2019-10-11, 12:15 AM #1 علامات قبول التوبة بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ولاه. أما بعد: فالتوبة إلى الله جل جلاله من أجلِّ العبادات وأعظم القربات، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتوبة النصوح، فقال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِ مْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8]. وإنَّ التوبة إذا ما كانت نصوحًا خالصةً لله جل جلاله مكتملة شروطها - المتمثلة في ترك الذنب بالكلية، والندم على اقترافه، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، ورد الحقوق إلى أصحابها إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق العباد، وأن تكون التوبة قبل حضور الأجل وقبل شروق الشمس من مغربها - فإن الله يقبلها ويكفِّر عن سيئات صاحبها؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25].
- علامات قبول التوبة والأعمال الصالحة
- دلائل قبول التوبة وعلاماتها | المرسال
- علامات قبول التوبة
- علامات قبول التوبة. - YouTube
علامات قبول التوبة والأعمال الصالحة
# تدبر القران: فالقرآن كتاب الله المبين، فيه الهدى والنور والمخرج من كل فتنة سواء في ذلك فتن الشهوات أو الشبهات، ومن تدبر القرآن حق تدبره أورثه ذلك علماً نافعاً، وتوبة صادقة، وبصيرة نافذة، وزهداً في الدنيا، وإقبالاً على الآخرة، وبغضاً للمعصية، وحباً للطاعة، وإجلالاً للرب جل وعلا. قال تعالى:) وَنُنَزّلُ منَ الْقُرْآن ما هُوَ شفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزَيَدُ الَظَّالِميِنَ إِلاَّ خَسَاراً (. علامات قبول التوبة. # الحرص على صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار: وهذا أيضاً مما يعين المرء على التوبة واستمرارها، فإن الطبع يسرق من خصال المخاطبين، قال تعالى:) الأَخلاَّءُ يَوْمَئذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ عَدُوٌ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (. وقال النبي r (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)). # ومن أسباب استمرار التوبة: مفارقة موضع المعصية: إذا كان وجوده فيه سبباً في وقوعه في المعصية مرة أخرى. قال تعالى أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله واَسِعَةً فَتُهَاجرُوا فِيهاَ(. # ومن أسباب استمرار التوبة: ذكر الله تعالى ودعاؤه واستغفاره: فإن الذكر حياة القلوب، والدعاء سلاح المؤمن، والاستغفار من دلائل التوبة والإنابة، وكل ذلك يوقظ القلب وينبهه، ويطرد عنه واردات القسوة والغفلة والتعليق بالدنيا.
دلائل قبول التوبة وعلاماتها | المرسال
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 10/10/2019 ميلادي - 11/2/1441 هجري
الزيارات: 15580
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ولاه. أما بعد:
فالتوبة إلى الله جل جلاله من أجلِّ العبادات وأعظم القربات، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتوبة النصوح، فقال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8]. وإنَّ التوبة إذا ما كانت نصوحًا خالصةً لله جل جلاله مكتملة شروطها - المتمثلة في ترك الذنب بالكلية، والندم على اقترافه، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، ورد الحقوق إلى أصحابها إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق العباد، وأن تكون التوبة قبل حضور الأجل وقبل شروق الشمس من مغربها - فإن الله يقبلها ويكفِّر عن سيئات صاحبها؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الشورى: 25].
علامات قبول التوبة
علامات صدق التوبة
إن التوبة من أعظم ما من الله به على عباده، فهو يدعوهم بالتوبة ليغفر لهم ذنوبهم، وإن من التوبة الصادقة أن يبتعد العبد عن أسباب المعصية، وأن يقطع السبيل الموصل لها، وأن يقبل على ربه، وأن يجتهد في إصلاح عبادته لتكون سبباً في صلاحه واستقامته، ومن الأمور التي تعين على صدق التوبة، الاجتهاد في تصحيح النية، والاهتمام بأعمال القلوب كالتوكّل والخوف والرجاء والشكر والرضا، والحرص على الصحبة الصالحة، وتجنب صحبة السوء والبيئة المليئة بالمعاصي والبعد عن اللهو، مع كثرة ذكر الموت ويوم القيامة وعذاب القبر، والتفكر في آيات الله و الدعاء لله. [2]
علامات قبول التوبة. - Youtube
دليل وعلامة قبول التوبة
إن من المعروف لدى العباد أن الله سبحانه وتعالى قد شرع لهم التوبة إلى الله والرجوع إليه ورغب هذا الأمر إليهم، وهو ما يتضح جلياً من الآيات القرآنية المتعددة التي ذكرت ذلك ومنها قول الله سبحانه وتعالى قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ في سورة الزمر. فإذا كتب الله للعبد التوفيق بالهداية إلى التوبة، فينبغي أن يكون حال العبد بين الرجاء بقبول التوبة، والخوف من عقاب الله سبحانه وتعالى، فهو سبب لأن يغفر الله للعبد المذنب التائب العائد إلى ربه وأن يرحمه، لكن كل ذلك لا يمنع من أن تكون هناك علامة تدل على قبول الله للتوبة تؤنس قلب العبد بها. ومن الممكن توضيح تلك العلامات والدلائل التي يستدل بها العبد لمعرفة الموقف من توبته لله، هل هي توبة مقبولة أم شابتها شائبة، ومن تلك العلامات:
الحرقة في القلب على ما وقع منه من الذنوب في حق الله، وأن ينظر إلى نفسه نظرة تقصير في حق الله وقدره. أن يصبح العبد أكثر تجافي تجاه الذنب وعن أسبابه، وأن يبتعد بنفسه عن تلك الموارد.
[1]
كيف أعرف أن الله قبل توبتي من الزنا
إن الزنا لهو من أعظم الكبائر ، والذنوب، والتي توعد الله سبحانه وتعالى مرتكبيها بالعقاب الشديد، في الدنيا والآخرة، لذلك فعلى العبد الذي يقع في الخطيئة أن يتوب إلى ربه ويسعى إلى مغفرة منه.