إذا كنت ترغب في التعرف على من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له، يمكنك زيارة مقال: من هو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة؟ والمواقف العظيمة له
المراد بمعية الله ودلالته
قال ابن تيمية «وَلَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ {وَهُوَ مَعَكُمْ} [الحديد 4] أَنَّهُ مُخْتَلِطٌ بِالْخَلْقِ» وإن كان تفسيرًا وتأويلًا، إلّا أنّ التفسير الصحيح؛ فقد دلل عليه القرآن والسنة النبوية، وإلّا أن تفسيرنا هذا هو مجرّد تأويل بدليل. فإن الدليل على المراد من الكلام وتفسيره غير الظاهر لنا، فالمراد هنا بالمعية غير الاختلاط. وفي لغة العرب معنى (مع) لا ينحصر فقط في المخالطة والامتزاج بالأبدان، بل لها استعمالات في معانٍ أخرى ومختلفة تبعًا لسياق الكلام. وأصلها ومعناها في اللغة؛ "المُصاحبة المُطلقة والمشاركة بين الشيئين". فإذا قلنا (سِرْنا والقمر معنا)، هذه حقيقة لغوية، ولا تثبت سير القمر بجانب السائر. وهو معكم أينما كنتم – تجمع دعاة الشام. وإذا قلنا (حضرت وقلبي معي) فهذه حقيقة لغوية أيضًا، تبرهن على المعية، لأن القلب مكانه مُستقر في الصدر. وكذلك لو قلنا (ذهبت وصاحبي معي) فحقيقة لغوية كذلك، تدل المصاحبة بالأجساد. فجميعها معانٍ لغوية للمعية؛ واختلفت مع اختلاف نوع المصاحبة.
- وهو معكم أينما كنتم
- وهو معكم أينما كنتم – تجمع دعاة الشام
- هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
- ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا دواره
- ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا حلوه
- ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا السلام
وهو معكم أينما كنتم
إن العلماء الذين سبقوا وأتوا من بعد الصحابة والتابعين لهم بإحسان وفسروا الاستواء بالاستيلاء، نرجو الله تبارك وتعالى أن يعفو عن مجتهدهم، وأن يتجاوز عنه. وليس علينا أن نتبعهم، بل ولا لنا أن نتبعهم فيما أخطئوا به، ونسأل الله لهم العفو عما أخبروا به من الاجتهاد. ونرجو الله أن يوفقنا للصواب وإن خالفناهم. ولا يغرنك أيها الأخ المسلم ما تتوهمه من كثرة القائلين بهذا: أي بأن استوى بمعنى استولى فإنهم لا يمثلون شيئاً بالنسبة للإجماع السابق، فالصحابة كلهم مجمعون على أن استوى على العرش أي علا عليه، لم يرد عن واحدٍ منهم حرفٌ واحد أنه استولى عليه فهم مجمعون على هذا. وهو معكم اينما كنتم معنی. وكذلك الأئمة من بعدهم أئمة المسلمين وزعمائهم كالإمام أحمد وغيره، إن بينك وبين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أزمنة وعلماء لا يخفون عن الله عز وجل، فعليك بمذهب من سلف ودع عنك من خلف، فالخير كل الخير فيمن سلف وليس فيمن خلف. أيها الأخ المستمع إنني لم أطل عليك في هذين الأمرين: علو الله عز وجل واستوائه على عرشه، والأمر الثالث: معيته لخلقه إلا؛ لأن الأمر خطير؛ ولأنه قد ظلت فيه أفهام وزلت فيه أقدام. فعليك بمذهب من سلف ودع عنك من أخطأ ممن خلف.
تقول أم لابنتها: يا بنتي امزجي اللبن بالماء، فتقول البنت المؤمنة: إن أمير المؤمنين عمر قد منع مزج اللبن بالماء، فقالت الأم في لحظة غفلة عن الله: إن أمير المؤمنين الآن لا يرانا. ولكن البنت المستشعرة لرقابة الله التي ملكت شغاف قلبها تقول: يا أماه ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء، إن لم يكن عمر يرانا فإن الله يرانا". ما أبلغه من درس وما أبلغها من موعظة، إنها النفوس المؤمنة التي تغلغل الإيمان في أعماقها وجعلت مراقبة الله نصب أعينها، فأثمرت صدقاً، وإخلاصاً، وأمانة، وخشية لخالقها. هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب. قوم تيقظوا وما غفلوا، أصلحوا سرائرهم ففاح عبير فضلهم وطيبهم. كان بعض السلف يقول لأصحابه: زهدنا الله وإياكم في الحرام زهد من قدر عليه في الخلوة، فعلم أن الله يراه فتركه من خشيته... وهذا الإمام أحمد رضي الله عنه يسمع أبياتاً من الشعر فيترك مجلس العلم ويدخل غرفته ويغلق بابه وهو يردد باكياً:
إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ
خلوتُ ولكن قلْ: عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ اللّه يغفلُ ساعةً
ولا أن ما يخفى عليه يَغيبُ
فأي معنى للحياة إذا غابت مراقبة الله، وبارز العبد مولاه، وهتك الستر بينه وبين الله؟
فتعساً لمن يدعي الصلاح في الملأ وينتهك حرمات الله في الخلوات، ويضيع الحسنات ويكتسب الآثام والسيئات.
وهو معكم أينما كنتم – تجمع دعاة الشام
وقال إبراهيم الخوّاص: المراقبة خلوص السر والعلانية لله عز وجل. أما ابن القيم فقال: المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطّلاع الحقّ سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه... والمراقبة هي التعبد بأسمائه تعالى: الرّقيب، الحفيظ، العليم، السميع، البصير؛ فمن عقل هذه الأسماء وتعبّد بمقتضاها حصلت له المراقبة
ومن علم أن الله رقيب عليه، مطلع على عمله، محصٍ عليه حركاته وسكناته، وخطواته وخطراته وحقيقة نواياه في صدره، خاف من الوقوع في المعاصي، وسارع إلى الطاعات، وتسابق إلى فعل الخيرات، وازداد لله تعظيماً وتوقيراً وتقرباً، وهذا ما يرتقي به إلى درجة الإحسان الجامعة لخشية الله ومحبته والأنس بذكره والشوق إلى لقائه. وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته بتقوى الله ومراقبته في سرّهم وعلانيتهم، فعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته» رواه الإمام أحمد في مسنده، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله... » رواه الترمذي. وهو معكم أينما كنتم. ورغبهم عليه الصلاة والسلام بالأجر العظيم والظل الظليل لمن راقب الله وعظمه وهابه؛ ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه: "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله... ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه» متفق عليه.
غريب. وكان الإمام أحمد ينشد هذين البيتين: إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب
هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
هل يمكن أن يقرأ قارئ: ﴿وهو العلي العظيم﴾ ، ﴿وهو القاهر فوق عباده﴾ ، ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ ، ثم يعتقد أنه في المكان الذي أنت فيه الذي هو فيه، يعني الإنسان فيه لا يمكن أبداً. وأما قول هؤلاء الذين أخطئوا وجانبوا الصواب وخالفوا الصراط إن المراد بذلك: علو المكانة فكلا والله، إن هؤلاء أنفسهم إذا دعوا الله يرفعون أيديهم إلى السماء، إلى من دعوا؟ وهل هذا إلا فطرة مفطورٌ عليها كل الخلق، العجوز في خدرها تؤمن بأن الله تعالى فوق كل شئ، فالفطرة إذاً دالة على علو الله تعالى نفسه فوق كل شئ.
الجواب عن تلك الشبهة:
لقد شمَّر علماء أهل السنة والجماعة عن ساعد الجدِّ، ودحضوا تلك الشبهة من كلّ وجه، وكان من أوائل من قام بالردِّ عليها الإمام أبو حنيفة -رحمه الله-، يقول نوح بن أبي مريم: كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر إذ جاءته امرأةٌ من تِرْمِذ كانت تجالس جهمًا، فدخلت الكوفة، فأظنّني أقلّ ما رأيت عليها عشرة آلاف من الناس تدعو إلى رأيها. فقيل لها: إن ها هنا رجلًا قد نظر في المعقول، يقال له: أبو حنيفة، فأتته، فقالت: أنت الذي تعلِّم الناسَ المسائلَ وقد تركت دينك؟! أين إلهك الذي تعبُده؟! فسكت عنها، ثم مكثَ سبعة أيام لا يجيبها، ثم خرج إليها وقد وضع كتابين: الله تبارك وتعالى في السماء دون الأرض، فقال له رجل: أرأيت قول الله عز وجل: {وَهُوَ مَعَكُمْ}؟! قال: هو كما تكتب إلى الرجل: "إني معك"، وأنت غائب عنه ( [11]). فأثبت الإمام أبو حنيفة أن الله تعالى في السماء، وهو مع عباده بعلمه. كما اجتهد الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في رد تلك الفرية؛ وبين بيانًا شافيًا امتناع قول الجهمية من أنه سبحانه في كل مكان، ولا يكون في مكان دون مكان. يقول الإمام أحمد في مجادلتهم: "فقل: أليس الله كان ولا شيء؟ فيقول: نعم.
دعاء اللهم ارزقنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا مكتوب، أظهرت الشريعة الإسلامية الكثير من الأحكام والقواعد التي يتعين على الإنسان المسلم العمل على تطبيقها في جميع مجالات حياته التي يعيشها بهدف تطبيق العبادات والفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين للفوز بالحياة الدنيا والحياة الآخرة، كما ان الدعاء نوع من أنواع العبادات العظيمة الذي يتقرب به العبد من الخالق العظيم والذي يعبر عن الإيمان الذي يمتلكه الإنسان المسلم في قلبه والذي يحاول أن يكون على علم واسع بعلوم الدين الإسلامي في هذا العالم.
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا دواره
قوله: قلما كان رسول الله ﷺ يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات ، يؤخذ منه: مشروعية الدعاء بهذا في المجالس. شرح حديث اللهم اقسم لنا من خشيتك.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، اقسم لنا يعني: أعطنا، وقدر لنا، من خشيتك أي: من خوفك المصحوب بالعلم، فهذه هي الخشية، "ما تحول به بيننا وبين معاصيك" يعني: ما يحجزنا عن المعصية، فإن الخوف من الله -تبارك وتعالى- إذا قل في القلب فإن ذلك يكون سببًا لجرأة العبد على ربه -تبارك وتعالى. ومن طاعتك يعني: اقسم لنا من طاعتك، ما تبلغنا به جنتك يعني: ما يكون سببًا لذلك، وهذا لا يعارض قول النبي ﷺ: لن يدخل أحدكم الجنة بعمله ، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته [2] ، فهذا لا يعارض هذا، وكذا ما جاء في قوله -تعالى- عن دخول أهل الجنة الجنة، وعن نعيمهم، جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأحقاف:14]، فالباء للسببية، فيقال: العمل سبب، ولكنه لا يستقل بمفرده، لابدّ معه من رحمة الله -تبارك وتعالى-؛ لأن الإنسان مهما عمل فإنه لا يستطيع أن يؤدي حق الله -تبارك وتعالى- عليه، ولا في نعمة واحدة، فلابدّ من رحمة الله، ولطفه بالعبد. قال: ومن اليقين يعني: اقسم لنا من اليقين، واليقين هو: العلم الجازم الراسخ المستقر في القلب الذي لا يقبل التشكيك، نحن نعلم أن هناك جنة، ونارًا، ويومًا آخِرًا، ومع ذلك تجد الإنسان قد يقصر في حق الله ، قد ينام عن الصلاة، ويفرط، قد يأخذ ما لا يحل له من المكاسب، والحساب غدًا فكيف؟ اليقين ضعيف، والله أمر بالصدقة في سبيله، ووعد عليها بالأضعاف المضاعفة، ومع ذلك النفس تضن بما عندها، والسبب: ضعف اليقين.
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا حلوه
المواضيع: 712
المشاركات: 2, 480
تدبرات في قصة موسى عليه السلام مع الخضر من كتاب هل اتبعك
بواسطة الفوائد
02/03/2022, 10:10 pm
712
2, 480
الملتقى العلمي المفتوح الموضوعات العلمية في غير الدراسات القرآنية والترحيب بالزملاء الجدد
المواضيع: 8, 156
المشاركات: 30, 988
الفقير والمسكين
22/04/2022, 10:39 pm
8, 156
30, 988
الملتقى التقني أخبار وشروح البرامج والتقنيات التي ينتفع بها المتخصصون والباحثون. المواضيع: 996
المشاركات: 4, 375
لا استطيع تسجيل الدخول من الهاتف
بواسطة هدى بنت محمد
23/03/2022, 01:12 am
996
4, 375
ملتقى أسئلة الزوار
القسم الإداري
ملتقى الاقتراحات والملحوظات للاقتراحات والآراء الهادفة. نرجو أن لا تبخل علينا برأيك وفقك الله
المواضيع: 359
المشاركات: 1, 838
مشروع مقترح لإنشاء قناة فضائية متخصصة في علوم القرآن الكريم
بواسطة جمال القرش
10/04/2022, 04:55 am
359
1, 838
المشاركات
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا السلام
أصبحت الأدعية رائجة عبر منصات التواصل الإجتماعي وذلك لانها تضم الكثير من القيم الدينية والإسلامية التي كانت المراعاة لها أمراً اساسياً جلياً في حصول الإنسان المسلم على الأجر والثواب من الخالق العظيم لهذه الأعمال الصالحة والعبادات الجليلة لله تعالى.
اظنـــــــــه صحيح
يقول: ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ، "أكبر همنا" بمعنى: أن الإنسان تسيطر الدنيا على قلبه، وتشغل فكره، فمن أجلها يقوم، ومن أجلها يقعد، ومن أجلها يحب، ويبغض، ويجالس، ويصادق، ويعادي، ويقرب، ويبعد من الناس، من أجل الدنيا، هي أكبر هم هذا الإنسان، مستعد أن يبذل كل شيء، يبذل دينه، ويضيع أمانته من أجل الدنيا، مستعد أن يغش، ويدفع الرشوة، ويتلاعب بالفواتير من أجل تحصيل شيء من حطام الدنيا، ومن هذا السحت، وهكذا حينما تكون الدنيا أكبر هم الإنسان فإنه لا يشتغل قلبه إلا بها، فتجده حتى ولو كان يصلي هو يفكر فيها، وفي مكاسبها، وفي حطامها الفاني. قال: ولا مبلغ علمنا كما هو الحال بالنسبة للكفار، يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [الروم:7]، لكن الآخرة لا يعلمون عنها شيئًا، فيكون مبلغ الإنسان هو الحياة الدنيا، طرق المكاسب، وطرق الإنتاج، وطرق التصنيع، وزيادة الدخل، وأشياء كثيرة، فتجده حاذقًا في هذه المطالب الدنيوية، وتتعجب من حذقه، وكيف أنه سخر عقله وفكره لها!. ويدخل في هذا من يدرس فقط من أجل الدنيا، سبع عشرة سنة حتى يتخرج من الجامعة، كل هذا من أجل أنه يُحصِّل شيئًا من هذه الدنيا، مع أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وأجلها، فسخر أيام العمر، أحسن أيام العمر، وسخر أيام الشباب، وسخر فكره، وطاقته، وذكاءه، وعقله، وكل هذا من أجل تحصيل هذا الحطام المضمون، فهذا صارت الدنيا عنده هي مبلغ العلم.