تدفق النفط
وقال الهارون: «اضطر الخبراء الجيولوجيون في الشركة إلى العودة مجدداً إلى هذه المنطقة، وتحديداً فوق التل المعروف باسم جبل الظهران في محاولة أخيرة للبحث عن البترول قبل الخروج من السعودية، وعمد الخبراء بقيادة الجيولوجي الأمريكي ماكس ستينكي في عمليات التنقيب الجديدة إلى زيادة عمق الحفر من أجل كسر الطبقات الصخرية التي كانت تمنع آلات الحفر من الوصول إلى البترول، حيث زادوا العمق بنحو ثلاثة آلاف قدم، وهو ما ساعد في ظهور تباشير النفط والغاز، حيث تدفقت كميات كبيرة من النفط». وأوضح أن «أرامكو» اعتمدت في عمليات الحفر الاستكشافية المبكرة على الدراسات الجيولوجية السطحية، مشيراً إلى أن التركيز كان منصباً على البحث عن التراكيب البنائية الظاهرة على السطح، مثل القباب المحدبة، وهذه المواصفات كانت متوفرة في تلال الظهران «قبة الدمام»، حيث قامت أثناء عمليات الحفر الاستكشافية الأولى بالاستعانة بعمليات المسح الجيوفيزيائي من أجل التعرُّف على التراكيب، كما شكَّلت فرق مسحٍ زلزالي وغيرها من أجل تحديد مواقع وجود النفط حتى تمكَّنت من اكتشاف بئر الدمام. أول خط أنابيب للنفط
كشف الهارون عن أن أول خط أنابيب للنفط من نقطة بئر الدمام إلى الخبر وصل طوله إلى ثلاثة كيلومترات، وقطره إلى نحو 15 سم، حيث جرى تركيبه استعداداً لبدء عملية تصدير النفط إلى خارج السعودية، في الرابع من مارس عام 1939، بدأ حقل الدمام رقم 7.
- بودكاست الرجل | رحلة 82 عاماً على اكتشاف أول بئر نفط سعودية | الرجل
- أول بئر نفط تم اكتشافه في - منبع الحلول
بودكاست الرجل | رحلة 82 عاماً على اكتشاف أول بئر نفط سعودية | الرجل
أعلنت أرامكو السعودية عن «اكتشاف حقلين جديدين للزيت والغاز في الأجزاء الشمالية من المملكة، وهما حقل (هضبة الحجرة) للغاز في منطقة الجوف، وحقل (أبرق التلول) للزيت والغاز في منطقة الحدود الشمالية». لتعزز من مكانة السعودية كأكبر مصدر للبترول في العالم، ويبلغ احتياطيها الثابت من النفط الخام 268. 5 مليار برميل وإنتاجها اليومي يزيد عن 11 مليون برميل، وتبلغ صادرات النفط الخام أكثر من 8 ملايين برميل يومياً. وضمن حملة لمتنا سعودية يعود بنا المؤرخ جلال الهارون إلى أكثر من 80 عاماً ليروي قصة اكتشاف أول بئر بترول في السعودية. أول بئر بترول
Caption
تُعدُّ بئر الدمام رقم 7، أو بئر الخير، الواقعة شمال الظهران في المنطقة الشرقية أول حقل بترول، تُكتشف في السعودية، وذلك قبل نحو 84 عاماً، وتحديداً في مارس 1936. بودكاست الرجل | رحلة 82 عاماً على اكتشاف أول بئر نفط سعودية | الرجل. وفي حديثه لـ «سيدتي» عنها، أشار المؤرخ جلال الهارون، إلى أن هذه البئر التي تم اكتشافها من قِبل شركة أرامكو الأمريكية سابقاً «السعودية حالياً»، سبق أن تم التنقيب فيها قبل هذا العام، لكنَّ كل المحاولات باءت بالفشل، ما اضطر الشركة إلى التوجه إلى مواقع عدة متفرقة، منها مواقع محاذية لشاطئ الخليج العربي، لكنها لم تنجح أيضاً في اكتشاف البترول.
أول بئر نفط تم اكتشافه في - منبع الحلول
المستقلة /«بئر دمام رقم 7» أو كما يلقب بـ «بئر الخير»، هو أول بئر نفط يتم اكتشافه في المملكة العربية السعودية، وتم اكتشافه في عام 1936 على التل بالقرب من شمال الظهران، وبدأ إنتاجه في الرابع من مارس عام 1938. ويرجع اكتشافه إلى فريق جيولوجي كان مكون من 13 أمريكيا، وقاموا بأعمال البحث والتنقيب بعدما حصلت سوكال على الامتياز، واستطاع الفريق الجيولوجي فهم التكوين الطبقي للمنطقة، ورغم استغراق هذه العملية لعدة سنوات إلا ان نتائجها كانت ملحوظة باكتشاف بئر الخير. أكثر من محاولة لاكتشاف آبار النفط، البعض منها توج بالنجاح والآخر بالفشل، كان قد أنتج أول بئر حفر في قبة الدمام حوالي 6000 برميل يوميا، ولكن لم يدم الوضع وسرعان ما نفذ النفط من البئر، وبعدها بئر ثان أنتج كميات ضخمة من النفط حتى انهم كانوا قد ملأوا كل الصهاريج منه، وبعد اكتشافه ازداد حماس الخبراء وفريق التنقيب لاكتشاف المزيد من النفط. قابل هذا النشاط والحماس رغبة إدارة شركة سوكال في الولايات المتحدة بتقليل الإنفاق المتعلق بعمليات التنقيب، خاصة أن بئرين كانا جافين وآخر لم ينتج عنه إلا المياه، حتى ظهرت بشائر وجود نفط في البئر رقم 7، والذي قابل الفريق عدة صعوبات في بداية استكشافه، أولها قرار الشركة بالتوقف عن التنقيب.
ومع تطور إنتاج النفط الخام في السعودية، ومد خطوط أنابيب من المملكة وصولا إلى سواحل البحر المتوسط عبر لبنان، تحولت السعودية إلى منتج رئيس للنفط من خلال شركة أرامكو، التي كان مقرها نيويورك، قبل أن تنقل في خمسينيات القرن الماضي إلى مدينة الظهران السعودية. ونما إنتاج السعودية من النفط، لتصبح في ستينيات القرن الماضي أول دولة حول العالم تنتج مليار برميل من النفط الخام، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 2. 74 مليون برميل. شركة أرامكو
وفي ثمانينيات القرن الماضي، وتوسيع نطاق عمل أرامكو وتملّك السعودية لناقلات نفطية إلى جانب خط أنابيب، أعلنت الرياض تعديل اسم أرامكو إلى شركة الزيت العربية السعودية أو أرامكو السعودية، بمرسوم ملكي. وواصلت المملكة التوسع في إنتاج النفط الخام، وتسويقه، وقامت بشراء حصص في مصافي تكرير ومجمعات بتروكيماويات، من خلال شركة أرامكو، التي تحولت إلى أكبر شركة نفط في العالم لاحقا. وازداد الطلب العالمي على النفط الخام منذ تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، ما دفع المملكة إلى زيادة ضخ استثمارات في قطاعات التنقيب والاستكشاف والتطوير، وأصبحت تنتج اعتبارا من تسعينيات القرن الماضي 10 ملايين برميل يوميا.