وحَسْبُها فَضْلًا ونُبْلًا أنها كانت أسرع الناس إلى هواه، ولا يهوى إلا الخير خالصًا، وأنَّها أوَّل مَنْ آمن به، واستجاب لدعوته، وأوَّل من بشَّره وثبَّته في رجْفة الوحي؛ إذ رجع بالآيات الأولى من غار حراء يرجف فؤاده، وتَضْطرب بوادره [5] ، حتى دخل على الزوج الحنون، والأم الرؤوم، وهو يقول: ((زمِّلوني زمِّلوني، لقد خَشِيتُ على نفسي)). وأخبرها الخبر، ويا لَهُ من خبر، فما كان جوابها إلا أن قالت: "كلا، أبْشر، فوالله لا يُخْزيك الله أبدًا، فواللهِ إنَّك لَتَصِلُ الرَّحِم، وتَصْدِقُ الحديث، وتحمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المعدوم، وتُقْري الضيف، وتعينُ على نوائب الحق" [6] ، ثم انطلقت به إلى ابن عمِّها ورقة بن نوفل، فأكَّد بشارتها، وصدَّق فراستها، في حديث الصحيحين، وهو أشهر من أن يُذكر [7]. قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة المحمدية خمسة عشر عامًا، يعدل كل يوم منها دنيا الأمانة والطهارة، والبرِّ والوفاء، وما شئتَ من خلال الفَضْل والنُّبل، وكلٌّ منهما لذلك مَوْئل وأهل، ثم قَضيا بعد البعثة عشرة أعوام كاملة، كلُّ يوم منها من أيام الله، فلا يَقْدر قَدْرها، ولا يُحصي ثناءها، إلا هو سبحانه، تباركت آلاؤه، وجلَّت نعماؤه.
فضايل خديجه رضي الله عنها بنت
وعن عائشة ـ رضي اللَّه تعالى ـ قالت: ( جاءت عجوز إلى النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عندي، فقال لها: من أنت؟، فقالت: أنا جثامة المزنيّة ،ق ال: بل أنت حسّانة المزنية كيف أنتم؟، كيف حالكم؟، كيف كنتم بعدنا؟، قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول اللَّه، فلما خرجت، قلت: يا رسول اللَّه، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟، فقال: إنّها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان) رواه الحاكم وصححه الألباني. لقد كانت أم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ طوال حياتها مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثلاً طيباً للزوجة الصالحة، التي تعين زوجها على أعبائه، وتقف معه بالحب والإيناس والعون، وهي ممن كمل من النساء، وبقيت معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن أكرمه الله برسالته، فآمنت به ونصرته، وكان لها في حياته - صلى الله عليه وسلم ـ عظيم الأثر، ولها عند الله عظيم الأجر والمنزلة، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُثني عليها ويبالغ في تعظيمها، ويقول: ( إنِّي قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا) رواه مسلم.
فضايل خديجه رضي الله عنها قصص
فمضى رسول الله ﷺ على ما أمر الله على ما يلقى من قومه من الخلاف، والأذى. قال ابن إسحاق: وآمنت خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره، وكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدقت بما جاء منه، فخفف الله بذلك عن رسوله ﷺ لا يسمع شيئا يكرهه من ردٍ عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه، وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رضى الله عنها وأرضاها. قال ابن إسحاق: وحدثنى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه. قال: قال رسول الله ﷺ: "أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه ولا نضب". فضايل خديجه رضي الله عنها و النبي. وهذا الحديث مخرج فى (الصحيحين) من حديث هشام. قال ابن هشام: القصب هاهنا: اللؤلؤ المجوف..
قال ابن إسحاق: وجعل رسول الله ﷺ يذكر جميع ما أنعم الله به عليه وعلى العباد من النبوة؛ سرا إلى من يطمئن إليه من أهله. وقال موسى بن عقبة، عن الزهري: كانت خديجة أول من آمن بالله وصدق رسوله، قبل أن تفرض الصلاة. قلت: يعنى الصلوات الخمس ليلة الإسراء. فأما أصل الصلاة فقد وجب فى حياة خديجة رضى الله عنها كما سنبينه. وقال ابن إسحاق: وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به.
وقدْ أمَرَه اللهُ أنْ يُبشِّرَ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها ببَيتٍ مِن قصَبٍ، والمُرادُ به اللُّؤْلؤُ المُجوَّفُ الواسِعُ، وقيلَ: قَصَبٌ مِن ذهَبٍ مَنْظومٍ بالجَواهرِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذَبَحَ ذَبيحةً يُرسِلُ إلى خَلائلِها، أي: صَديقاتِها، ما يَكْفِيهنَّ، وذلك بعْدَ مَوتِها رَضيَ اللهُ عنها. من فضائل أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها - مصلحون. وفي الحَديثِ: عِظَمُ قَدْرِ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مَزيدِ فَضلِها. وفيه: دَلالةٌ لحُسنِ العَهدِ، وحِفظِ الوُدِّ، ورِعايةِ حُرْمةِ الصَّاحبِ والمُعاشِرِ حَيًّا وميِّتًا، وإكْرامُ مَعارفِ ذلك الصَّاحبِ. وفيه: أنَّ الغَيْرةَ غَريزةٌ في النَّفْسِ، لا يُلامُ عليها الإنْسانُ إذا لم تَزِدْ عن حَدِّها الطَّبيعيِّ، أو تُؤدِّي لفِعلٍ مُحرَّمٍ. مصدر الشرح:
تحميل التصميم
تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار مرحبا بكم زوارنا الأعزاء يسعدناأن أرحب بكم في موقع لمحه معرفة الجديد. حيث نضع لكم الحل الوحيد الصحيحة عن الأسئلة المطروحة في موقعنا ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار الاجابة هي الاعمال الصالحة التي تقوم بها والأعمال التعبدية التي فرضت عليك كمسلم مثل الصلاة والصيام والحج وبر الوالدين والرضا الذي تحمد الله عليه لان حمدالله يجلب رحمة عليك فالجنة هي لكل مسلم يفعل هذه الاعمال
ما اثر العمل الصالح في الفوز بالجنه والنجاه من النار – المكتبة التعليمية
3 - الذبّ والدفاع عن عرض المؤمن وهو غائب: عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: { من ذبّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار} [رواه أحمد وصححه الألباني]. 4 - من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى: عن أنس قال: قال رسول الله r: { من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق} [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. 5 - حسن الخلق: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: { من كان سهلاً هيناً ليناً، حرمه الله على النار} [رواه الحاكم وصححه الألباني]. 6 - المحافظة على صلاة الفجر والعصر: عن عمارة بن رويبة قال: قال رسول الله r: { لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} [رواه مسلم]. 7 - غبار الجهاد: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: { ما خالط قلب امرئ مسلم رهج في سبيل الله، إلا حرّم الله عليه النار} [رواه أحمد وصححه الألباني]. ما اثر العمل الصالح في الفوز بالجنه والنجاه من النار – المكتبة التعليمية. والرهج هو: الغبار. ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
ما اثر العمل الصالح في الفوز بالجنه والنجاه من النار - المساعد الشامل
مرحبًا بك في مجلة أوراق، موقع يختص بالاسئلة والاجوبة وحلول المواد الدراسية من المنهاج السعودي، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين اهلا وسهلا بك
فكان لا يسأل أحداً شيئاً [رواه أبو داود وصححه الألباني]. 8 - حفظ اللسان والفرج عن المحارم: عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة} [رواه البخاري]. 9 - الصبر على فقد الأحباب من الأولاد وغيرهم: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { يقول الله تعإلى: ما لعبدي المؤمن جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة} [أخرجه البخاري]. والصفي هو الحبيب المصافى كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان. 10 - طاعة المرأة لزوجها: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت} [أخرجه ابن حبان وصححه الألباني]. 11 - المرأة تموت في نفاسها: عن راشد بن حبيش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { القتل في سبيل الله عز وجل شهادة، والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء شهادة يجرها ولدها بسررها إلى الجنة} [أخرجه أحمد وحسنه الألباني]. 12 - البراءة من الكبر والغلول والدَين: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدَين دخل الجنة} [رواه الترمذي وصححه الألباني].