الرئيسية
ثقافة
الجمعة 05/فبراير/2021 - 12:39 م
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قدم قصر ثقافة الجيزة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة عبر الصفحة الرسمية للفرع حلقة جديدة من حلقات "حكاية لوحة" وفي هذه الحلقة عرض القصر حكاية لوحة شهيرة من أجمل اللوحات وهي " عباد الشمس" من اعداد الكاتبة مي محمد. لوحة عباد الشمس للفنان فينست فان جوخ الذي يعد هو أحد أهم فناني المدرسة الإنطباعية، ولد في هولندا ونشأ في أسره فقيره، عاش حياه بائسه مما تسبب في معاناته من أضطرابات نفسيه عديده أثرت على أعماله الفنيه،فقد نقل فان جوخ حياته العاطفيه والروحيه إلى أعماله الفنيه. قالت مي محمد: رسم فان جوخ الكثير من اللوحات الإبداعيه إلا أن مزهرياته المتعدده لها ابعاد آخرى، وبالأخص التي تحمل زهور عباد الشمس الصفراء، نجدها مشرقه في الوانها لكنها ليست بنفس الإشراق في بتلاتها فكانت باهته، فكأنها لوحة دراميه بإيقاع عاطفي ساخر، حيث كان يعبر من خلالها عن حياته،نكتشف من خلال الزوايا اللونيه كم كان متعبًا ومندفعا في بعض الأحيان ومدمر نفسيا، ذلك الدمار الذي ولد وفجر فيه موهبة بهذا الحجم والعمق. لوحه عباد الشمس للفنان فان كوخ. إنتقلت عاطفة فان جوخ نحو زهور عباد الشمس التي عبر في رسمها وتلوينها عن حالته المزاجيه، فعبر عن كل زهره على حدة، من زهرة مشرقة وزهرة شابة،وعجوز ذابله ومريضه،وحزينه،وميته ليعبر في ذلك عن دورة حياة الإنسان من خلال تلك الزهور ذات الأشكال المختلفة ومراحلها الحياتية، فنجد في تلك اللوحه مزهريه فان جوخ ذات الـثلاث زهرات "عباد الشمس"بألوانها النادرة بدرجات مختلفة في إصفرارها بإنائها الأخضر وخلفيتها الفيروزية وأرضيتها البنية.
من رسم لوحة عباد الشمس - إسألنا
[١]
صاحب لوحة عباد الشمس
من بين اللوحات الشّهيرة برزت لوحة عبّاد الشّمس، وبرز معها صاحبُها وهو الفنّان فنسنت فان غوخ، وسيتناول المقال لمحةً عن صاحب لوحة عباد الشمس الشّهيرة، هو رسّامٌ هولنديّ، وُلِدَ في آذار عام 1853م، كان طفلًا لوالدين لهما شأن، فقد كان والده والّذي يدعى ثيودورس فان غوخ وزيرَ دولة، أمّا والدته آنّا كورنيلا كاربينتوس فكانت رسّامةً مُحبّةً للطبيعة والرّسم، وأورثت ابنها هذه الصفة. عاش فنسنت طفولةً معذّبة؛ فقد كان فقيرًا وذلك بسبب المشاكل الماليّة الّتي عانت منها العائلة، وكغيره من الأطفال الذين يدفعون ثمن ما يجنيه الكبار، اضطُر صاحب لوحة عباد الشمس البالغُ من العمر خمس عشرة سنة إلى ترك المدرسة، والعمل في متجرٍ للمنتجات الفنيّة، ولكنّه برع في إتقان ثلاث لغاتٍ مهمّةٍ وهي: الإنكليزيّة والفرنسيّة والألمانيّة، ولفتته الثّقافة الإنكليزية وأصبح من محبّي كتابات تشارلز ديكنز ، وانتقل إلى لندن وعمل في معرض جروبيل، وكان ذلك عام 1873م.
سيمفونية تعزف على الجرأة
مزهرية فان غوخ في الآنية الزجاجية الخضراء و6 زهور جريئة لدوّار الشمس، وتبدو للبعض 5 زهرات بألوانها النادرة بدرجات مختلفة في اصفرارها مع خلفية زرقاء قاتمة.. هذه اللوحة، مع الأسف، دمّرتها الغارة الجوية اليابانية على الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. من رسم لوحة عباد الشمس - إسألنا. وكم كانت خسارة الإنسان كبيرة بفقدانه هذه اللوحة الرائعة على الرغم من تقليديتها، لكون أزهارها الصفراء مدعومة باللون الملكي الأزرق، الغني والمكتمل، وكأنها سيمفونية تعزف على الجرأة من خلال هذا اللون الصافي والزاهي، ومزاج مهووس بالأصفر، ليبين لنا الطلاء ما كان يعانيه من حب الحياة وآلام مكتنزة بالحزن، والتمرس في دهاناته الزيتية العالية في جودتها. مزهرية حزينة تعاني الفرح
في متحف «ناي بيناكوتيك» بمدينة ميونخ الألمانية، وضعت مزهرية أخرى لدوّار الشمس للرسام الانطباعي فان غوخ، وكأن مزهرياته بالعشرات ولا تنتهي، وهي ذات النوع من الزهور التي سكنته طويلاً، ليزين أركان منزله كاملاً في منطقة آرل الفرنسية، لربما كان متفائلاً بها، كما تبدو لنا زهورها متفتحة وساطعة، ليؤكد لنا أنه رسمها وهو بحالة نفسية جيدة، فالمزهرية حزينة ومكتئبة، ومع أنها تعاني الفرح، لكنه فرح مؤقت تؤكده تلك الضربات اللونية الباهتة من فرشاته، من الأصفر بتدرجاته المخترعة التي تجذب المشاعر، معتقداً أنه لا شيء سوى دوّار الشمس يحرك القلب في هذه الحياة الساكنة في روحه.
ونعتقد ان هذا الامر يمكن ان يتكرر لو تمكن المسلمون من وضع الهجمة الصليبية الجديدة في اطارها الصحيح كما فعل اجدادنا الاوائل، الذين لم ينتصروا الا بعد ان استطاعوا فهم طبيعه هذه الهجمة وطبيعة الرد المطلوب عليها. فالبرغم من ان نظرة الاوربيين للحملات الصليبية الأولى كانت نظرة دينية لاسترجاع القبر المقدس من ايدى المسلمين، الا انه في المقابل كان المؤرخون المسلمون الذين كتبوا عن الحروب الصليبية- في بدايتها- يرونها حملات عسكرية توسعية اقتصادية ولم يربطوها أبدا بالدين المسيحي، كما هو الوضع الآن. غير ان الامر اختلف كلياً مع ظهور عماد الدين زنكي الذي بدأ حملة مضادة لمواجهة الصليبيين، واستعيدت من جديد قيم الجهاد وأفكاره لتجميع المسلمين في مواجهة الصليبيين، وتحولت الحرب لدى المسلمين من علمانية للتحرير والدفاع إلى حرب ممزوجة بالكرامات الدينية، وتصاعدت الوتيرة الدينية للحرب بمجيء محمود نور الدين زنكي بعد مقتل أبيه عماد، فقد كان محمود بخلاف أبيه متديناً (1). الصليبيون وأهم معارك العربية قديما. ونعتقد ان مواجهة الصليبيون الجدد يكون من خلال وضع هذه الهجمه في اطارها الصحيح من حيث اهدافها وطبيعتها، وكيفية مواجهتها وهذا ما حاولناه في هذا الكتاب.
الصليبيون وأهم معارك العربية قديما
تطورت الأماكن المرتبطة بالأشخاص المقدسين إلى أضرحة، يزورها الحجاج القادمون من بلاد بعيدة، في كثير من الأحيان كعمل من أعمال التكفير عن الذنب. وبنيت كنيسة القيامة لإحياء ذكرى صلب المسيح وقيامته في القدس. كان يُعتقد أن كنيسة المهد تحيط بمسقط رأسه في بيت لحم. وأحيت قبة الصخرة والمسجد الأقصى ذكرى رحلة محمد الليلية. على الرغم من أن أقدس أماكن العبادة كانت في فلسطين، إلا أن سوريا المجاورة كانت مليئة بالأضرحة الشعبية. باعتبارها أرضًا حدودية للعالم الإسلامي، كانت سوريا مسرحًا مهمًا للجهاد ، أو الحرب الإسلامي المقدسة، على الرغم من أن الحماس لمتابعتها قد تلاشى بحلول نهاية القرن الحادي عشر. في المقابل، سرعان ما تطورت إيديولوجية الروم الكاثوليك للحروب المقدسة، وبلغت ذروتها في فكرة الحملات الصليبية على الأراضي المزعومة للمسيحية. [6]
المصادر [ عدل]
الصليبيون هو مصطلح يصلح إطلاقه على النصارى بشكل عام من حيث الأصل، ولكن عرَّفه المؤرخون وكتَّاب التاريخ بخصِّه بنصارى أوروبا، الذين هاجموا بلاد المسلمين عامّة والشام خاصّة لمدة قرنيين من الزمن خلال الفترة التاريخية الممتدَّة من القرن الحادي عشر إلى نهاية الثالث عشر الميلادي. ولتوضيح مصطلح "الصليبيين" أكثر: من حيث اللغة جمع مذكر سالم مفرده " صليبي"، والياء فيه تسمّى ياء النسبة، وتعني الشخص المنسوب إلى الصليب، وهم النصارى بشكل عام، فكلّ نصراني يصلح أن يُسمّى صليبي من حيث اللغة. من حيث العقيدة من المعلوم أنَّ من عقائد النصارى التي يؤمنون بها صلب المسيح، فهم يعتقدون أنَّ المسيح -عليه الصلاة والسلام- -والذي يُسمونه حسب اعتقادهم ابن الربِّ- صُلِب ومات ودُفن، ثمَّ عاد حيَّاً وصعد إلى جانب الربّ، وأنّ هذا الصَّلْب كان تضحيةً من المسيح ومن الربّ بابنه؛ ليكون فداءً لخطايا البشر، فمن آمن بالمسيح على حسب اعتقادهم واتّبعه كان صلب المسيح كفارة لخطاياه وكفيلاً له بدخول الجنة. وبهذه العقيدة صار الصليب الذي صلب عليه المسيح باعتقادهم رمزاً على دينهم وعلامة ظاهرة يُعرف بها من انتسب لها، سواء بحملها أو لبسها، وهي دين النصرانية، ويدل على إيمان صاحبها بقصّة صلب المسيح فداءً للبشرية، فالصليب هوالرمز الظاهر على النصرانية والانتساب إليها.