بدأت دار القلم للنشر والتوزيع - دبي مشوارها مع النشر منذ سنوات عدة، وقدّمت للقارئ العربي في كل مكان إنتاجها المتجدد في مختلف فروع المعارف الإنسانية، ومنذ تأسيسها بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1976
معالم من سورة الفتح (1)
أخرجاه وبقية الجماعة إلا أبا داود من حديث زياد به. وقال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن وهب ، حدثني أبو صخر ، عن ابن قسيط ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه. فقالت له عائشة: يا رسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال: " يا عائشة ، أفلا أكون عبدا شكورا ؟ ". أخرجه مسلم في الصحيح من رواية عبد الله بن وهب ، به. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبد الله بن عون الخراز - وكان ثقة بمكة - حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر ، عن قتادة ، عن أنس ، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه - أو قال ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال: " أفلا أكون عبدا شكورا ؟ " غريب من هذا الوجه. معاني كلمات سورة الفاتحة. فقوله: ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا) أي: بينا ظاهرا ، والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل ، وآمن الناس واجتمع بعضهم ببعض ، وتكلم المؤمن مع الكافر ، وانتشر العلم النافع والإيمان.
سورة الفتح - تفسير السعدي - طريق الإسلام
وكان الله عزيزا في انتقامه من أعدائه, حكيما في تدبير أمور خلقه. وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها في أوقاتها
التي قدرها الله لكم فعجل لكم غنائم " خيبر ",
وكف أيدي الناس عنهم, فلم ينلكم- سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة
والقتال, ومن أن ينالوه ممن تركتموهم وراءكم في " المدينة
", ولتكون هزيمتهم وسلامتكم وغنيمتكم علامة تعتبرون بها, وتستدلون
على أن الله حافظكم وناصركم, ويرشدكم طريقا مستقيما لا اعوجاج فيه. وقد وعدكم الله غنيمة أخرى لم تقدروا عليها, الله سبحانه وتعالى قادر
عليها, وهي تحت تدبيره وملكه, وقد وعدكموها, ولا بد من وقوع ما وعد به. سورة الفتح - تفسير السعدي - طريق الإسلام. وكان الله على كل شيء قديرا لا يتعذر عليه شيء. ولو قاتلكم كفار قريش بـ "
مكة " لانهزموا عنكم وولوكم ظهورهم, كما يفعل المنهزم في القتال, ثم
لا يجدون لهم من دون الله وليا يواليهم على حربكم, ولا نصيرا يعينهم على قتالكم. سنة الله التي سنها في خلقه من قبل بنصر جنده وهزيمة أعدائه, ولن تجد-
يا محمد- لسنة الله تغييرا.
" وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ
اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا "
وهو الذي كف أيدي المشركين عنكم, وأيديكم عنهم ببطن " مكة
" من بعد ما قدرتم عليهم, فصاروا تحت سلطانكم (وهؤلاء المشركون هم
الذين خرجوا على عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ", فأمسكهم
المسلمون ثم تركوهم ولم يقتلوهم, وكانوا نحو ثمانين رجلا) وكان الله بأعملكم
بصيرا, لا تخفى عليه خافية.
معاني الكلمات سورة الكهف المصحف الالكتروني القرآن الكريم
[15]
شأن نزول الآية (18)
مقالة مفصلة: شأن النزول
دعا رسول الله عثمان ، فأرسله إلى أبي سفيان وأشراف قريش يُخبرهم أنه لم يأتِ لحربٍ وإنما جاء زائراً لهذا البيت مُعظّماً لحرمته، فاحتبسته قريش عندها، فبلغ ذلك رسول الله و المسلمين أنّ عثمان قد قُتل، فقال: لا نبرح حتى نُناجز القوم، ودعا الناس إلى البيعة ، فقام رسول الله إلى الشجرة واستند إليها وبايع الناس على أن يُقاتلوا المشركين ولا يفرّوا، فنزلت آية البيعة. معنى آية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، بالشرح التفصيلي - سطور. [16]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الفتح، منها:
عن النبي: «من قرأ سورة الفتح كأنما كان ممن شهد مع محمدٍ فتح مكة ». [17]
عن الإمام الصادق: «حصّنوا أموالكم ونسائكم وما ملكت أيمانكم من التلف بقراءة ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ ، فإنه إذا كان ممن يُدمِن قراءتها ناداه مناديٍ يوم القيامة: أنت من عبادي المخلصين، ألحقوه بالصالحين من عبادي، فاسكنوه جنات النعيم، واسقوه من الرحيق المختوم بمزاج الكافور». [18]
وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات ، منها:
عن رسول الله: «من كتبها وجعلها في فراشه أَمِنَ من اللصوص، ومن كتبها وشربها بماء زمزم كان عند الناس مسموع القول، وكل شيءٍ سمعه حفظه».
معنى آية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، بالشرح التفصيلي - سطور
سورة الفتح مكتوبة مع معاني الكلمات ماهر المعيقلي Surat Al-Fath Maher Almuaiqly Quran - YouTube
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر). ورواه البخاري ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن مالك ، رحمه الله ، وقال علي بن المديني: هذا إسناد مديني [ جيد] لم نجده إلا عندهم. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعه من الحديبية ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لقد أنزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض " ، ثم قرأها عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: هنيئا مريئا يا نبي الله ، لقد بين الله - عز وجل - ماذا يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ؟ فنزلت عليه: ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات) حتى بلغ: ( فوزا عظيما) [ الفتح: 5] ، أخرجاه في الصحيحين من رواية قتادة به.
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) تفسير سورة الفتح وهي مكية تفسير سورة الفتح وهي مكية. قال الإمام أحمد حدثنا وكيع ، حدثنا شعبة ، عن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها - قال معاوية: لولا أني أكره أن يجتمع الناس علينا لحكيت لكم قراءته ، أخرجاه من حديث شعبة به. بسم الله الرحمن الرحيم ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ( 1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ( 2) وينصرك الله نصرا عزيزا ( 3)). نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة ، حين صده المشركون عن الوصول إلى المسجد الحرام ليقضي عمرته فيه ، وحالوا بينه وبين ذلك ، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة ، وأن يرجع عامه هذا ثم يأتي من قابل ، فأجابهم إلى ذلك على تكره من جماعة من الصحابة ، منهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما سيأتي تفصيله في موضعه من تفسير هذه السورة إن شاء الله. فلما نحر هديه حيث أحصر ، ورجع ، أنزل الله عز وجل ، هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم ، وجعل ذلك الصلح فتحا باعتبار ما فيه من المصلحة ، وما آل الأمر إليه ، كما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - وغيره أنه قال: إنكم تعدون الفتح فتح مكة ، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية.
[١٠]
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ. قالَ زَكَرِيّا: قالَ مُصْعَبٌ: ونَسِيتُ العاشِرَةَ إلَّا أنْ تَكُونَ المَضْمَضَةَ. زادَ قُتَيْبَةُ، قالَ وكِيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ: يَعْنِي الاسْتِنْجاءَ). [١١]
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً). [١٢]
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا تَوَضَّأَ أحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ في أنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْثُرْ، ومَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ، وإذَا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِن نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهَا في وَضُوئِهِ؛ فإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدْرِي أيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ). حديث: (يا معاذ والله إني لأحبك). [١٣]
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ.
حديث معاذ بن جبل ثالث متوسط
................................. = أن يأخذ من كل حالم أو حالمة ديناراً، أو قيمته، ولا يفتن يهودي عن يهوديته. هذا لفظ حديث يحيى ابن آدم، وفي حديث أبي عبيد زيادة. وأخرجه أبو يوسف القاضي في "الخراج" ص ١٢٨ عن الأعمش، عن عمارة بن عمير أو مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، به. مختصراً بالجزية في آخره. وأخرجه أبو داود (١٥٩٩) ، وابن ماجه (١٨١٤) من طريق سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن معاذ: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى اليمن فقال: "خذ الحبَّ من الحب، والشاة من الغنم، والبعير من الإبل، والبقر من البقر" وعطاء لم يدرك معاذاً. وسيأتي من طريق أبي وائل عن معاذ بالأرقام (٢٢٠٣٧) و (٢٢١٢٩). الدرر السنية. وسيأتى من طريق يحيى بن الحكم عن معاذ برقم (٢٢٠٨٤). وفي الباب عن ابن مسعود سلف برقم (٣٩٠٥) ، وانظر تتمة شواهده هناك. وفي باب قوله: "من كل حالم... إلخ" عن عروة بن الزبير مرسلاً عند عبيد (٦٦). وفي إسناده ابن لهيعة، وهو سيئ الحفظ. وعن عمرو بن دينار مرسلاً عند أبي يوسف في "الخراج" ص ١٣١، وفيه شيخ مبهم. وانظر "الفتح" ٦/٢٦٠. قال السندي: قوله: "تبيعاً": ما دخل في السنة الثانية.
حديث معاذ بن جبل عن الحقوق والواجبات
وأبو عون محمد بن عُبيد الله الثقفِىّ قد روَى عنه أمثال الأعمش وأبِى حنيفة وأبِى إسحاق الشيبانِى ومسعر وشعبة وغيرهم وهو من رجال الصحيحين وتوثيقُهُ موضع إجماع بين أهل النقد. حديث معاذ بن جبل لما أرسل إلى اليمن. وقد روَى هذا الحديث عن أبى عون عن الحارث أبو إسحاق الشيبانِىُّ وشُعبةُ بن الحجاج المعروفُ بالتشدد فى الرواية والمُعْتَرَفُ له بزوال الجهالة وصفًا عن رجال يكونون فِى سند روايته فرواه عن أبى إسحاق أبو معاوية الضرير وعنه سعيد بن منصور وابن أبى شيبة. كما رواه عن شعبة يحيى بن سعيد القطان وعثمان بن عمر العبدى وعلِىّ بن الجعد ومحمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدى وعبد الله بن المبارك وأبو داود الطيالسِىُّ وغيرهم ورواه عن هؤلاء مَن لا يحصون كثرة حتى تلقت فقهاء التابعين وتابعيهم هذا الحديث بالقبول وَجَرَوْا خلفًا عن سلف على الأصل الأصيل الذِى أصَلَّهُ هذا الحديث. وأما محاولةُ توهينِ أمرِ هذا الحديث حيث وقع فى لفظ الحارث عن أصحاب معاذ مِن أهل حمص عن معاذ باعتبار أن أصحاب معاذ مجاهيل ورواية المجاهيل مردودة فمحاولة فاسدة لأنَّ أصحاب معاذ معروفون بالدين والثقة ولا يستطيع هذا المحاول أن يثبت جرحًا فى أحدٍ أصحابِ معاذٍ نصًّا. وأما ذكر الحارث لأصحاب معاذ بدون اكتفاءٍ منه بذكر اسم أحدٍ منهم فإنما هو للدلالة على مبلغ شهرة هذا الحديث من جهة الرواية حتى ترَى الأمة قد تلقته بالقبول.
حديث معاذ بن جبل لما أرسل إلى اليمن
قالوا: يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم ؟ قال: " بلى ، والذي نفسي بيده ، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ". أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك ولفظه لمسلم. حديث معاذ بن جبل عن الحقوق شرح و تحليل – المنصة. وقال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا فزارة ، أخبرني فليح ، عن هلال - يعني ابن علي - عن عطاء ، عن أبي هريرة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما تراءون - أو ترون - الكوكب الدري الغارب في الأفق والطالع في تفاضل الدرجات ". قالوا: يا رسول الله ، أولئك النبيون ؟ قال: " بلى ، والذي نفسي بيده ، وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ". قال الحافظ الضياء المقدسي: هذا الحديث على شرط البخاري والله أعلم. وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا محمد بن عمار الموصلي ، حدثنا عفيف بن سالم ، عن أيوب بن عتبة عن عطاء ، عن ابن عمر قال: أتى رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سل واستفهم ".
حديث معاذ بن جبل عن الحقوق
وقوله: " أعِنِّي على ذكرك" يعني: كل قول يقرب إلى الله، وكل شيء يقرب إلى الله، فهو من ذكر الله وشكره، أي: شكر النعم واندفاع النقم، فكم من نعمة لله على خلقه، وكم من نقمة اندفعت عنهم؛ فيشكر الله على ذلك. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
السنهالية
الكردية
الهوسا
البرتغالية
السواحيلية
عرض الترجمات
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 8/10/2014 ميلادي - 14/12/1435 هجري
الزيارات: 68413
حديث: ( يا معاذ، والله إني لأحبك)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ يَوْمًا ثُمَّ قَالَ: ((يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ)) فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا أُحِبُّكَ. قَالَ: ((أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)). تخريج الحديث والتعليق عليه:
صحيح: وله عن معاذ طريقان:
الأول: يرويه عقبة بن مسلم التّجِيبي عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي واختلف عنه:
فقال غير واحد: عن حَيْوة بن شريح قال سمعت عقبة بن مسلم يقول: ثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصُّنابحي عن معاذ أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ يوما، فَقَالَ: ((يَا مُعَاذُ، إِنِّي وَاللَّهِ أُحِبُّكَ))، فَقَالَ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا أُحِبُّكَ، فَقَالَ: ((أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)).
ورع معاذ: كان لمعاذ -رضي الله عنه- زوجتين، فإذا كان يوم إحداهما لم يشرب كأس ماء عند الأخرى بُغيةَ أن يعدل بينهما، وقد توفيت زوجتيه الاثنتين في الطاعون فأقرع بينهما أيّهما يدفن أوّلاً وذلك من تحرّيه للحلال وورعه عن الحرام. عبادة معاذ بن جبل: كان معاذ -رضي الله عنه- إذا قام الليل قال: (اللهمّ طلبي للجنّة بطيء، وهربي من النّار ضعيف، اللهمّ اجعل لي عندك هدى تردّه إلي يوم القيامة إنّك لا تخلف الميعاد). كرم معاذ: كان معاذ -رضي الله عنه- لا يُسأل عن شيءٍ إلّا أعطاه، حتى إنّه أدان ديناً فأغلق ماله فيه لِعِظَمه.