وعلى كل حال فإن الروايات متعددة ومتنوعة وبعبارات مختلفة ولكن المضمون واحد، ويمكن
أن يطمأن الى صدورها من المعصومين (عليهم
السلام)، ولا نجانب الحق لو قلنا أنها متواتره مضمونًا..
ويمثل لذلك
بما نقله الحر العاملي في (وسائل الشيعة)
في صحيحه عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام) يوم
عاشوراء ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ
المتساقط ، فقلت: مم بكاؤك ؟ فقال: أفي غفلة أنت ؟ أما علمت أن الحسين ( عليه
السلام) أصيب في مثل هذا اليوم. ويمكن ان نذكر نماذج أخرى من تلك الروايات وردت
في كتاب (كامل الزيارات) لجعفر ابن قولويه المحدث الشیعي) المتوفى 367هـ)، وكتابه
يعد من الكتب المعتمدة، والتي حصل الاطمئنان بصدور أحاديثه عنهم (عليهم السلام)،
فضلا عن استفادة العلماء في توثيق كل رجال
الاسناد او بعضهم، كما تم تفصيله في بحوث رجالية متخصصة، ومن اراد الإفادة فليرجع
الى ماذكره المحدث النوري والسيد الخوئي والسيد السيستاني وغيرهم. ومن هذه الروايات:
1- عن ابي عبد
الله (عليه السلام)، قال: نظر امير المؤمنين (عليه السلام) الى الحسين فقال: يا
عبرة كل مؤمن، فقال: أنا يا ابتاه، قال: نعم يا بني. مناسبات | الصفحة 514. 2- حدثني
الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن العلا بن
رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام قال: كان علي بن الحسين (عليهما
السلام (يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (عليهما السلام( دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة
غرفا يسكنها أحقابا...
3- حدثني أبي
رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن
أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول:إن البكاء
والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (
عليهما السلام)، فإنه فيه مأجور.
- مناسبات | الصفحة 514
- امرر على جدث الكفيل
- على أعتاب الحسين ع – 4
مناسبات | الصفحة 514
أيسوقها زجر بضرب متونها والشمر يحدوها بسبِّ ابيها؟! عجبا ً لها بالامس انت تصونها واليوم آل امية ٍ تبديها!! حسرى، وعزَّ عليك أنْ لم يتركوا لك من ثيلبك ساتراً يكفيها وسروا برأسك في القنا، وقلوبها تسمو إليه، ووجدها يُضنيها إنْ أخَّروه شجاه رؤية حالها أو قدموه... فحاله يُشجيها وللسيد رضا الهندي أيضا ً من بائيّته المعروفة، يحكي عن سيد الشهداء سلام الله عليه: فأقام عينُ المجد فيهم مفرداً عقدت عليهم سهمامهم أدابا لم انسهُ إذ قام فيهم خاطباً فاذا هم لا يملكون خطابا يدعو: ألست انا ابن بنت نبيكم وملاذكم إنْ صرفُ دهر ٍ نابا؟! على أعتاب الحسين ع – 4. أولم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع الـثقلين فيكم: عترة ً وكتابا ؟! فغدوا حيارى، لا يرون لوعظه إلا ّ الأسنة والسهام جوابا حتى إذا اسفت علوج أمية ٍ ألا ترى قلب النبيّ مصابا صلت على جسم الحسين سيوفهم فغدا لساجدة الظبا محرابا ومضى لهيفاً... لم يجد غيرالقنا ظلاً، ولا غير النَّجيع شرابا ظمآن ذاب فؤاده من غُلة لو مسَّت الصخر الاصمَّ لذابا *******
امرر على جدث الكفيل
ولكن على الرغم من ذلك يتساءل قليلٌ او كثيرٌ من
الناس، ممن مضوا او ممن عاصرناهم، عن الفلسفة او الحكمة من وراء الدموع والأسى
والجزع على مصاب الحسين (عليه السلام)، وعن معنى هذه الممارسات الحزينة والمتجددة
وبأساليب مختلفة على رجل أدى ما عليه من موقف مشرف قبل الف واربعمائة سنة، لاسيما
اذا كنا نؤمن بأنه قد حقق أهدافه، وكافأه الله على تضحيته الكبيرة، بكونه سيدا
لشباب أهل الجنة، وأن التاريخ قد حفظ له بطولته برفضه الجور والظلم والاستبداد،
فحري بنا - على وفق هذه الرؤية- ان نستذكره بعيدا عن الحزن والأسى والألم، بما
يليق به بطلا وقائدا فذا، صنع لنفسه كل هذا المجد والخلود. وبالحقيقة أن هذا الاستفهام مشروع وعقلائي
جدا، ولذا أجاب الكثير عن هذا التساؤل، معلقا إجابته على الجانب الغيبي الديني، بمعنى أن استذكار الحسين بهذه الكمية
من الدموع والجزع هو تعبدي محض، وذلك للروايات المستفيضة، ومن الطرفين، والتي فيها
استثارة للعواطف الجياشة من خلال بكاء النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة
(عليهم السلام) حين استذكار المشهد المروع للقتل، والتي لابد للمؤمنين ان يتأسوا
بفعلهم عليهم السلام، بل هناك روايات
عديدة تحثهم على تذكر الامام الحسين بهذه
الصور الشجية الحزينة حينما يحل عليهم شهر محرم الحرام، وهناك روايات أخرى مستفيضة
ايضا تذكر الثواب العظيم لمن بكى وابكى.
على أعتاب الحسين ع – 4
4- قال أبو عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل له:ومن ذكر الحسين
(عليه السلام) عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب، كان ثوابه على الله
عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة. 5- عن أبي
عمارة المنشد، قال: ما ذكر الحسين بن علي (عليهما السلام) عند أبي عبد الله جعفر
بن محمد (عليهما السلام) في يوم قط فرئي أبو عبد الله(عليه السلام) في ذلك اليوم
متبسما إلى الليل. 6- عن الامام
الصادق أن الحسين (عليه السلام) ينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه
الاستغفار له ويقول: أيها الباكي لو علمت ما أعد الله لك لفرحت أكثر مما حزنت وأنه
ليستغفر له من كل ذنب وخطيئة.
3 عدد المشاهدات
شكراً شاركه مع أصدقائك! لقد قمت بالتعبير عن عدم أعجابك بهذا الفديو. شكرا لتقييكم! قناة المعارف الفضائية / almaarefCh
قناة إسلامية تُعنى بالجانب العلمي والعملي بمعنى تعريف الشريعة دون إفراط أو تفريط، وهي لا تتبع تيار معين بل تعمل على توحيد الصف الإسلامي، وتهتم بالتأكيد على الجانب الأخلاقي والموازنة بين العاطفة والعقل. الموقع:
التردد على مدار الـ (نايل سات)... التردد هو
Freq: 11316 Mhz - Pol: Ver - Fec: 7/8
خاصية التعليق معطله. Sorry, only registred users can create playlists.
قال: فأنشدته:
امـرر علـى جـدث الحـسين *** فقـل لأعظمـه الـزكيـة
قال: فبكى ، ثم قال: زدني. قال: فأنشدته القصيدة الأخرى ، قال: فبكى ، وسمعت البكاء من خلف الستر. قال: فلما فرغت قال لي: يا أبا هارون ، من أنشد في الحسين « عليه السلام » شعراً فبكى وأبكى عشراً كتبت له الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى واحداً كتبت لهما الجنة ، ومن ذكر الحسين « عليه السلام » عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة 16. والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله.. 17. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
1. مسند أحمد ج 1 ص 85 وج 4 ص242 وهامش إحقاق الحق ج 11 ص112 ز 347 عنه ، وعن تاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 9 وسير أعلام النبلاء ج 3 ص193 وكنز العمال ج 13 ص 122 ومنتخبه (بهامش المسند) ج 5 ص 112 والمعجم الكبير للطبراني ص 144 وج 3 ص 108 ومقتل الخوارزمي ج 1 ص 170 و 162 وذخائر العقبى ص 147 و 148 والصواعق المحرقة ص 119 وتهـذيـب التهـذيب ج 2 ص 346 والتذكرة لابن الجوزي ص 260 ووسيلة المآل ص 182 ومفتاح النجا ص 134 وينابيع المودة ص 319 ودلائل النبوة لأبي نعيم ص 485.