وقال مجاهد: أرض الجنة من ورق ، وترابها المسك ، وأصول شجرها من ذهب وفضة ، وأفنانها من اللؤلؤ الرطب والزبرجد والياقوت ، والورق والثمر بين ذلك ، فمن أكل منها قائما لم يؤذه ، ومن أكل منها قاعدا لم يؤذه ، ومن أكل منها مضطجعا لم يؤذه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ودانية عليهم ظلالها أي ظل الأشجار في الجنة قريبة من الأبرار ، فهي مظلة عليهم زيادة في نعيمهم وإن كان لا شمس ولا قمر ثم; كما أن أمشاطهم الذهب والفضة ، وإن كان لا وسخ ولا شعث ثم. ويقال: إن ارتفاع الأشجار في الجنة مقدار مائة عام ، فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها دانت حتى يتناولها. وانتصبت دانية على الحال عطفا على ( متكئين) كما تقول: في الدار عبد الله متكئا ومرسلة عليه الحجال. وقيل: انتصبت نعتا للجنة; أي وجزاهم جنة دانية ، فهي ، صفة لموصوف محذوف. وقيل: على موضع لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ويرون دانية ، وقيل: على المدح أي دنت دانية. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الانسان - الآية 14. قاله الفراء. ظلالها الظلال مرفوعة بدانية ، ولو قرئ برفع دانية على أن تكون الظلال مبتدأ ودانية الخبر لجاز ، وتكون الجملة في موضع الحال من الهاء والميم في وجزاهم وقد قرئ بذلك. وفي قراءة عبد الله ( ودانيا عليهم) لتقدم الفعل.
الانسان الآية ١٤Al-Insan:14 | 76:14 - Quran O
سورة الإنسان الآية رقم 14: إعراب الدعاس
إعراب الآية 14 من سورة الإنسان - إعراب القرآن الكريم - سورة الإنسان: عدد الآيات 31 - - الصفحة 579 - الجزء 29. ﴿ وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلٗا ﴾ [ الإنسان: 14]
﴿ إعراب: ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ﴾
(وَدانِيَةً) معطوفة على متكئين و(عَلَيْهِمْ) متعلقان بدانية و(ظِلالُها) فاعل دانية و(وَذُلِّلَتْ) ماض مبني للمجهول و(قُطُوفُها) نائب فاعل و(تَذْلِيلًا) مفعول مطلق والجملة معطوفة على دانية. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 14 - سورة الإنسان
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) { ودانية عليهم ظلالها} انتصب { دانية} عطفاً على { متكئين} لأن هذا حال سببي من أحوال المتكئين ، أي ظلال شجر الجنة قريبَة منهم. الباحث القرآني. و { ظلالها} فاعل { دانية} وضمير { ظلالها} عائد إلى { جنة}. ودنو الظلال: قربها منهم وإذ لم يعهد وصف الظل بالقرب يظهر أن دنوّ الظلال كناية عن تدلّي الأدواح التي من شأنها أن تظلل الجنات في معتاد الدنيا ولكن الجنة لا شمس فيها فيستظلَّ من حرّها ، فتعين أن تركيب { دانيةً عليهم ظلالُها} مثَل يطلق على تدلِّي أفنان الجنة لأن الظل المظلل للشخص لا يتفاوت بدنوّ ولا بعد ، وقد يكون { ظلالها} مجازاً مرسلاً عن الأفنان بعلاقة اللزوم.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الانسان - الآية 14
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) قوله تعالى: ودانية عليهم ظلالها أي ظل الأشجار في الجنة قريبة من الأبرار ، فهي مظلة عليهم زيادة في نعيمهم وإن كان لا شمس ولا قمر ثم; كما أن أمشاطهم الذهب والفضة ، وإن كان لا وسخ ولا شعث ثم. ويقال: إن ارتفاع الأشجار في الجنة مقدار مائة عام ، فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها دانت حتى يتناولها. وانتصبت دانية على الحال عطفا على ( متكئين) كما تقول: في الدار عبد الله متكئا ومرسلة عليه الحجال. وقيل: انتصبت نعتا للجنة; أي وجزاهم جنة دانية ، فهي ، صفة لموصوف محذوف. وقيل: على موضع لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ويرون دانية ، وقيل: على المدح أي دنت دانية. قاله الفراء. ظلالها الظلال مرفوعة بدانية ، ولو قرئ برفع دانية على أن تكون الظلال مبتدأ ودانية الخبر لجاز ، وتكون الجملة في موضع الحال من الهاء والميم في وجزاهم وقد قرئ بذلك. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة إلانسان - القول في تأويل قوله تعالى " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "- الجزء رقم24. وفي قراءة عبد الله ( ودانيا عليهم) لتقدم الفعل. وفي حرف أبي ( ودان) رفع على الاستئناف. وذللت أي سخرت لهم قطوفها أي ثمارها تذليلا أي تسخيرا ، فيتناولها القائم والقاعد والمضطجع ، لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك; قاله قتادة.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة إلانسان - القول في تأويل قوله تعالى " ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "- الجزء رقم24
وقال أبو البقاء: "وحكي بالجر أي: في جنة دانية. وهو ضعيف; لأنه عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار". قلت: يعني أنه قرئ شاذا "ودانية" بالجر على أنها صفة لمحذوف، ويكون حينئذ نسقا على الضمير المجرور بالجر من قوله: "لا يرون فيها"، أي: ولا في جنة دانية. وهو رأي الكوفيين: حيث يجوزون العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار; ولذلك ضعفه، وقد تقدم الكلام في ذلك مشبعا في البقرة. وأما رفع "ظلالها" فيجوز أن يكون مبتدأ و"عليهم" خبر مقدم، ولا يرتفع بـ "دانية"; لأن "دنا" يتعدى بـ "إلى" لا بـ "على". والثاني: أنها مرفوعة بـ "دانية" على أن تضمن معنى "مشرفة" لأن "دنا" و"أشرف" [ ص: 607] يتقاربان، قال معناه أبو البقاء ، وهذان الوجهان جاريان في قراءة من نصب "دانية" أيضا. وقرأ الأعمش "ودانيا" بالتذكير للفصل بين الوصف وبين مرفوعه بـ "عليهم"، أو لأن الجمع مذكر. وقرأ أبي "ودان عليهم" بالتذكير مرفوعا، وهي شاهدة لمذهب الأخفش، حيث يرفع باسم الفاعل. وإن لم يعتمد. ولا جائز أن يعربا مبتدأ وخبرا مقدما لعدم المطابقة. وقال مكي: وقرئ "دانيا"، ثم قال: ويجوز "ودانية" بالرفع، ويجوز "دان" بالرفع والتذكير، ولم يصرح بأنهما قرئا، وقد تقدم أنهما مقروء بهما فكأنه لم يطلع على ذلك.
الباحث القرآني
والمعنى: أن أدواح الجنة قريبة من مجالسهم وذلك مما يزيدها بهجة وحسناً وهو في معنى قوله تعالى: { قُطُوفها دانية} [ الحاقة: 23]. ولذلك عطف عليه جملة { وذُلّلت قطوفها تذليلاً}. أي سخرت لهم قطوف تلك الأدواح وسهلت لهم بحيث لا التواء فيها ولا صلابة تتعب قاطفها ولا يتمطَّون إليها بل يجتنونها بأسهللِ تناول. فاستعير التذليل للتيسير كما يقال: فرس ذَلول: أي مِطواع لراكبه ، وبقرة ذَلول ، أي ممرنة على العمل ، وتقدم في سورة البقرة. والقُطوف: جمع قِطف بكسر القاف وسكون الطاء ، وهو العنقود من التمر أو العنب ، سمّي قِطفاً بصيغة من صيغ المفعول مثل ذِبح ، لأنه يقصد قَطفه فإطلاق القطف عليه مجاز باعتبار المآل شاع في الكلام. وضمير { قطوفها} عائد إلى { جنة} أو إلى { ظلالها} باعتبار الظلال كناية عن الأشجار. و { تذليلاً} مصدر مؤكّد لذلك ، أي تذليلاً شديداً منتهياً. قراءة سورة الإنسان
القرآن الكريم - الانسان 76: 14 Al-Insan 76: 14
واختلفت القرّاء في قراءة قوله "قوارير، وسلاسل "، فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والكوفة غير حمزة: سَلاسِلا وقواريرا ﴿قَوَارِيرًا﴾ بإثبات الألف والتنوين وكذلك هي في مصاحفهم، وكان حمزة يُسْقط الألِفات من ذلك كله، ولا يجري شيئا منه، وكان أبو عمرو يُثبت الألف في الأولى من قوارير، ولا يثبتها في الثانية، وكلّ ذلك عندنا صواب، غير أن الذي ذَكَرت عن أبي عمرو أعجبهما إليّ، وذلك أن الأوّل من القوارير رأس آية، والتوفيق بين ذلك وبين سائر رءوس آيات السورة أعجب إليّ إذ كان ذلك بإثبات الألفات في أكثرها.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر - خلال الحلقة الـ 15 من برنامجه الرمضاني "حديث الإمام الطيب" المذاع على فضائية (الحياة) - أنه قد ورد هذا الاسم على صيغ فاعل وفعال وفعول؛ مما يدل على أن الله سبحانه وتعالى كثير الغفران، وكثير العفو، وهو يغفر ويستر ويعفو على مستوى جميع صيغ اللغة التي يفهمها العرب، مبينًا أنه اشتق اسم غافر أو غفار من الغفر وهو الستر، فغفار بمعنى ستار والغفر بمعنى الستر يعني التغطية، أو بمعنى أنه -سبحانه وتعالى- يستر ذنوب عباده في الدنيا وفي الآخرة. وأضاف فضيلته أن هذا الكلام قد يبدو بسيطا، لكن وراءه حكمة عظيمة، حيث إن السواد الأعظم من المذنبين والآثمين أو العصاة لا يراهم أحد، لكن يسترهم الله (سبحانه وتعالى)؛ وهذا هو معنى الغفار الذي يستر ذنوب عباده، ثم يعفو عنها ويغفرها في الدار الآخرة يوم القيامة، والذي يهمنا هنا هو أنه (سبحانه وتعالى) يسدل الستر على عباده ويعفو عنهم في الآخرة. وبيّن شيخ الأزهر أن الإمام الغزالي له نظرة عميقة في هذا الموضوع لم يسبقه أحد فيها، حيث قال: إن معنى اسم الله "الغفار" أنه يستر قبائح العبد على عدة مستويات أول شيء يستر قبائحه في باطنه، أي داخل الإنسان نفسه بحيث لو خرجت منه أصبح لا يطاق ولا يحتمله أحد، فغطى القبح بالجمال وهذا بالنسبة للقبائح الحسية، كما أنه يغطي القبائح المعنوية وهي أمراض القلب مثل الحقد والكره والحسد والتعالي، فالله سبحانه وتعالى يستر هذه العيوب أو هذه الذنوب ولا يراها الآخرين.
معنى اسم ختام أسبوع التداول
فتاة روحها رائعة و محبوبه من الجميع. معاني الاسم الختام
199 مشاهدة
معنى اسم ختام, اسم رائع و مميز
معنى اسم ختام بطولتي النسائية الأولى
وأما من رأى أن الاسم في المنام يحمل معنى سيء أو دلالة رديئة فقد يدل ذلك على عيب واضح عند الرائي يظهر للناس ويعرف به بينهم، وقد يكون هذا العيب في الشكل والجسد أو الخلق والسلوك، والله تعالى أجل وأعلم. وهذا ما يذهب إليه الشيخ النابلسي في تفسيره لرؤية الأسماء في الحلم أيضاً، فيرى أن الاسم في المنام فأل الرائي، فمن رأى اسمه في المنام سالم دل ذلك على سلامته، ومن رأى اسمه في المنام بسام دل ذلك على ابتسامه وهكذا، والعكس في هذه الرؤيا صحيح. معنى إسم ختام. وفي ضوء هذا التفسير لرؤية الأسماء في الحلم يمكن القول أن تفسير اسم عبد الله في المنام قد يدل على الإيمان وعلى حسن العبادة ، وتفسير اسم عتاب في الحلم قد يدل على الخصام والعتاب، وربما دل اسم غيث على الخير. واسم عليٍّ في المنام قد يدل على السمو والعلو لمعناه أو على الخصائل الحسنة لما عرف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كذلك اسم صالح قد يدل على الصلاح، وأما اسم ميمون فإما أن يدل على اليمن بمعناه، أو يدل على الكذب لأنه اسم ميمون الكذاب، وعلى الرائي والمفسر أن ينظرا في شواهد الرؤيا وحال الرائي، والله أعلم بكل حال. وتقول مفسرة الأحلام في المنام عن كيفية تفسير الاسم في المنام عموماً أنه يكون على معنى الاسم غالباً، فمن سمع اسم أحد الأنبياء في المنام قد يبتلى ببلائه والله أعلم، كمن يسمع اسم أيوب فيختبر الله صبره، أو من يسمع اسم يوسف فيدخل السجن أو يتعرض لتهمة زور ويكون ذلك إلى فرج؛ وهكذا، على أن يكون في الحلم ما يدل أن الاسم يدل على النبي صاحبه، ومن رأى اسم أحد الأنبياء مكتوباً في الحلم فليقرأ سيرته ويستفيد منها قدر المستطاع.
وأوضح فضيلته أن القرآن نزل بأوامر ونواهي، ولكنها تحتاج إلى قانون يلزم الناس بهذه الأخلاق النبيلة الموجودة في القرآن، ويضرب على أيديهم إذا هم تعدوا حدودهم، ففي بلاد كثيرة لا يستطيع أحد في أي قناة من القنوات أن يسيء إلى شخص وإلا سيمثل أمام القانون أو القضاء، ولكننا ابتلينا نحن بأناس إذا رأوا حسنة أخفوها، وإذا رأوا سيئة أذاعوها وإن لم ير سيئة اخترعوها، لكن إن شاء الله هذه الظاهرة تقنن ويوضع لها قانون رادع. واختتم شيخ الأزهر حديثه أن الذي يعتدي على سمعة أحد كأنه قتله أو كأنه أصابه، كما أن الله توعد من يتتبع عورات الناس فضلا عمن يذيعها على الهواء أنه سيتتبع الله عورته ويفضحه حتى لو في قلب بيته، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)، فمن يفعل ذلك ليس متروكا، إلا من يسارع ويتوب ويندم ويطلب العفو ممن أساء في حقه، وهذا الشهر الكريم فرصة لمن يتذكر ومن يتعظ، أما الذين لا يبالون سيقسمهم الله مرة واحدة.