويحاولون خداع الآخرين بالأيمان الكاذبة. ادّعاء البلاغة والقوة: يحاول المنافقون الظهور بأبهى المظاهر الخداعة ؛ فيحاولون التحدث بما يجذب الآخرين ليكونوا أصحاب بلاغة وفصاحة وقوة ، ولكنهم في الحقيقة غير ذلك ؛ حيث أنهم ضعفاء من الداخل يخافون من كل أمر قد يقع ؛ فيظنون أنه سيلحق بهم. التكبر وعدم الإيمان: يظهر المنافقون بصورة متكبرة ؛ حيث أنهم يستكبرون على الله تعالى حتى حينما يُدعون للإيمان كي يستغفر لهم رسول الله صلّ الله عليه وسلم عند ربهم ؛ فإنهم يُعرضون وهم في حالة من الاستكبار والتعالي ، ولكن الله لن يغفر لهم نتيجة لأفعالهم السيئة وظلمة قلوبهم.
صفات المنافقين في سورة المنافقون – المحيط
توهم العزة والعظمة
يتوهم المنافقون أن العزة لهم بكثرة ما يمتلكون من أموال وأتباع ، ولكن العزة الحقيقية لله ولرسوله وللمؤمنين ، ومما ورد في ذلك المعنى قوله تعالى "يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ". أهمية معرفة صفات المنافقين
لقد أراد الله تعالى لعباده المؤمنين أن يكونوا على دراية بالصفات الذميمة للمنافقين ، وذلك من أجل عدم الانخداع بمظاهرهم وأقوالهم الخداعة التي تشكل خطرًا على المسلمين ، وهو ما يجعلهم في حالة من التأهب والحذر لمكر هؤلاء الذين يدّعون الإيمان وهم لا يفقهون عنه شيئًا ، ويتعلم المسلمون أيضًا من ذلك أهمية عدم الاغترار بالمظاهر لأنها قد تخدع ، وقد أجاز الله تعالى الدعاء على الكافرين والمنافقين نتيجة لسوء أفعالهم وكرههم للمسلمين ، ولذلك أعدّ الله لهم عذابًا أليمًا.
ما هي صفات المنافقين في سورة المنافقون - موقع إسألنا
- عِظَم الأجسام والبلاغة في الخطاب، فكأنهم صور لا حقيقة لها. - الخوف والهلع الذي يأكل قلوبهم. - الحكم عليهم بالفسق. - الحرمان من الهداية إلى الحق. أما منزلة المنافقين في النار فهي كما ذكرها الله تعالى بقوله: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا [النساء:145]. وهذا الدرك قيل: هو أسفل النار، لأن للنار دركات كما للجنة درجات، وقال سفيان الثوري: توابيت تغلق عليهم. وقال أبو هريرة: بيوت لها أبواب تطبق عليهم. أما صفات المنافقين الواردة في الحديث الشريف فهي: خيانة الأمانة، الكذب في الحديث، الغدر عند العهد وعدم الوفاء به، الفجور في الخصام: وهو عدم قبول الحق بعد ظهوره. وجاءت هذ الصفات في الحديث الذي جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. وفي رواية في الصحيحين أيضاً من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وقال إني مسلم، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان للإفادة يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 1854 ، والفتوى رقم: 13524.
صفات المنافقين في سورة المنافقون - منبع الحلول
ذات صلة ما هي صفات المنافقين في سورة المنافقون صفات المؤمنين والمنافقين
صفات المنافقين في سورة التّوبة
ورد في سورة التوبة ذكر العديد من صفات المنافقين، ومن هذه الصفات:
مناصرة أعداء الإسلام؛ قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا آباءَكُم وَإِخوانَكُم أَولِياءَ إِنِ استَحَبُّوا الكُفرَ عَلَى الإيمانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَأُولـئِكَ هُمُ الظّالِمونَ). [١] [٢]
تفضيل الدنيا وما فيها من التّرف والزينة والأموال والأولاد على الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- والجهاد في سبيله، وما يحقّق مصلحة الأمّة الإسلامية ، قال -تعالى-: (قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأَبناؤُكُم وَإِخوانُكُم وَأَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَموالٌ اقتَرَفتُموها وَتِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ وَجِهادٍ في سَبيلِهِ فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفاسِقينَ). [٣] [٤]
الاعتداء على ممتلكات غيرهم وأكل أموال الناس بالباطل، والامتناع عن الإنفاق في سبيل الله -تعالى- وعن إخراج الزكاة المفروضة عليهم، قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ كَثيرًا مِنَ الأَحبارِ وَالرُّهبانِ لَيَأكُلونَ أَموالَ النّاسِ بِالباطِلِ وَيَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ يَكنِزونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَلا يُنفِقونَها في سَبيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ).
معلومات عن صفات المنافقين في سورة التوبة - موسوعة انا عربي
[١٨] [١٦]
التكبّر والعلوّ الذي دفعهم إلى أذيّة المؤمنين، قال -تعالى-: (وَمِنهُمُ الَّذينَ يُؤذونَ النَّبِيَّ وَيَقولونَ هُوَ أُذُنٌ قُل أُذُنُ خَيرٍ لَكُم يُؤمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤمِنُ لِلمُؤمِنينَ وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَالَّذينَ يُؤذونَ رَسولَ اللَّـهِ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ) ، [١٩] والتجرّؤ الذي أوصلهم إلى الاستهزاء بالقرآن الكريم والاستهزاء برسول الله والمؤمنين. [٢٠] [١٢]
السّعي إلى نشر الفتن والإفساد بين النّاس من خلال الأمر بالمنكر والنّهي عن المعروف، وهو ما ذكره الله -تعالى- في قوله: (المُنافِقونَ وَالمُنافِقاتُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمُنكَرِ وَيَنهَونَ عَنِ المَعروفِ وَيَقبِضونَ أَيدِيَهُم نَسُوا اللَّـهَ فَنَسِيَهُم إِنَّ المُنافِقينَ هُمُ الفاسِقونَ) ، [٢١] [١٢] والتأسّي بمن كان قبلهم من الكفّار في حُبّهم للدنيا، ومعاندتهم لأنبيائهم. [٢٠]
ظلم النّفس بسبب ما هم فيه من النّفاق، قال -تعالى-: (أَلَم يَأتِهِم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمُؤتَفِكاتِ أَتَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّـهُ لِيَظلِمَهُم وَلـكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ) ، [٢٢] وإنكارهم للجميل، واتّصافهم بالحقد والحسد، والغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق.
بتصرّف. ↑ صالح المغامسي، تأملات قرآنية ، صفحة 5، جزء 21. بتصرّف.