• وهكذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من بداية دعوته ينهى عن قذف المحصنات؛ ففي الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي... " الحديث، وفيه: "... أن جعفر بن عبدالمطلب قال للنجاشي: أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القويُّ منَّا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منَّا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله؛ لنوحِّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان. وأمرَنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، قال: فعدَّد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنَّا... "؛ الحديث، ( قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في "تحقيقه على المسند": إسناده صحيح). حكم قذف المحصن في الخلوة - إسلام ويب - مركز الفتوى. • ومع رحيل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدنيا أكَّد أيضًا على هذا الأمر؛ فقد أخرج البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى: ((أتدرون أي يوم هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن هذا يوم حرام، أتدرون أي بلد هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: بلد حرام، أتدرون أي شهر هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهر حرام، قال: فإن الله حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)).
- لِمَ ذكرت آية القذف " النساء المحصنات " ولم تذكر الرجال ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- خطورة قذف المحصنات
- حكم قذف المحصن في الخلوة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- عقوبة القذف والسب - ما حكم السب والقذف في الإسلام - عقوبة القذف والسب بالسعودية - عقوبة السب والقذف في مواقع التواصل الاجتماعي - معلومة
لِمَ ذكرت آية القذف &Quot; النساء المحصنات &Quot; ولم تذكر الرجال ؟ - الإسلام سؤال وجواب
يحرم الإسلام القذف تحريما قاطعا، ويجعله كبيرة من كبائر الإثم
والفواحش ويوجب على القاذف الحد وهو الجلد ثمانين جلدة
ومنع قبول شهادته إلا إذا ثبت صحة قوله بالأدلة وهو شهادة
أربعة شهداء بأن المقذوف تورط في الزنا لقول الله
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) سورة النور،
خطورة قذف المحصنات
"السب" و "القذف" من منظور قانوني سأتحدث عن القذف:- القذف: هو رمي المسلم المحصن الحر المكلف بالزنا أو اللواط أو نفي النسب أو بشهادة شي من ذلك. حكم القذف: قذف المحصن والمحصنة حرام وهو من الكبائر والأصل في تحريمة الكتاب والسنة والإجماع. أما الكتاب: "فقال الله تعالى في سورة النور((إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) وايضاً في نفس السورة قال الله تعالى((إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) أما عن السنة: فقول النبي صلى الله عليه وسلم "اجتنبوا السبع الموبقات "قالوا يارسول الله وما هُن؟ قال"الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه. البخاري والمسلم. وأما الإجماع فقد نقله ابن قدامة فقال: "وأجمع العلماء على وجوب الحد على من قذف المحصن إذا كان مكلفاً". خطورة قذف المحصنات. وعليه ذكر البهوتي إن القذف محرم إلا في موضعين: الموضع الأول: أن يرى امرأته تزني في طهر لم يصبها فيه زاد في الترغيب والرعاية:ولو دون الفرج.
حكم قذف المحصن في الخلوة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأما إن لم يقر بالقذف وعزر: فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن التعزير يطهر صاحبه، فقد جاء في الموسوعة الفقهية حكايتهم قول الفقهاء: إِنَّ التَّعْزِيرَ شُرِعَ لِلتَّطْهِيرِ، لأَنَّ ذَلِكَ سَبِيلٌ لإِصْلاحِ الْجَانِي. انتهى. وأما إن لم يحد ولم يعزر بهذه الأقوال: فكفارة ذلك التوبة، ولا تتم إلا بطلب العفو من المقذوف، إلا أن يخشى من إخباره مفسدة ومضرة، وقد سبق بيان كيفية التوبة في الحالين في الفتوى رقم: 111563. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 126407. والله أعلم.
عقوبة القذف والسب - ما حكم السب والقذف في الإسلام - عقوبة القذف والسب بالسعودية - عقوبة السب والقذف في مواقع التواصل الاجتماعي - معلومة
وفي المغني والشرح: أو تقر به أي بالزنا فيصدقها فيعتزلها ثم تلد مايمكن أنه من الزاني فيجب عليه قذفها لأن نفس الولد واجب. لأنه إذا لم ينفع لحقه وورثه وورث أقاربه وورثوا منه ونظر إلى بناته وأخواته ولايمكن نفيه إلا بالقذف والقاعدة تقول "وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب" ويجب نفي ولدها لأن ذلك يجري مجرى اليقين في أن الولد من الزنا لكونها أتت به لستة أشهر من حين الوطء.. وفي سَنَن أبي دَاوُدَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولَم يدخلها الله في جنته " ولا شك أن الرجل مثلها وفِي المحرر وغيره: وكذا لو وطئها الزوج في طهر زنت فيه وظن الولد من الزاني لشبهه ونحوه وجزم به في المنتهى وفِي الترغيب نفيه أي:الولد ،محرم مع التردد في كونه منه أو من غيره لأن الولد للفراش. الموضع الثاني: أن يراها تزني ولَم تلد مايلزم نفيه أو يستفيض زناها في الناس أو أخبره به. أي:بزناها ثقة أو يرى الزوج رجلاً يُعرف بالفجور يدخل إليها. زاد في الترغيب:خلوة فيباح قذفها لأنه يغلب على ظنه فجورها ولايجب لأنه يمكنه فراقها وفراقها أولى من قذفها لأنه أستر ولأن قذفها يلزم منه أن يحلف أحدهما كاذباً أو تقر فتفتضح.
مثال الألفاظ الصريحة قوله: يازاني ،يالوطي ، ياعاهر ، يامنيوك ،يامعفوج هذه ألفاظ صريحة توجب القذف ولايقبل من القاذف تأويلها. وأما إذا قذف بألفاظ الكناية مثل: يامخنث، ياقحبة ،ياديوث ،يافاجر ،فضحتِ زوجك. ونحو ذلك من الألفاظ المُحتملة للتأويل فإنه يسأل عن معنى ذلك فإن فسره بما يحتمله قبل منه ولا حد عليه لكن يعزر وإن عجز عن تفسيره فعليه الحد. بيد أن ماقد سُقنا إليه لابد من كيفية إثبات جريمة القذف:يثبت القذف كغيره من الحدود بالإقراروالشهادة. والمراد بالإقرار هنا: أن يقر القاذف بأنه رمى المقذوف بالزنا ظلماًوإذ أقر بالقذف فقد لزمه لأنه حق لآدمي لايجوز الرجوع عن الإقرار به. والمراد بالشهادة:أن يشهد رجلان عدلان أنهما سمعا القاذف وهو يقذف المقذوف بالزنا ولا تقبل فيه شهادة النساء كسائر الحدود. وعليه فإن الهيمنة من ذلك هو ضبط اعتراف القاذف: إذا اعترف القاذف وحب على المحقق ضبط اعترافه بكل دقة وفقاً لما قال وبعبارات صريحة وواضحة بحيث يشمل الاعتراف ألفاظ القذف لأن هناك عبارات يعتقد أنها قذف وليست بقذف وكذلك أسم المقذوف وأسباب القذف. وذلك لابد أن يتسنه ذكر تحريك دعوى القذف: يشترط في إقامة دعوى القذف مخاصمة المقذوف أن يتقدم المقذوف بشكواه فإذا قدمت الشكوى من غيره لم يجز أن تقام الدعوى على أساس شكوى للغير.
انتهى من "المحلى" (12/227-228). وينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (12 /172) ، و"التسهيل" لابن جزي (ص 1214). - وقيل: تخصيص النساء هنا لخصوص الواقعة ، ومراعاة قصة كانت سبب نزول الآية ، ثم
يكون الحكم بالعلة الجامعة والمعنى المشترك الذي يمنع تخصيص النساء دون الرجال. قال الألوسي رحمه الله:
" والظاهر أن المراد النساء المحصنات ، وعليه يكون ثبوت وجوب جلد رامي المحصن
بدلالة النص ، للقطع بإلغاء الفارق ، وهو صفة الأنوثة ، واستقلال دفع عار ما نسب
إليه بالتأثير ؛ بحيث لا يتوقف فهمه على ثبوت أهلية الاجتهاد ، وكذا ثبوت وجوب جلد
رامية المحصن أو المحصنة بتلك الدلالة ، وإلا فالذين يرمون للجمع المذكر ، وتخصيص
الذكور في جانب الرامي ، والإناث في جانب المرمي ، لخصوص الواقعة " انتهى. "تفسير الألوسي" (13 /327). وينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (18 /159). والله تعالى أعلم. يراجع جواب السؤال رقم: ( 129774).