وقال آخرون: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، عجَّل الله له الغرق مع ما أعدّ له من العذاب في الآخرة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة الجعفي، قال: كان بين كلمتي فرعون أربعون سنة، قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ، وقوله: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن ثُوير، عن مجاهد، قال: مكث فرعون في قومه بعد ما قال: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى أربعين سنة. قال آخرون: بل عُنِيَ بذلك: فأخذه الله نكال الدنيا والآخرة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هَوْذَة، قال: ثنا عوف، عن الحسن، في قوله: ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأولَى) قال: الدنيا والآخرة. السُّلْطَويُّ..أنَا رَبُّكمُ الأعْلى - موقع الكتابة الثقافي. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأولَى) قال: عقوبة الدنيا والآخرة، وهو قول قتادة. وقال آخرون: الأولى عصيانه ربه وكفره به، والآخرة قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رَزين ( فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأولَى) قال: الأولى تكذيبه وعصيانه، والآخرة قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ، ثم قرأ: فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى فهي الكلمة الآخرة.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النازعات - القول في تأويل قوله تعالى " فأخذه الله نكال الآخرة والأولى "- الجزء رقم24
وعني بقوله: ( بناها): رفعها فجعلها للأرض سقفا. وقوله: ( رفع سمكها فسواها) يقول تعالى ذكره: فسوى السماء ، فلا شيء أرفع من شيء ، ولا شيء أخفض من شيء ، ولكن جميعها مستوي الارتفاع والامتداد. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( رفع سمكها فسواها) يقول: رفع بناءها فسواها. فرعون حين قال : " أنا ربكم الأعلى " ... حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( رفع سمكها فسواها) قال: رفع بناءها بغير عمد. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله: ( رفع سمكها) يقول: بنيانها.
من الذي قال انا ربكم الاعلى - منبع الحلول
القول في تأويل قوله تعالى: ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ( 25) إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ( 26) أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ( 27) رفع سمكها فسواها ( 28)). يعني تعالى ذكره بقوله: ( فأخذه الله) فعاقبه الله ( نكال الآخرة والأولى) يقول: عقوبة الآخرة من كلمتيه ، وهي قوله: ( أنا ربكم الأعلى) ، والأولى قوله: ( ما علمت لكم من إله غيري). وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. من الذي قال انا ربكم الاعلى - منبع الحلول. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب ، قال: سمعت أبا بكر ، وسئل عن هذا فقال: كان بينهما أربعون سنة ، بين قوله: ( ما علمت لكم من إله غيري) ، وقوله: ( أنا ربكم الأعلى) قال: هما كلمتاه ، ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) قيل له: من ذكره ؟ قال: أبو حصين ، فقيل له: عن أبي الضحى ، عن ابن عباس ؟ قال: نعم. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) قال: أما الأولى فحين قال: ( ما علمت لكم من إله غيري) ، وأما الآخرة فحين قال: ( أنا ربكم الأعلى). حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا محمد بن أبي الوضاح ، عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد ، في قوله: ( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى) قال: هو قوله: ( ما علمت لكم من إله غيري) ، وقوله: ( أنا ربكم الأعلى) وكان بينهما أربعون سنة.
قال أنا ربكم الأعلى
وتبقى العبرة لمن يخشى
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى} أي أن في هذا الحديث الذي يختصر مسألة الصراع بين الطاغية والرسول، في ما يمثله من الصراع بين حركة الطغيان وحركة الرسالة، درساً عملياً، يوحي للناس بالنتائج السلبية التي تواجههم إذا أخذوا بخط الطغيان، في ما يمثله من التمرد على الله ورسوله ورسالاته، وتجاوز حدوده في ظلم الناس في أنفسهم وفي أموالهم، فلن يكونوا أقوى من فرعون الذي أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. وإذا كانوا يجدون بعض القوّة في ما يعيشون فيه من مواقعها وأسبابها، فإن الأمور لا تقاس ببداياتها ولكن بنهاياتها، فإن الله يمهل ولا يهمل، فعليهم أن ينتظروا مكر الله، فلا يأمنوا مكره وعذابه، فإن لله وسائل كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى، في ما يهلك به الطغاة بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر. وهكذا ينبغي للإنسان أن يدرس التاريخ في سنن الله التي أودعها في الحياة، لأنها تمثل القانون الإلهي الذي قد تتنوع مواقعه ولكن طبيعته لا تختلف.
السُّلْطَويُّ..أنَا رَبُّكمُ الأعْلى - موقع الكتابة الثقافي
لا مانع من أن ينهار اقتصاد دولة بالكامل من أجل تحقيق مآرب أخرى تريدها القوى التي تعيش على دماء الشعوب وتحقق حرياتها بعبودية الآخرين. " ولا يحسبن أحدٌ أنني أتحدث عن حاكم بعينه، ولكن الأمر ينطبق على كافة هذه الشعوب التي على رأسها مصر، التي أيقنت أمريكا وحلفاؤها، أن نظام الإسلاميين فيها سيكون عصيا على التسييس بشكل كامل، ولم يكن هناك مفر من إسقاطه، وفى الحقيقة لم تكن مشكلة الغرب مع الإخوان المسلمين كبيرة، فهم ما بين الميوعة والليونة بالقدر الكافي للتعايش مع أوضاعهم سلميا، ولكن كان التحدي الأكبر، أمام تسييس نظامهم هم بقية الجماعات والتيارات الإسلامية الأخرى الموصوفة بالتشدد والتي كانت تحت عباءتهم. ومن ثم استخدمت قوى الغرب وأمريكا كل الإمكانيات، وسخرت كل الطاقات، وأنفقت المليارات، من أجل صناعة ما يشبه الفرعون الجديد الذى يقتنع به الناس، والذى سيكون خادما أمينا وحاميا لمصالحهم، ناهيك عن أن الناس هم من سيبدؤون عبادته من تلقاء أنفسهم، وسيطبلون ويرقصون ويزمرون له. وبأي حال، لم يكن هناك مانعاً من أن تتم صناعة هذا الفرعون المحبوب بتهميش فئة اجتماعية وتمييز أخرى على أخرى، فبالترغيب تارة، وبالترهيب تارة أخرى، سيكون هو رئيس مصر الذى لا مفر منه، فسواء شاء الشعب أم أبى، هناك من له رأي آخر في هذا الأمر، ولا مانع من أن ينهار اقتصاد دولة بالكامل من أجل تحقيق مآرب أخرى تريدها القوى الظلامية المسيطرة، التي تعيش على دماء الشعوب الأخرى وتحقق حرياتها بعبودية الآخرين.
فرعون حين قال : &Quot; أنا ربكم الأعلى &Quot; ..
* نقلاً عن " الرياض "
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
وإن يسلبه الذباب شيئا لا يستنقذ من الذباب شيئا!
أنس بن مالك | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2691 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (2691)، ومسلم (1799)
كان عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ أحَدَ قادةِ ورُؤساءِ الخَزْرجِ، ولمَّا عُرِضَ عليه الإسلامُ أسلَمَ في الظَّاهرِ، ولكنَّه كان رَأسَ المُنافِقين بالمدينةِ، ويُبطِنُ العَداوةَ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلِمينَ.
وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا – ماذا تعني – سبب نزول الآية { وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } – Ibenalnajaf-مدونة ابن النجف
الراوي:
أنس بن مالك
| المحدث:
مسلم
| المصدر:
صحيح مسلم
| الصفحة أو الرقم:
1799
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
| التخريج:
أخرجه البخاري (2691)، ومسلم (1799).