وقيل: أعناقه. وقرأ ابن عباس ومجاهد وحميد والسلمي ( كالقصر) بفتح الصاد ، أراد أعناق النخل. والقصرة العنق ، جمعها قصر وقصرات. وقال قتادة: أعناق الإبل. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المرسلات - قوله تعالى انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون - الجزء رقم19. قرأ سعيد بن جبير بكسر القاف وفتح الصاد ، وهي أيضا جمع قصرة مثل بدرة وبدر وقصعة وقصع وحلقة وحلق ، لحلق الحديد. وقال أبو حاتم: ولعله لغة ، كما قالوا: حاجة وحوج. وقيل: القصر: الجبل ، فشبه الشرر بالقصر في مقاديره ، ثم شبهه في لونه بالجمالات الصفر ، وهي الإبل السود; والعرب تسمي السود من الإبل صفرا; قال الشاعر [ الأعشى]: تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفر أولادها كالزبيب أي هن سود. وإنما سميت السود من الإبل صفرا لأنه يشوب سوادها شيء من صفرة; كما قيل لبيض الظباء: الأدم; لأن بياضها تعلوه كدرة: والشرر إذا تطاير وسقط وفيه بقية من لون [ ص: 143] النار ، أشبه شيء بالإبل السود ، لما يشوبها من صفرة. وفي شعر عمران بن حطان الخارجي: دعتهم بأعلى صوتها ورمتهم بمثل الجمال الصفر نزاعة الشوى وضعف الترمذي هذا القول فقال: وهذا القول محال في اللغة ، أن يكون شيء يشوبه شيء قليل ، فنسب كله إلى ذلك الشائب ، فالعجب لمن قد قال هذا ، وقد قال الله تعالى: جمالة صفر فلا نعلم شيئا من هذا في اللغة.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة المرسلات - قوله تعالى انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون - الجزء رقم19
قرأ الجمهور انطلقوا في الموضعين على صيغة الأمر على التأكيد. وقرأ رويس عن يعقوب بصيغة الماضي في الثاني: أي لما أمروا بالانطلاق امتثلوا ذلك فانطلقوا. وقيل المراد بالظل هنا هو السرادق ، وهو لسان من النار يحيط بهم. ثم يتشعب ثلاث شعب فيظلهم حتى يفرغ من حسابهم ، ثم يصيرون إلى النار. وقيل هو الظل من يحموم كما في قوله: في سموم وحميم وظل من يحموم على ما تقدم. ثم وصف سبحانه هذا الظل تهكما بهم فقال: لا ظليل ولا يغني من اللهب أي لا يظل من الحر ولا يغني من اللهب. قال الكلبي: لا يرد حر جهنم عنكم. ثم وصف سبحانه النار فقال: إنها ترمي بشرر كالقصر أي كل شررة من شررها التي ترمي بها كالقصر من القصور في عظمها ، والشرر: ما تطاير من النار متفرقا ، والقصر: البناء العظيم. وقيل القصر جمع قصرة ساكنة الصاد مثل حمر وحمرة وتمر وتمرة ، وهي الواحدة من جزل الحطب الغليظ. قال سعيد بن جبير ، والضحاك: وهي أصول الشجر العظام ، وقيل أعناقه. قرأ الجمهور كالقصر بإسكان الصاد ، وهو واحد القصور كما تقدم: وقرأ ابن عباس ، ومجاهد ، وحميد ، والسلمي بفتح الصاد: أي أعناق النخل والقصرة العنق جمعه قصر وقصرات. وقال قتادة: أعناق الإبل. وقرأ سعيد بن جبير بكسر القاف وفتح الصاد ، وهي أيضا جمع قصرة مثل بدر وبدرة وقصع وقصعة.
2013/04/30, 02:15 AM
# 1
معلومات إضافية
رقم العضوية: 1252
تاريخ التسجيل: 2013/03/20
الدولة: حيثُ النور
المشاركات: 9, 754
المستوى:
ظل ذي ثلاث شعب
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في سورة المرسلات
انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ﴿30﴾
صدق الله العلي العظيم هل نعلم ماهو هذا الظل! ؟
قال صاحب تفسير الميزان قوله تعالى: ﴿انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب﴾ ذكروا أن المراد بهذا الظل ظل دخان نار جهنم قال تعالى: ﴿وظل من يحموم﴾ الواقعة: 43. وذكروا أن في ذكر انشعابه إلى ثلاث شعب إشارة إلى عظم الدخان فإن الدخان العظيم يتفرق تفرق الذوائب. قوله تعالى: ﴿لا ظليل ولا يغني من اللهب﴾ الظل الظليل هو المانع من الحر والأذى بستره على المستظل فكون الظل غير ظليل كونه لا يمنع ذلك، واللهب ما يعلو على النار من أحمر وأصفر وأخضر.
الإمام المرداوي: قال الإمام المرداوي في كتابه كشاف القناع: " ولا يكره القضاء في عشر ذي الحجة لأنها أيام عبادة فلم يكره القضاء فيها كعشر المحرم، وروي عن عمر أنه كان يستحب القضاء فيها ". ابن عثيمين: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في ذلك: " لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل ". صحة حديث صيام يوم عرفة وعيد الأضحى. اقرأ أيضًا: صحة حديث من صام يوم عرفة كمن تعبد سنتين
شرح حديث فضل يوم عرفة
إنَّ فضل صيام يوم عرفة وردَ في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم السابق وهو الحديث الصحيح، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض أقوال العلماء في معنى الحديث وفضل صيام عرفة وحكم عدل صيام يوم عرفة بالتفصيل: [9]
يقول الإمام النووي رحمه الله في تفسير المقصود من الحديث الشريف السابق: " المراد غير الكبائر "، وهذا يعني أنّ الذّنوب التي يكفرها الله تعالى من خلال صيام يوم عرفة هي الذنوب من غير الكبائر أي من الصغائر فقط. يقول الإمام البلقيني حول تفسير الحديث ومعنى تكفير الذنوب: " الناس أقسام: منهم من لا صغائر له ولا كبائر؛ فصوم عرفة له رفع درجاتٍ، ومن له صغائر فقط، بلا إصرارٍ؛ فهو مكفّرٌ له باجتناب الكبائر، ومن له صغائر مع الإصرار؛ فهي التي تُكفّر بالعمل الصالح؛ كصلاةٍ، وصومٍ، ومن له كبائر وصغائر؛ فالمكفّر له بالعمل الصالح الصغائر فقط، ومن له كبائر فقط؛ يُكفّر عنه بقَدْر ما كان يُكفّر من الصغائر ".
صحة حديث صيام يوم عرفة وعيد الأضحى
[7]
في نهاية مقال صحة حديث صيام يوم عرفة تعرفنا على يوم عرفة وعلى حبل عرفات، وتعرفنا على صحة حديث صيام يوم عرفة وأقوال العلماء في الحديث، كما تعرفنا على فضل يوم عرفة وفضل الصيام في ذلك اليوم العظيم، وعلى حكم عدم صيام يوم عرفة وشرح حديث فضل صيام عرفة.
صحه حديث صيام يوم عرفه المغامسي
وقال البخاري أيضا في التاريخ الكبير عند ذكر حديث أبي قتادة في صوم عرفة: "ولم يصح إسناده". وقال ابن عبد البر: "وهذا الحديث اختلف في إسناده اختلافا يطول ذكره"
وقال ابن حزم في المحلى(7/18): "وقد تُـكُـلِّمَ في سماع عبد الله بن معبد الزماني من أبي قتادة". ضعف حديث صوم عرفة | سُلَيـْمَـان مـُحَمـدي. وقد قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (القسم الأول من مسند عمر، ص361): «وثبت عن جماعة من السلف كراهتهم صوم ذلك اليوم لكل أحد ، في كل موضع وكل بقعة من بقاع الأرض ، وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في فضل صومه،،،
كما ضعَّـفَ هذا الحديثَ الامام الدارقطني في (العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج6/ص145)
3- المطعن الثالث:
أنّ إيراد بعض أئمة الحديث في عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني في كتب الضعفاء لعدم سماعه من أبي قَتَادَة ،جعله يدعي أنهم حكموا بضعف الحديث وإعلاله من أجل هذا! 4- المطْعَن الرابع:
شواهد الحديث كلها ضعيفة وأسانيدها مهلهلة لا يستقيم لها حال، ولا ترجع إلى مآل، مهما حاول المرقِّعون ترقيع خروقها أو سدّ خرومها،،،
5- المطْعَن الخامس:
أن يوم عرفة يوم أكْل وشربٍ لأنه يعتبر عيداً للمسلمين فلا يصومه المسلم!
صحه حديث صيام يوم عرفه لمن عليه قضاء
قال النسائي في كتاب السنن الكبرى: "هذا أجود حديث في هذا الباب عندي ". وقد صحح الحديث كل من ابن خزيمة وابن حبان وابن ناصر الدمشقي في كتاب مجلس في فضل يوم عرفة وابن القيم في كتاب حاشية سنن أبي داود. قال البغوي في شرح السنة: " هذا حديث صحيح أخرجه مسلم ". قال ابن قدامة في كتاب المغني: " وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه ـ يعني يوم عرفة ـ يكفر سنتين ". صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان. قال ابن حجر في كتاب الفتح: " وله باب صوم يوم عرفة أي ما حكمه وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه على شرطه وأصحها حديث أبي قتادة أنه يكفر سنة آتية وسنة ماضية أخرجه مسلم وغيره ". قال ابن عبد البر في كتاب التمهيد: " ولكنه صحيح عن أبي قتادة من وجوه روى شعبة عن غيلان بن جرير المعولي عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة قال سئل رسول الله ص عن صوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية ذكره أبو بكر بن أبي شيبة،عن شبابة عن شعبة وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفر السنة الماضية والباقية ،وسئل عن صوم يوم عاشوراء ؟فقال: يكفر السنة الماضية.