ويقول: (إذا وجدتّم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت)، وفي رواية (فاتّبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد). (النووي في المجموع 1/63)، وقال: (إذا صحّ الحديث فهو مذهبي)، (النووي 1/63). وعلى نفس المنوال الإمام أحمد الذي يقول: (لا تقلّد دينك أحدا من هؤلاء، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعد، الرجل فيه مخيّر)، وقال: (الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخيّر). من الادله على وجوب طاعه الرسول والمؤمنين. (أبو داود في مسائل الإمام أحمد، ص 276-277)، ويقول: (من ردّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة)، (ابن الجوزي في المناقب، ص 182). وهذا الموقف من الأئمة الأربعة -ومثلهم كثير من الأئمة- هو نتاج المحبة والطاعة التامة للرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كانوا يستشعرون الحرج من احتمال مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولو بالخطأ، فلذلك نبّهوا على أنهم راجعون للسنة النبوية حتى لو بعد موتهم! وما أجمل أن يلتزم ذلك عموم أتباع المذاهب كما فعل ذلك والتزمه المحققون من المذاهب كالإمام أبو يوسف والإمام ابن حجر والإمام ابن عبد البرّ وغيرهم من المحققين في المذاهب.
- من الادله على وجوب طاعه الرسول للاطفال
- من الادله على وجوب طاعه الرسول في
- من الادله على وجوب طاعه الرسول والمؤمنين
من الادله على وجوب طاعه الرسول للاطفال
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة التحاضير الحديثة ©2022
من الادله على وجوب طاعه الرسول في
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ثم أما بعد؛ فقد اتفق السواد الأعظم من المسلمين:
- على وجوب تعيين الإمام. - وعلى وجوب طاعته بالمعروف. - وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله والشريعة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. - ويقيم العدل وينصف المظلومين من الظالمين. وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم. الأدلة على ذلك من القرآن والسنة:
قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، قال ابن كثير: والظاهر –والله أعلم- أن الآية عامة في جميع أولى الأمر من الأمراء والعلماء. ووجه الاستدلال من هذه الآية: أن الله سبحانه أوجب على المسلمين طاعة أولي الأمر منهم وهم الأئمة، والأمر بالطاعة دليل على وجوب نصب ولي الأمر. وعطف طاعة ولي الأمر على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأن أولي الأمر لا يفردون بالطاعة بل يطاعون فيما لا معصية فيه لله ورسوله ومن باب أولى ما هو طاعة لله ورسوله. ومن الأحاديث:
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" [1].
من الادله على وجوب طاعه الرسول والمؤمنين
والنصوص في هذا الباب كثيرة جداً. والله أعلم.
ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال، فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب. 5-سورة المائدة 92 ﴿92﴾ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ وامتثلوا -أيها المسلمون- طاعة الله وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما تفعلون وتتركون، واتقوا الله وراقبوه في ذلك، فإن أعرضتم عن الامتثال فعملتم ما نهيتم عنه، فاعلموا أنما على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين.