مَن تختار؟
1- إذا قَدِرت على النكاح ، فلا تُؤخِّرَنَّه، وإياك والشيطانَ لا يَصُدَّنَّك، فإنه استكمال لشطر دينك، واتباع لهدي نبيك، ونِعم العَون لك على طاعة ربك؛ قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا تزوَّج العبد، فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله فيما بقي))؛ الصحيحة (625)، وقال أيضًا: ((النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوَّجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طَول فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصيام، فإن الصوم له وجاء))؛ رواه ابن ماجه (1846)، وحسَّنه الألباني. وعن عبدالله بن مسعود قال: كنَّا مع النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – شبابًا لا نجد شيئًا، فقال لنا رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفَرْج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجاء))؛ متفق عليه. 2- واعلم أن الزوجة التي ستختار حَرثٌ لك، يوشك أن يؤتي أُكله، فلا تسقِيَنَّ ماءك إلا أرضًا طيبة؛ ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ﴾ [الأعراف: 58]، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تَخَيَّروا لنُطَفكم، وانكَحوا الأكفاء، وأَنكِحوا إليهم))؛ رواه ابن ماجه (167)، وصحَّحه الألباني.
معايير اختيار الزوج والزوجة - إسلام أون لاين
ثانيًا: أن ترضى عنك، ويطيب خاطرها بك؛ عن عائشة قالت: كان رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا أراد أن يزوج بنتًا من بناته جلس إلى خدرها، فقال: ((إن فلانًا يذكر فلانـة))، يُسَمِّيها، ويسمي الرجل الذي يذكرُها، فإن هي سكتت زَوَّجَها، وإن كرِهت نَقَرت السِّتر، فإذا نقرته لم يُزَوِّجها))؛ الصحيحة (2973). ثالثًا: أن تكون صالحة؛ لحديث: ((أربع من السَّعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء))؛ الصحيحة (282). معنى فاظفر بذات الدين تربت يداك. رابعًا: أن تكون بكرًا؛ لحديث: ((عليكم بالأبكار؛ فإنهن أعذب أفواهًا، وأنتق أرحامًا، وأرضى باليسير))؛ رواه ابن ماجه (1861)، وحسَّنه الألباني. فعلَّل – صلَّى الله عليه وسلَّم – حثَّه على نكاح الأبكار بثلاثة أمور:
1- طِيب الأفواه – حقيقة ومعنى؛ عذوبة الرِّيق عند المُلاعبة، وحلاوة المنطق عند المخاطبة. 2- كثرة الإنجاب؛ إذ أرحامهن أكثر قبَولاً للنُّطفة، لقوة حرارتها. 3- قلَّة تسخُّطها على بعلها في جميع شأنها؛ إذ لا معرفة لها باختلاف الأحوال، ولا تداولتها أيدي الرجال. خامسًا: أن تكون كثيرة الولادة، بالتجربة أو بالمظنة؛ عن مَعقِل بن يَسار قال: جاء رجل إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال: إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوجها؟ قال: ((لا))، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: ((تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم))؛ رواه أبو داود (25)، وقال الألباني: حسنٌ صحيحٌ.
[٦]
إنّ الرجل الشريف النَّسيب يُستحبّ له أنْ يتزوج امرأة حسيبة مثله ، لكن لو وجدَ امرأة حسيبة غير ديّنة، وأخرى غير نسيبة لكنها ذات دين؛ فتُقدّم ذات الدين، وهكذا في باقي الخصال. [٧]
دلّ الحديث على أنّ الحسب غير المال ، ولهذا فصل بينهما النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالواو. [٨]
من خوارم المروءة أنْ ينكح الرجل المرأة لأجل مالها فقط ؛ لأنّّ الله -تعالى- جعل الرجل هو المنفق على المرأة لا العكس. [٩]
الجمال والحسب من غير دين بليّة على الرجل ؛ لأنّ ذلك قد يؤدي لتكبّر الزوجة، وافتخارها عليه. [٩]
حثّ الحديث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء ؛ لأنَّ صاحبهم يستفيد من علمهم، وأخلاقهم، وبركتهم، ويأمن المفسدة من جهتهم. [٥] المراجع ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5090، صحيح. ↑ بدر الدين العيني الحنفي، عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، صفحة 86. بتصرّف. ↑ القسطلاني، ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، صفحة 22. ↑ الملا علي القاري، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، صفحة 2043. بتصرّف. ^ أ ب الشيخ زكريا الأنصاري، فتح العلم بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام ، صفحة 513. ↑ ابن بطّال، شرح صحيح البخاري لابن بطّال ، صفحة 184.
جعل الله من ذريّة لإبراهيم الأنبياء والرّسل، وجعل من ذريّته أفضل الأمم، العرب وبنو إسرائيل، وملأ بذكره بين العالمين. رفع الله نبيّه ابراهيم بالعلم واليقين وجعله توّاقاً لغاية العلم ونهايته. من قصّته -عليه السّلام- يُستنتج أنّ من عزم على الطّاعة فله أجرها حتّى لو وقع مانعٌ يمنعه من إكمال طاعته، وذلك يتمثّل في قصّة الذّبح، فالله أعطى الأجر وأتمّه لإبراهيم واسماعيل. يستقي المسلم من قصّة إبراهيم -عليه السّلام- آداب المناظرة وطرقها ومسالكها النّافعة، وإقامة الحجّة على المعاندين إرشاد المسترشدين. يستنتج المسلم من هذه القصّة العظيمة أنّ من أعظم النّعم على العبد أن يرزقه الله الأبناء الصّالحين. أنّ الله أمر بتطهير المسجد الحرام من الأنجاس ومن جميع المعاصي القوليّة والفعلية، تعظيماً لله وتنشيطاً للمتعبّدين فيه. إنّ أعظم الوصايا للأبناء على الإطلاق هي الوصيّة بملازمة الدّين وتقوى الله سبحانه وتعالى. مشروعيّة السّلام والبدئ فيه من الماشي على القاعد، وأنّه من الواجب ردّه. على كلّ مسلم أن يطرح من قلبه الشّرور والآثام كلّها، ويملأه بالخير والبرّ والكرم، فيكون قلبه سليماً لينفعه يوم يلقى ربّه. شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس
من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار مقالٌ فيه تمت إجابة هذا السؤال على أنّه نبيّ الله إبراهيم -عليه السّلام- وفيه تمّ الحديث عن كيفيّة نجاة إبراهيم من النّار وعن دعوة إبراهيم لأبيه وكيفيّتها، وختم المقال بتعداد الفوائد المستوحاة من قصّة ابراهيم ودعوته لقومه.
من هو النبي الذي القاه قومه في النار في
229 مشاهدة
من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار
سُئل
يونيو 22، 2016
بواسطة
سائل
✭✭✭
( 53. 1ألف نقاط)
1 إجابة واحدة
0 تصويت
ابراهبم
تم الرد عليه
يناير 11، 2021
مجهول
report this ad
اسئلة مشابهه
0 إجابة
18 مشاهدة
4 من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار ؟
يونيو 17، 2019
49 مشاهدة
9) من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار ؟
نوفمبر 5، 2018
جبس
من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار ؟
سبتمبر 22، 2018
محيسن
2.
من هو النبي الذي القاه قومه في النار لأخبرن أهل النار
من هو النبي ألقاه قومه في النار الحل، كان الناس في بداية الأمر على كوكب الارض غير مؤمنين بالله حيث انتشر العديد من العادات والتقاليد السيئة والبدع والخرافات والاباطيل التي حصلت عند الأقوام السابقة نتيجة الجهل والضلال الذي عاشونه، لذلك أرسل الله عز وجل الأنبياء والرسل ليخرجوا الناس من الضلال والجهل إلى النور والسراج المنير إلى الهدى والاستقامة التي سار عليه العديد من الأقوام فآمن الكثير من الناس بالله عز وجل. حينما أرسل الله الأنبياء والرسل كانت مهمتهم دعوتهم إلى الخير والرحمة والصراط المستقيم الطريق التي من خلالها يفوز العبد بالجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنين الموحدين بكتاب الله عز وجل، فالكون كله الذي نعيش عليه هو خلق الله تعالى فسبحانه وتعالى عما يصفون، العديد من الأنبياء الذين تم ارسالهم إلى الاقوام عانوا مع أقوامهم وتحملوا العذاب والتنكيل بهم من أجل الدعوة إلى الله. الإجابة هي: ابراهيم عليه السلام. يعتبر نبينا ابراهيم عليه السلام هو النبي الذي أرسله الله إلى قوم وقاموا بايقاد نار كبيرة وألقوه فيها لكن النار كانت بردا وسلاما عليه كما ذكر ذلك في القرآن الكريم.
من هو النبي الذي القاه قومه ف النار