عمّان – الغد – خلال فترة الحياة والدراسة والعمل والزواج، يعترض الإنسان شخصيات مختلفة من الناس، فمنها المخادع والاستغلالي أو المستفز والهجومي، أو أولئك الذين يتخطون كل الحواجز ليتعمقوا في علاقات مسممة للناس، وينتقد الناس الشخصيات السلبية والسامة الطباع، وتنسى تقدير الناس الإيجابية والصحيحة الطباع. صفات الشخصية الايجابية وكيف يؤثر على الأخرين؟. والتركيز على إحاطة نفسك بهؤلاء الأشخاص الإيجابيين سيعود عليك بالكثير من المنافع، ومنها أنك شخصياً ستبدأ باتباع خطوات هذه الشخصيات الإيجابية. وإذا فكرت ملياً في الموضوع، ستتذكر شخصية ما قابلتها وجعلت شعر رأسك يقف من الإعجاب والتأثر بها، قد تكون هذه الشخصية ذات نظرة متفائلة للحياة من الأشخاص الذين تحب مقابلتهم في الصباح لأنهم يجعلونك تشعر بمزاج أفضل، أو قد تكون متواضعة بدرجة هائلة أو قد تكون موهوبة بدرجة غير طبيعية. وإليك مجموعة من الصفات الشخصية التي يحبها الناس ويحبون اكتسابها أو الحفاظ عليها وتقديرها. الإيثار
في عالم حيث لا يمتلك الناس الوقت أو الاهتمام الكافي بالناس حولهم، الإيثار يعد صفة تتضاءل بدرجة كبيرة حتى تبدو نادرة، والناس يمكن أن يكونوا أقل حباً للذات وأكثر حباً للناس من حولهم من خلال الوقت الذي يمنحونه للناس أو بقدرتهم على الاستماع باهتمام لهم، ودرجة تحملهم على الحب والعطاء، ومن يمتلكون قدرة طبيعية على العطاء يملكون القدرة على جعل الآخرين يحسون بأنهم محبوبون ومقدرون ومتميزون بدرجة أكبر من بقية الناس، أما الأشخاص الأنانيون فلا يستطيعون منح محيطهم هذه السعادة والشعور الإيجابي.
صفات الشخصية الجميلة الحلقة
الشجاعة: لا شك أن الجمال لا يقتصر على جمال
الشكل الخارجي فقط، وإنما جمال الشخصية يلعب دورا هاما في جذب الرجل، ومن بين
الصفات المميزة التي يحبها أغلب الرجال هي الشجاعة، إذ أن المرأة الشجاعة يمكن
الاعتماد عليها دون قلق، كما أنها تعطي انطباعا مفاده أنها لا تخاف من المواجهة
وأنها مستعدة دائما لخوض التجارب الجديدة، وهذا أمر محبب جدا بالنسبة للرجل. الإيجابية: تعتبر الصفة الايجابية من بين أكثر
الصفات المميزة والتي يحبها أغلب الرجال في النساء، لأنها تعطي شعورا بالراحة
وتساعده على البقاء إيجابيا مهما كانت الظروف، كما أن أغلب الرجال يحملون فكرة حول
النساء ألا وهي كون النساء سلبيات ويفتعلن المشاكل دون أسباب، لهذا فإن رؤية امرأة
إيجابية يجعل الرجل يشعر بأنها امرأة مختلفة ومميزة، وينجذب إليها تلقائيا لأنها
تملك روحا إيجابية ومختلفة. العفوية: من بين صفات المراة الجميلة في عين
الرجل العفوية، إذ أن المرأة التي تتصرف بتلقائية وتستمتع بوقتها دون محاولة حساب
كل خطوة تخطوها، أو تصرف تقوم به مهما كان هذا التصرف، لأنها تبدو طبيعية جدا على
عكس المرأة المتصنعة التي تحاول حساب كل ما تقوم به، وتحاول قدر الإمكان أن تخفي
شخصيتها الحقيقية، لأنها تشعر بقلة الثقة بالنفس وهذا يبدو واضحا جدا عليها عندما
تتصرف بتصنع مبالغ فيه.
روابط مفيدة
المزيد من الجميلة
اشترك في النشرة الاخبارية
جميع الحقوق محفوظة للشركة السعودية للأبحاث والنشر وتخضع لشروط وإتفاق الإستخدام © 2022
ت + ت - الحجم الطبيعي
يقول الإمام ابن القيم في كتابه «مدارج السالكين»:.. لا شيء أحق أن يفرح العبد به من فضل الله ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة... وبما آتاها ربها في القرآن من الهدى الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين وطمأنينة القلب به وسكون النفس إليه وحياة الروح به ، وبما آتاها من الرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة وتدفع عنها كل شر وألم.. ومصداق ذلك قوله تعالى: (ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون). يونس: 57 - 58. ففي فطرة كل إنسان أصلا (أي في نفسه) تصديقا بربه ليحيا مطمئناً بصلته به ثم إذا اتبَّعَ الإسلام الذي أنزله سكينة له لإرشاده ازدادت نفسه إيماناً (أي أماناً) واطمئناناً.. قال الإمام السيوطي في تفسيره «الدر المنثور»: «.. أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم قال: تصديقا مع تصديقهم.. ». كما أنزل الله سبحانه الإسلام لعلاج النفس إذا مرَضت! ، يقول تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)،.. قال الإمام القرطبي في تفسيره: «.. أي شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب وكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم الأمور الدالة على الله تعالى.. القرآن شفاء للصدور. وقيل شفاء من الأمراض الظاهرة.. »، وقال الإمام ابن كثير: «.. أي يذهب ما في القلوب من أمراض.. إن أشهر الأمراض النفسية الآن: القلق والتوتر.. الاكتئاب والإحباط.. الخوف من المستقبل أو الآخرين أو الحياة.. الخجل والانطوائية.. الوسواس.. الإدمان... وما شابه هذا.
وننزل من القرآن ماهو شفاء لما في الصدور - Youtube
وننزل من القرآن ماهو شفاء لما في الصدور - YouTube
القرآن شفاء للصدور
ومعناه أنهم لا يزدادون عندها إلا خساراً يخسرون الثواب ويستحقون العقاب لكفرهم به وتركهم التدبر له والتفكر فيه وهذا كقوله: { فلم يزدهم دعائي إلا فراراً}
ويحتمل أن يريد أن القرآن يظهر خبث سرائرهم وما يأتمرون به من الكيد والمكر بالنبي صلى الله عليه وسلم فيفتضحون بذلك. 00
والخسار هو النقص في رأس المال فللكفار رأس مال بحسب الأصل وهو الدين الفطري تلهم به نفوسهم الساذجة ثم إنهم بكفرهم بالله وآياتة خسروا فيه ونقصوا. ثم إن كفرهم بالقرآن وإعراضهم عنه بظلمهم يزيدهم خساراً على خسار ونقصاً على نقص إن كانت عندهم بقية من موهبة الفطرة، وإلى هذه النكتة يشير سياق النفي والاستثناء حيث قيل: { ولا يزيد الظالمين إلا خساراً} ولم يقل: ويزيد الظالمين خساراً. وننزل من القرآن ماهو شفاء لما في الصدور - YouTube. 0انتهى
ثمة هناك سؤال يطرح وهو كيف لا يهدي القرآن أمثال هؤلاء الأشخاص في حين أنَّهُ كتاب هداية؟ إِذ لا ريب أنّ القرآن قادر على هداية الضالين، ولكن بشرط أن يبحث هؤلاء عن الحق، ويكونوا في مستوى قبوله والإِذعان له. أمّا واقع المعاندين وأعداء الحق فإِنَّهُ يكشف عن تعامل هؤلاء سلبياً مع القرآن، ولذلك لا يستفيدون مِن القرآن، بل يزداد عنادهم وكفرهم، لأنّ تكرار الذنب يكرس في روح الإِنسان حالة الكفر والعناد.
نقرأ في الآية (57) مِن سوره يونس قوله تعالى: (قد جاءتكم موعظة مِن ربّكم وشفاء لما في الصدور). وفي الآية (44) مِن سورة فصِّلت نقرأ قوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء). ولإِمام المتقين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قول جامع في هذا المجال، حيث يقول(عليه السلام) في نهج البلاغة:
«فاستشفوه مِن أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإِنَّ فيه شفاء مِن أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال»( 1)
وفي مكان آخر نقرأ لإمام المتقين علي(عليه السلام) قوله واصفاً كتاب الله:
«ألا إِنَّ فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي وَدواء دائكم وَنظم ما بينكم». ( 2)
وَفي مقطع آخر يَضُمُّهُ نهج علي(عليه السلام)، نقرأ وصفاً لكتاب الله يقول فيه(عليه السلام): «وعليكم بكتاب الله فإِنَّهُ الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع، مَن قالَ بِهِ صدق، وَمَن عمل به سبق»( 3). هذه التعابير العظيمة والبليغة، والتي نجد لها أشباهاً كثيرة في أقوال النّبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كلمات الإِمام علي(عليه السلام) الأُخرى والأئمّة الصادقين(عليهم السلام)، هي دليل يُثبت بدقة ووضوح أنَّ القرآن وصفة لمعالجة كل المشاكل والصعوبات والأمراض، ولشفاء الفرد والمجتمع مِن أشكال الأمراض الأخلاقية والإِجتماعية
إِنَّ أفضل دليل لإِثبات هذه الحقيقة هي مقايسة وضع العرب في الجاهلية مع وضع الذين تربوا في مدرسة الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في مطلع الإِسلام.