مما تقدم يبدو ان الدول تخضع لعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية تحدد نوع العلاقة بين الثروة النفطية ومؤشرات التنمية البشرية قد تكون ايجابية او سلبية، ولا دخل لحجم الثروات في رفع مستويات الرفاهية لدى الشعوب. العراق بكثرة ثرواته يعاني سوء ادارة وعشوائية في توظيف تلك الثروات لصالح الشعب واستثمارها في الصناعات التحويلية وتوفير فرص العمل وتطوير الموارد البشرية لأنها رأس المال الحقيقي. الخلل كبير في ادارة وعدالة توزيع الثروة الوطنية من غير الممكن ان يستأثر الموظفون السابقين والحالين في القطاع العام دون بقيت المواطنون الذين لهم الحق فيها لأنها ثروة وطنية للجميع, بعد ان غيب القطاع الخاص واصبح تفعيله في خبر كان, اما تخصيص الاموال لمشاريع الاستثمار لا تذكر لها قيمة امام موازنات استهلاكية رواتب ونفقات ومشتريات تبتلع اكثر من 90% من واردات الدولة. لو كان الفقر رجلا لقتلته من القائل. نتيجة ماسبق اختمها بمقولة نصير الفقراء وعدو الاستئثار قائد الاصلاح علي ابن ابي طالب في قوله
"لو كان الفقر رجلاً لقتلته"! بمعنى كل من يسرق ويفقر الناس يستحق القتل..
هذا هو جوهر الاسلام ومضمونه الحقيقي في تحقيق المساواة والعدالة للانسان والحرص على كرامته وتوفير سبل العيش..
ها هي معاير التنمية البشرية التي نادى بها علي (ع) قبل 1400 عام تستثمرها دول النرويج وسويسرا واستراليا وغيرها…
وبحمد الله لازال سيف الفقر يا أبا ذر يبحث عن رأس الفساد لان البقر تشابه علينا.
لو كان الفقر رجلا لقتلته من القائل
شعرت بالذنب أني ولدت في فقاعة جميلة، بينما ولد كل هؤلاء الناس في الواقع المر
الفقر ليس مجرد قضية إجتماعية أو إقتصادية. بل الفقر كالطاعون، يسري بين الناس ويسلب منهم كل ما في السبيل. «لو كان الفقر رجلاً لقتلته!». حقوق الحياة البسيطة من الملجأ، أو الطعام، أو الرعاية الصحية وغيرهم من الكثير، أصبحت بمثابة تحديات أو حتى رفاهيات للبعض. ما ذنب تلك الفتاة ذو ال١٧ عام أن تتزوج بسبب فقر أهلها؟ ما ذنب الطفل ذو العامين أن لا يشفى بسبب عدم القدرة على شراء دوائه؟ ما ذنب الأهل أن يعيشوا بخوف وهّم ليعيلوا عائلاتهم؟
الفقر قضية أزلية، موجودة ومهيمنة. نعلم بوجودها…ولكن هل حقاً نراها؟ هل حقاً نشعر بضحاياها؟
أشعر بالذنب لكوني محاطة بكل ما أحتاج وأريد
أشعر بالحزن لكل ما شهدت وسمعت
أشعر بإرادة حارقة لإبادة هذا الفقر.. ففعلا لو كان الفقر إنسانا لقتلته
،كل الحب
هيا
وتساءل من يقف وراء قتل العراقيين؟؟ من خلال صناعة الجوع فيه، وإضعافه، ونشر الفوضى فيه، ومنعه من النهوض ليصبح دولة مزدهرة متقدمة يعيش شعبها بكرامة، علما أن جميع مقومات الدولة القوية متوافرة في هذا العراق، فمن يمنعه من تحقيق هذا الهدف الانساني المشروع، ومن يقف وراء صناعة الجوع لتدمير العراق والعراقيين،؟ وما هي الأساليب التي اتّبعوها ولا زالوا يتبعونها حتى هذه اللحظة لتحقيق هذا المأرب الذي يرقى لمستوى الجريمة، ألا وهي جريمة (الإبادة الجماعية)!!. وتدمير صناعته وزراعته وثرواته السمكية والحيوانية صنعت الفوضى في العراق، وهي الدول والقوى التي اشترك في جعل العراق دولة ضعيفة، لا يعمل فيها القانون ولا القضاء، وليست فيه مؤسسات قوية، كذلك عملت هذه الأطراف على تدمير قطاع الكهرباء، ونشر الفساد في البلاد، وخاصة في القضاء وفي قطاع الكهرباء، وبسبب ذلك، أقفلت آلاف المعامل الصغيرة والكبيرة أبوابها وسرحت عمالها. لو كان الفقر رجلا لقتلته علي بن ابي. قد تحوّل العراق بسبب سياسة التجويع التي تشنها بعض الدول المجاورة للعراق، والقوى العالمية المعادية لشعبه، الى سوق كبيرة لهذه الدول والشركات وسواها، ممن وجد في العراق (كعكة) يظن أن له حصة فيها!! ، بل يذهب كثيرون (سياسيون رسميون يقودون دولا)، الى اعتبار ثروة العراق ليست للعراقيين؟؟!!
لو كان الفقر رجلا لقتلته يروى عن علي
تحياتي ashwaqqueen@
العولمة حققت لبعض البلدان نموا اقتصاديا وزيادة ثروة، لكنها زادت في فقر بلدان أخرى، كما زادت – حتى في بعض البلدان المستفيدة – من فقر شرائح من المجتمع لم تشملها ثمار النمو ولم تتحول إلى تنمية بشرية. ذكر الدكتور الطيب البكوش (لا أحد يستغرب وجود الفقر في مجتمع ما لأنه موجود في جميع المجتمعات، وكأنما هو من خصائص كل مجتمع، إلا أن الفرق يبقى في درجة الفقر ونسبة الفقراء في المجتمع. أما اليوم، فإن الرأي الذي أخذ يسود في العقود الأخيرة ولا سيما في السنين الأخيرة، هو أن الفقر شكل من أشكال الإقصاء والتهميش ومسّ بكرامة الإنسان، ومن ثمّ فهو انتهاك لحق جوهري من حقوق الإنسان ينجرّ عنه انتهاك لعديد من الحقوق المتفرعة، منها الحق في الشغل والدخل المناسب والعيش الكريم والضمان الاجتماعي والصحة.. اقتلوا الجهلَ قبل الفقر. إلخ. وهي حقوق اقتصادية واجتماعية أساسية). وأوضح: «إن من أهم الأسباب الداخلية للفقر هو طبيعة النظام السياسي والاقتصادي السائد في بلد ما, فالنّظام الجائر لا يشعر فيه المواطن بالأمن والاطمئنان إلى عدالة تحميه من الظلم والعسف. ويستفحل الأمر إذا تضاعف العامل السياسي بعامل اقتصادي يتمثل في انفراد الحكم وأذياله بالثروة بالطرق غير المشروعة نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية، فيتعاضد الاستبداد السياسي بالاستبداد الاقتصادي والاجتماعي، وهي من الحالات التي تتسبب في اتساع رقعة الفقر حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث ويحدث في عدة بلدان إفريقية أو في أمريكا اللاتينية، هذا فضلا عن الحروب الأهلية والاضطرابات وانعدام الأمن.
لو كان الفقر رجلا لقتلته علي بن ابي
أما السلوك الآخر قد يدفع الفرد إلى معرفة السبب وراء هذا الاحتياج، ومن ثم يدفعه للقيام بثورة ضد السلطات؛ لأنه يعتقد أن هؤلاء المسيطرين على الحكم، والذين يستحوذون على الثروات والأموال، هم السبب الأساسي في هذا العوز، وهذا من وجهة نظره. الفقر يهدد المجتمع
يعتبر معوق رئيسي لتحقيق مقاصد الإسلام بأقسامها المختلفة وهم ثلاثة: المقاصد الحاجية، الضرورية، التحسينية. فنجد أن الفقر جاء مرافقاً بالكفر حيث قال نبينا مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام:" اللهم أني أعوذ بك من الكفر والفقر….. ". لو كان الفقر رجلاً لقتلته | ashwaqqueen. فالفقر يسبب عدم الرضا، و حقد وحسد الأفراد على الطبقات الأخرى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كاد الفقر أن يكون كفراً"، وبالتالي نجد أنه يشكل خطر كبير، إذا لم يتم تحقيق العدل، والمساواة بين الأفراد وبعضهم داخل المجتمعات. ونجد أيضاً أن نبينا مُحمد صلى الله عليه وسلم قد حذر من انتشار فتنة الفقر داخل المجتمعات، حيث روي عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الفقر وفتنته، فقال"اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، ومن عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر". قصة عن الفقر
هناك العديد من القصص التي تُثبت أن الفقر قد يسبب الثروات والأزمات داخل الدولة ومنها قيام الشعب العام بثورة ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان مصيره مأساوي، وانعكس ذلك على الحركة الاجتماعية فيما بعد.
وقال العلامة المناوي في فيض القدير: قرن الكفر بالفقر، لأنه قد يجر إليه، ولأنه يحمل على حسد الأغنياء، والحسد يأكل الحسنات، وعلى التذلل لهم بما يدنس به عرضه، وعلى عدم الرضا بالقضاء، وذلك إن لم يكن كفرا فهو جارّ إليه، وهذا المعنى جاء أيضاً في قوله صلى الله عليه وسلم: كاد الفقر أن يكون كفراً (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان). كذلك حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الفقر، حيث روي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من فتنة الفقر فيقول: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، ومن عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر (أخرجه البخاري في صحيحه). وقد صيغت تعريفات عديدة لمفهوم الفقر باعتباره ظاهرة عالمية لها أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها، ولكنها تشترك جميعها تقريبا في أن الفقر يعني العجز عن إشباع الحاجات الأساسية أو الضرورية، سواء في ذلك الأفراد أو الشعوب، ويزداد الأمر سوءاً عندما تصل الأحوال إلى الفقر المدقع الذي بجانبه ثراء فاحش، بالأخص إذا كان الفقير هو الذي يسعى ويكدح، بينما يكون المترف هو المتبطل القاعد.