دخول الحائض للمسجد، حكم دخول الحائض للمسجد، المسجد هو كل مكان يجتمع فيه المسلمون لأداء الصلاة، ويكون غالباً مقسوم جزئين جزء للرجال وجزء للنساء، ولكن تتسائل بعض النساء المسجد مكان للصلاة ومن يذهب إليه يستحب أن يكون على طهارة فهَلْ يجوز دخول الحائض للمسجد هذا ما سنجيب عنه تاليا ً. حكم دخول الحائض للمسجد:
الأصل في اللإسلام الطهارة من أي حدث أكبر أو أصغر، والمسجد يستلزم دخوله الطهارة الكاملة، فهو بيت الله الذي تؤدى فيه الصلوات وتقام فيه حلقات العلم ويذكر الله فيه. هل يجوز للحائض الجلوس في ساحات الحرم - الجنينة. وعليه فقد قال بعض الفقهاء أن دخول المرأة الحائض للمسجد ممنوع، كما أقر بعض أهَلْ العلم بمنع دخول الحائض من المسجد. دليل منع الحائض من دخول المسجد:
احتج الفقهاء وبعض أهَلْ العلم على منع الحائض من دخول المسجد بأدلة من القرآن الكريم ومن السنة وهو إثبات على أنه لا يجوز للحائض دخول المسجد في فترة الحيض، والدليل من القرآن هو:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ"، وبالرغم من أن اللآية الكريمة لم تذكر الحائض صراحة ووضوحاً إلا أن بعض أهَلْ العلم والفقهاء ألحقوا الحائض بالجنب، فتعامل معاملة الجنب ولا تدخل المسجد.
هل يجوز للحائض الجلوس في ساحات الحرم - الجنينة
وخلاصة القول: أن العلماء أجازوا للمرأة دخول المسجد للمرأة الحائض لأخذ شيء منه دون الجلوس فيه، وذلك أن الحائض ليست نجس. كما أنه لا يجوز للمرأة أن تدخل المسجد لتلقي دروس العلم أو حلقات التحفيظ، ويجوز أن تجلس في مكان خارج المسجد يصل إليه الصوت بمكبرات الصوت تستمع إلى الدروس والذكر. Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:53. 0) Gecko/20100101 Firefox/53. 0
اختلف الفقهاء في دخول الحائض المسجد، ومكثها فيه، واستشهد من أجاز ذلك بضعف حديث منع الحائض من الجلوس في المسجد، وبأن المؤمن لا ينجس، وتيسيرا على الحائض وللضرورة يمكن الأخذ بمذهب الحنابلة بجواز الجلوس في المسجد للعلم. يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه فقه الطهارة: اختلف الفقهاء كثيرا في لبث الجنب والحائض في المسجد، بلا وضوء، لقوله تعالى: (ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) النساء:
ومعنى (عابري سبيل): أي مجتازي طريق. وأجاز الحنابلة اللبث للجنب في المسجد إذا توضأ، لما روى سعيد بن منصور والأثرم عن عطاء بن يسار قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجلسون في المسجد، وهم مجْنبون، إذا توضأوا وضوء الصلاة. ترجيح جواز اللبث في المسجد للجنب والحائض: وهناك من الفقهاء من أجازوا للجنب ـ وكذلك للحائض والنفساء ـ اللبث في المسجد، بوضوء أو بغير وضوء، لأنه لم يثبت في ذلك حديث صحيح، وحديث "إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب" ضعفوه، ولا يوجد ما ينهض دليلا على التحريم، فيبقى الأمر على البراءة الأصلية. وإلى هذا ذهب الإمام أحمد والمزني وأبو داود وابن المنذر وابن حزم، واستدلوا بحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: "المسلم لا ينجس".