في الواقع، يصل عمر بعض القصص المنقولة في «مخطوطات البحر الميت» إلى 3 آلاف عام تقريباً، أي إنها تعود إلى زمن النبي داود. في تلك الفترة، لم تكن العبرية قد صارت لغةً مكتوبةً بعد. دُوِّنت العبرية أول مرة عام 600 قبل الميلاد تقريباً. انطلاق "دافوس البحر الميت" .. بحضور ألف من قادة الحكومات والشركات. ويذكر ستيفن أنه صُعق حين أدرك أن هذا يعني أن الكثير من القصص المسجلة في «مخطوطات البحر الميت» قد استمرت تاريخاً شفهياً قروناً من الزمان. بصفته عالِم آثار، لو اضطر إلى استبعاد مصداقية التقاليد الشفهية للسكان الأصليين لأميركا لمجرد أنها ليست مكتوبة، فإن المنطق يفرض عليه أن يستبعد بعض الروايات المكتوبة في «مخطوطات البحر الميت»، التي بدأت أيضاً بصفتها تقاليد شفهية. ولو فعل غير ذلك، فسيكون قد اتبع معياراً مزدوجاً عنصرياً. قبل بضع سنوات، وثَّق لغويون وعالِم جغرافيا في أستراليا حالات حافظ فيها البشر على روايات تاريخية شفهية دقيقة عبر أكثر من 400 جيل، في مدة وصلت إلى 10 آلاف عام. ووفقاً للمؤرخ روجر إيكو هوك، فإن أحداثاً وثيقة التقاليد الشفهية لقبيلة باوني قد حدثت في الفترة الجليدية الأخيرة (أي منذ 11 ألف عام على الأقل)، وضمن ذلك عبور البشر بحر بيرنغ وصولاً إلى أميركا الشمالية.
انطلاق &Quot;دافوس البحر الميت&Quot; .. بحضور ألف من قادة الحكومات والشركات
قدمنا لكم نظرة شاملة حول البحر الميت ذلك الذي يجهله الكثير ولا يكاد يعرف عنه الا اسمه فنجد فيه الحضارات التنمية الاقتصادية بشتى ألوانها من زراعة وتجارة وصناعة وسياحة مختلفة الأنواع من دينية الى علاجية إلى سياحة مؤتمرات وعرضنا لماذا سمي البحر الميت بهذا الاسم و أهم المعادن التي يحتوي عليها البحر والتي تعالج الكثير من الأمراض وتعتبر ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها واستثمارها خي استثمار ولكن إسرائيل تحجب هذا الخير وتستأثر به لنفسها دون السماح لاي دولة بالتدخل في شئون اقتصاد المنطقة أو المساس بها.
أين يقع بحر الميت - موضوع
طمعًا منهم في الحصول على الربح المالي انتشر التعامرة في كل وديان البحر الميت بحثًا عن مخطوطات أخرى، قد تكون مخبأة في الكهوف العديدة الموجودة في هذه المنطقة الجبلية، وفي فبراير 1952 استطاع البدو العثور على كهف آخر به العديد من المخطوطات التي تحللت إلى قصاصات صغيرة، باعوها إلى السلطات الأردنية. واتبعت سلطات الآثار الأردنية نفس الطريقة التي اتبعها التعامرة في البحث داخل كهوف البحر الميت عن المخطوطات، وانتهى الأمر عام 1956 باكتشاف مجموعة من احد عشر كهفًا في منطقة قمران تم ترقيمها، وبينما عثر التعامرة على أربعة كهوف 1، 4، 6، و 11، فإن الآثار الأردنية عثرت على السبعة الباقية. كان ألمار أثاناسيوس قد سمح للمدرسة الأمريكية للدراسات الشرقية في القدس- وهي التي قامت بالتحقق من القيمة الأثرية للمخطوطات- بتصوير ونشر المخطوطات الأربع التي في حوزته، وبالفعل قامت المدرسة أولاً بنشر صور لهذه المخطوطات ما بين 1950- 1951، حتى تسمح للباحثين بالإطلاع عليها، ثم تبعت هذا بنشر ترجمة إنجليزية لها. كما قامت الجامعة العبرية بنشر صور المخطوطات الثلاث التي حصلت عليها مع ترجمة لها عام 1954. أصبح الاب دي فو هو المسئول عن عمليات البحث الأردنية عن مخطوطات قمران ، وبالتالي عن عمليات إعداد وترجمة ونشر النصوص التي عثر عليها، فأوكل قصاصات الكهف رقم 1 إلى "دومينيك بارثيلمي" و "ميليك" اللذان يعملان معه في الإيكول بيليك دي فرانس، وبالفعل تم إعداد ونشر الترجمة الإنجليزية لها عن جامعة أكسفورد عام 1955، إلا أن الحكومة الأردنية قامت عام 1953 بتشكيل لجنة عالمية من ثمانية باحثين- ليس بينهم عربي واحد- لتولي عملية إعداد المخطوطات ونشرها برئاسة دي فو، وحضر جميعهم من فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة والمانيا إلى القدس للعمل.
انتهاكٌ لخصوصيّة الضحايا وذويهم، معلومات ناقصةٌ، أخبار وصور مُضلِّلةٌ فتحت الباب أمام انتشار الشائعات، كان هذا هو الطابع العام في تغطية الإعلام الأردني لغرق أردنيين- أغلبهم أطفال- في وادٍ قريب من البحر الميّت بعدما دهمتهم السيول. بالمقابل، حاولت الحكومة حجب المعلومات عن الصحافة، وقدّمت رواية لم تتح "إعادة صياغة رواية جديدة محبوكة ومتينة". أدَّى ذلك إلى ارتفاع وتيرة الشائعات بين المواطنين من جهة، والاستعانة بالتخمين، لا التقصّي والتحليل لتفسير الحادثة لدى الصحفيين من جهة أخرى. سؤال "أين" يُغيّرُ مجرى القصة
بدأت المعلومات الأوليّة ترد غُرف الأخبار في وسائل الإعلام الأردنية مساء الخميس 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد ساعاتٍ من وقوع الحادثة. تفاصيل المعلومات في الأخبار لم تكن واضحة للمُتابع؛ إذ لم تُشر أغلب التغطيات إلى المكان الذي وقعت فيه الحادثة، واستبدلت المكان بوصف عام وهو «في منطقة البحر الميّت». أخذت وسائل إعلامٍ عربيّةٍ وأجنبيّةٍ بالتخمين والتخييل عن مكان وقوع الحادثة، أكَّد أحد هذه التغطيات أن "السيول جرفت بقسوة حافلة طلاب مدرسيّة لتلاميذ في المرحلة الابتدائيّة"، وأوردت تغطيةٌ أخرى لموقعٍ محليّ «انهيار عبَّارة ودَهْم المياه لطلاب مدرسة» أو انهيار جسرٍ قرب البحر الميّت تنزّه عليه الطلاب وانجرافهم، أو جسرٌ سبّب الكارثة ، أو جرف سيول -ضربت المنطقة - حافلة مدرسية.