السؤال: إذا كان العيد يوم الجمعة هل تكون باقية على سنيتها أو وجوبها على
الخلاف بين المذاهب أو تسقط لموافقتها ليوم الجمعة؟ نرجو الإجابة. الإجابة: الرقم المسلسل: 19. الموضوع: (16) صلاة العيد والجمعة. التاريخ: 01/12/1939م. المفتي: فضيلة الشيخ عبد المجيد سليم. فتوى اللجنة الدائمة فيما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة - الإسلام سؤال وجواب. المراجع:
1 - مذهب الحنفية أنه إذا اجتمع يوم العيد ويوم الجمعة فلا تجزئ إحدى
الصلاتين عن الأخرى، بل يسن للشخص أو يجب عليه صلاة العيد والجمعة لأن
الأولى سنة والثانية فرض، وهذا هو مذهب الشافعي غير أنه يرخص لأهل
القرى الذين بلغهم النداء وشهدوا صلاة العيد ألا يشهدوا صلاة
الجمعة. 2 - مذهب الإمام أحمد أن من صلى العيد سقطت عنه الجمعة إلا الإمام فلا
تسقط عنه إلا إذا لم يجتمع معه من يصلى به الجمعة، وفى رواية عنه إذا
صليت الجمعة في وقت العيد أجزأت صلاة الجمعة عن صلاة العيد، بناء على
جواز تقديم صلاة الجمعة عنده قبل الزوال. - ويرى الإمام مالك: أن من صلى العيد تجب عليه صلاة الجمعة ولا
تسقط. 3 - الصحيح في ذلك ما ذهب إليه الإمام أحمد من أنه لا تجب صلاة الجمعة
على من صلى العيد وأن الجمعة إذا أديت قبل الزوال أجزأت عن صلاة
العيد. الجواب:
اطلعنا على هذا السؤال ونفيد أن مذهب الحنفية أنه إذا اجتمع يوم
العيد ويوم الجمعة فإن إحدى الصلاتين لا تجزئ عن الأخرى، بل يسن للشخص
أو يجب عليه صلاة العيد على حسب الخلاف في ذلك في المذهب وعليه أيضاً
صلاة الجمعة.
فتوى اللجنة الدائمة فيما إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة - الإسلام سؤال وجواب
error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
، وابنُ حَزمٍ قال ابنُ حزم: (إذا اجتمَع عيدٌ في يوم جُمُعة: صُلِّي للعيد, ثم للجمعة، ولا بدَّ, ولا يصحُّ أثرٌ بخلاف ذلك) ((المحلى)) (3/303). ، وابنُ عبدِ البَرِّ قال ابنُ عبد البَرِّ: (إذا احتمَلَتْ هذه الآثار من التأويل ما ذكَرنا لم يَجُز لمسلمٍ أن يذهب إلى سقوطِ فرض الجمعة عمَّن وجبَتْ عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ **الجمعة: 9** ولم يخصَّ اللهُ ورسوله يومَ عيدٍ من غيره من وجهٍ تجب حُجَّته؛ فكيف بمن ذهب إلى سقوطِ الجمعةِ والظهرِ المجتمَع عليهما في الكتاب والسُّنَّة والإجماعِ بأحاديثَ ليس منها حديثٌ إلَّا وفيه مطعنٌ لأهل العلمِ بالحديثِ؟!... وإنْ كان الإجماعُ في فرضها يُغني عمَّا سواه، والحمد لله) ((التمهيد)) (10/277). يوم الجمعة يوم عيد. الأدلَّة: أولًا: من الكِتاب قال الله تعالى: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه [الجُمُعة: 9] وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّه لم يَخُصَّ يومَ عيدٍ من غيرِه ((مختصر اختلاف العلماء)) للطحاوي (1/347). ثانيًا: مَنَ الآثارِ قال أبو عُبَيدٍ: ثمَّ شهدتُ مع عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، فكان ذلك يومَ الجُمُعةِ، فصلَّى قبْل الخُطبةِ، ثم خطَبَ فقال: يا أيُّها الناسُ، إنَّ هذا يومٌ قد اجتمَعَ لكم فيه عِيدانِ؛ فمَن أحبَّ أن يَنتظِرَ الجُمُعةَ مِن أهلِ العوالي فليَنتظرْ، ومَن أحبَّ أنْ يَرجِع فقدْ أَذِنْتُ له رواه البخاري (5571).