عبد الله: كان له عدة ألقاب مثل الطاهر والطيب، وهناك العديد من الروايات بشأن ولاد عبد الله فهناك من الروايات ما يؤكد أن ولد قبل النبوة، وهناك ما يؤكد أنه ولد بعد النبوة، وهذا هو القول الأكيد حيث أجمع معظم علماء السيرة عليه، ولكنه توفي صغيراً في مكة حتى قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنوّرة. إبراهيم: ولد إبراهيم في ذي الحجة من السنة الثامنة من الهجرة، ولكنه توفي طفلاً رضيعاً وقد حزن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت ابنه: (إنَّ إبراهيمَ ابني، و إنه مات في الثدْي، وإن له ظِئْرَيْنِ يُكْمِلَانِ رضاعَه في الجنةِ). وفي يوم موت إبراهيم كسفت الشمس في المدينة المنوّرة، فظن الناس أنها كسفت حزناً على فراق إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن رسول الله نفى هذا الأمر وقال: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ.
- اولاد الرسول بالترتيب واسبابها ونتائجها
اولاد الرسول بالترتيب واسبابها ونتائجها
[٤]
إبراهيم
هل كان لموت إبراهيم علامات كونية؟
وهو إبراهيم بن النّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- من مارية القبطية وهو أول ابن له لم تلد خديجة، وُلِدَ في شهر ذي الحجة وذلك في السنة الثامنة من الهجرة، وعندما ولد قال الرَّسول: "وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ" ، [٥] وقد ذبح له الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- عقيقةً في اليوم السَّابع من ولادته. [٦]
وعندما توفي رآه الصَّحابي أنس بن مالك وهو يحتضر في حجر الرَّسول فبكى عليه الصَّلاة والسَّلام، وعندما استنكر أنس بن مالك بكاء رسول الله، قال له رسول الله: "تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا ما يَرْضَى رَبَّنَا، وَاللَّهِ يا إِبْرَاهِيمُ إنَّا بكَ لَمَحْزُونُونَ"، [٥] ولقد توفي إبراهيم عن سنة وأربعة شهور وكان ذلك في السنة العاشرة للهجرة وقد دُفن في منطقة البقيع، وتزامن وفاة إبرهيم مع كسوف الشَّمس فأخبرهم النَّبي أنَّ الشمس والقمر آياتٌ من عند الله لاتُكسف لموت أحد. [٦]
ما الحكمة من موت أبناء النبي قبله؟
لقد اقتضت حكمة الله -تعالى- بأن يموت أبناء الرسول وهم صغار، حتَّى لا يتَّخذهم محبي النَّبي كورثة له، فيجعلون النُّبوة في أبنائه كما كانت النُّبوة وراثة في أنبياء بني إسرائيل، وقد انتشر بين العامة حديثًا مفاده أنَّ إبراهيم لو كان حيًّا لكان نبيًّا ولكن هذا الحديث موضوع وباطل لا أصل له.
هذه كانت سيرة أبناء النبي صلى الله عليه وسلم، كما معها في هذا المقال، حيث تعرفنا على عددهم رضي الله عنهم وملامح من سيرتهم العطرة ،رضي الله عن آل بيت النبي وعلى أصحابه أجمعين. بواسطة: Alaa Ali مقالات ذات صلة