فذكر الله عز وجل النار بعذابها ثم الجنة بنعيمها ترهيبا ثم ترغيبا لما سيأتي من أمر في الآية التالية. وكأن الله عز وجل يذكر العبد المسلم بما سيعد له إن هو عمل بالآية وأدى حقها وما سيعد له إن عصى وعاند. وذلك من أعظم ما يحرك النفس للعمل وترك الكسل ومكابدة المشاق في سبيل طاعة الله عز وجل. تفسير: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل
قال تعالى "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" وفيها الأمر برد الأمانات إلى أصحابها. والأمانة هي ما يودعه شخص عند آخر ليحفظه له ثم يرده إليه وأداء الأمانة واجب عيني لا يسقط أبدًا. كما أن الأمانة تعد واجباً على الشخص تجاه نفسه ليبرئها من إثم التضييع وليأتي يوم القيامة ليس عليه شيء لأحد. ثم جاء في تفسير: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الأمر بالعدل في الحكم لمن كان حاكما على الناس. وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل. وفي قوله "وإذا حكمتم" دلالة أنه ليس كل الناس تقع عليهم هذه المسئولية لكن إذا وقعت فيجب العدل. ثم قال تعالى "إن الله نعما يعظكم به" أي أن أفضل واعظ لأهل الإيمان هي آيات القرآن التي ينزلها الله تبارك وتعالى فتهدي الناس. ثم قال "إن الله كان سميعا بصيرا" أي أن الله عز وجل يسمع ما تبيتون من القول بل ويعلم النيات فمن عزم على تضييع الأمانة عوقب.
واذا حكمتم بين الناس فاعدلوا
وقرأ ابن زيد: ﴿تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ﴾ [سورة آل عمران: ٢٦] ، وإنما نقول: هم العلماء الذي يُطيفون على السلطان، [[حذف ناشر المطبوعة هذه الجملة إذ لم يفهمها، وجعل سياق الكلام هكذا: "... ممن تشاء، ألا ترى أنه أمر فقال: إن الله يأمركم"، وهذا فساد شديد، وهجر للأمانة، وعبث بكلام أهل التاويل. وقائل هذا الكلام هو ابن زيد، بعد أن ذكر تأويل أبيه زيد بن أسلم. وقوله: "يطيفون على السلطان" هم الذين يقاربونه ويدنيهم في مجالسه ويستشيرهم. من قوله: "طاف بالشيء وطاف عليه= وأطاف به وأطاف عليه": دار حوله. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النساء - قوله تعالى وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل- الجزء رقم4. ]] ألا ترى أنه أمرهم فبدأ بهم، بالولاة فقال [[في المطبوعة: "أنه أمر فقال... " كما ذكرت في التعليق السالف. وسياق عبارته أنه أمر العلماء بالولاة - فبدأ بهم، أي: بالعلماء. والعلماء هم الذين يفتون الولاة في قسمة الفيء والصدقات، لأنهم هم أهل العلم بها. فهذا خطاب للعلماء الذين ائتمنوا على الدين. ثم قال للولاة: "وإذا حكمتم بين الناس"، كما ترى في سياق الأثر. ]] "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها"؟ و"الأمانات"، هي الفيء الذي استأمنهم على جمعه وقَسْمه، والصدقات التي استأمنهم على جمعها وقسمها ="وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" الآية كلها.
واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا
كان الصحابي عمرو بن العاص لا تَغُصُّ حلقَهُ مرارةُ الهزيمـة لأنه كان منتصرا، ولا تُحَرِّفُ حكمَه النقْمَةُ لأنه لم يكن معذَّبا في الأرض، ولا يشك في الحقائق الواقعية يعترف بها للخليقة لأنه كان واثقا من إيمانه بالله الخالق ومن وحدة الخليقة، بعين يرى الناس مومنين وكافرين، وبعين أُخرى يراهم جميعا خلقا واحداً لإله واحد، فيحكم الحكم الصائبَ في النظرتين،لا تزاحم إحداهما الأخرى ولا تشوش عليها. روى الإمام مسلم رحمه الله أن رجلا روى في مجلس عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تقوم الساعة والروم أكثرُ الناس". فقال عمرو: "لئن قلتَ ذلك إنّ فيهم لَخِصالا أرْبعاً: إنهم لَأَحْلَمُ الناس عند فتنة، وأسرعُهم إفاقةً بعد مصيبة، وأوْشكُهم كَرَّةً بعد فَرَّةٍ، وخيرُهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسةٌ حسنةٌ جميلة: وأمنعُهم من ظلم الملوك". عمرو بن العاص داهية العرب اعتـرف بمـروآت الروم، منها "الحسنة الجميلة": امتناعهم من الظلم وتمانعهم منه. وهذه هي المزية الأولى للديمقراطية. إِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ / سالم الصباغ - أمة واحدة. في بلاد "الروم" فرنسا استمر النضال البرجـوازي مائة سنة قبـل أن تستقر الديمقراطية. وفي بلاد "الروم" الإنجليز استمر النضال قرونا حتى استقـر نظام الحكم على "أقل الأنظمة شرا" كما كان يقول زعيمهم تشرشل.
وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل
مزية سلبـية هي التمانع من الظلم، فهل للديمقراطية مزايا إيجابية يمكن للمسلمين أن يَتَخَلَّوْا لحظة عن النظرة بعين واحدة ليعترفوا بها، وعن نقمتهم المشروعة ليتعلموا مما أمَدّ الله تعالى به الخليقة الكافرة من عطائه؟ "كلاًّ نُمِدُّ، هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك" (سورة الإسراء، الآية 20). إي نعم! من الديمقراطية يمكن أن نتعلم تنظيم الخلاف وصبه في تعددية حزبية مسؤولة متعاقبة على الحكم،تعددية مراقِبٍ بعضُها لبعض،معارضةٍ،معبِّئَةٍ للجهود. كان أمير المومنين عمر رضي الله عنه يقول: رحم الله امرءا أهدى إليّ عيوبي. ومَنْ يُهدي إليك عيوبَكَ أحسنَ من منافس دائم لا شأن له إلا نقدُك بالحق وبالباطل. يرجع إليه نقده الباطل في جوِّ حرية التعبير إن هو جازف. تعدديةٌ معبِّئة للجهود في قنوات منتظمة محكومة بدَلَ الفوضى والعنف. واذا حكمتم بين الناس فاعدلوا. هذه حكمة لو لم تخترعها الديمقراطية لَلَزم أن يخترعها المسلمون استفادة من ماضي الخلاف والعنف، ولنا منه الحظ الوافر. يمكن أن نتعلم من الديمقراطية بلا غُصَّةٍ آليات تنظيم الانتخاب والحكومة، وفصل السلط، وتوزيع النفوذ، وترتيب أجهـزة الحكم والإدارة. يمكـن أن نتعلم خاصة مفهوم "المؤسساتية": يذهب الأشخاص وتبقى المؤسسة يحكمها القانون.
في مؤشر "الرانك" العالمي لجودة القضاء الذي يصدره برنامج العدالة العالمية WJP، تتصدر السويد ونيوزيلندا والنرويج القائمة، فيما تهبط الدول الإسلامية إلى ذيل القوائم، ومن أصل 102 دولة تم رصدها بمعايير الأمم المتحدة، كان أول بلد إسلامي هو البوسنة والهرسك، حيث حصلت على الدرجة 31، ثم إندونيسيا التي حصلت على 32، ثم تونس 59، فيما لم تستطع القائمة تقويمَ بلادنا البائسة في سورية والعراق وليبيا واليمن التي بقيت خارج القائمة بالكلية، كما باتت في واقع الحال خارج التاريخ والجغرافيا. ولكن كيف أصبحنا في هذه المواقف البائسة؟ الأسماء الحسنى لله تعالى تسعة وتسعون اسمًا، ولكنه اختار لنفسه منها اسمين فقط بصيغة المصدر، لا بصيغة المشتقات، فهو السميع والبصير والقدير والعليم والرحيم والودود واللطيف…. ولكنه في الحق والعدل، لم يكتف بأنه عادل ومحقّ، بل اختار لنفسه المصدر نفسه، وأعلن أن الله هو الحق وهو العدل ذاته. واذا حكمتم بين الناس - YouTube. وحين يكون الله هو العدل نفسه، فهذا يعني أن الجميع خاضعون لقيم العدل، وأن لا أحد فوق القانون، وأن البشر جميعًا حتى الملوك والأباطرة والأنبياء مدعوون للخضوع للحق والعدل، مهما اختلفت مواقعهم ورؤاهم ومراصدهم.
وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية ، تأتيه السيول ، فتأخذ عن يمينه وشماله ، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم ، أو أهل بيت من جرهم ، مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا في أسفل مكة ، فرأوا طائرا عائفا ، فقالوا: إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ، قال: وأم إسماعيل عند الماء ، فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ فقالت: نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا: نعم. قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس).
غيـــــــــــــر عتبـــــــــــة ...................بـــــــــــــــابك
كل التوفيق أرجوه لك.
فإذن عزيزي.. عزيزتي.. أنصحك بأن تبدأ ببلع ذاتك العظيمة كي تستطيع سماع ورؤية الحقيقة كما هي وتصطدم بها وتجعلها تصطدم بك.. كي تغيرك قليلا أو كثيرا.. ولكنه سيكون الإصطدام المحمود وإن طال إنتظاره. إعتنق بشريتك التي تخطأ وتصيب
أطلب منك أن تعتنق وتتقبل بشريتك التي تخطأ وتصيب.. وهذا بالمناسبة قد يكون من أعظم مايحصل لك ولكل من يدور في فلك قيادتك وتأثيرك.. صدقني هذا سيحررك.. سيريحك.. سيسعدك.. سيرفع أداءك وإنتاجيتك.. بل وقيمتك أمام نفسك وأمام الآخرين.. وليس العكس أبداً. ولكن ماذا لو.. قد تتساءل.. ماذا لو لم أستطع أن أبلعه ؟.. لأنه ( الإيقو. أنا العظيم) كبير جداً إلى درجة أني لو حاولت بلعه لخنقني وكتم أنفاسي.. إنه أكبر من أستطيع بلعه فقد ظللت طوال عمري أغذيه بأنواع المغذيات والسترويدات كي أضخمه وأضخمه حتى أصبح من الضخامة يبدو في عيني وعقلي أكبر من شخصي الحقيقي. ماالحل إذاً في هذه الحالة ؟. الحل عزيزي هو أن تضعه في الغرفة المجاورة.. على كرسي أو على الأرض.. وإن كنت أفضل أن تضعه في غرفة بلا أثاث.. وتجعله على الصامت هناك.. ثم تقفل الباب وترمي بمفتاحه في بئر … لاتخف سنعيده لك لاحقاً.. وسيكون وضعنا ووضعه أفضل وسيكون خير رفيق عندما يذهب عنه مفعول السترويدات ويعود إلى الحجم البشري الطبيعي الذي يكون صحياً وقتها.. بل ومطلوباً.