كان ملايين الأميركيين مأخوذين بأوراق اعتماد كيسنجر في جامعة هارفارد، واستغلاله الذكي للإعلام الإخباري ولهجته الشبيهة بلهجة "العالم القديم" التي يُفترض أنها تردد صدى حكمة العصور. وكان آخر المعجبين بكيسنجر الذين تم خداعهم بسهولة هو المدافع المتحمس عن إسرائيل، مارتن إنديك، مؤلف الكتاب الأخير المعنون "سيد اللعبة: هنري كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط" Master of the Game: Henry Kissinger and the Art of Middle East Diplomacy. وفي هذا الكتاب الضحل إلى حد مذهل، إضافة إلى ندوة عبر الإنترنت برعاية "معهد الشرق الأوسط"، أشاد إنديك بكيسنجر بسبب نهجه التدريجي "خطوة-بخطوة" بدبلوماسية الشرق الأوسط، الذي ينسب إليه الفضل في ظهور "عملية السلام" في أوسلو. وقد فقد إطار عمل أوسلو -وهو خديعة مكّنت المستوطنين من الاحتلال المستمر وغير الشرعي لفلسطين- مصداقيته تمامًا الآن، ومع ذلك يجادل إنديك بصفاقة بأن ذلك الإطار يوفر الطريق الوحيد القابل للتطبيق إلى السلام. ولا شيء من هذا مفاجئ، لأن إنديك، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، كان منذ فترة طويلة عضوًا يتمتع بسمعة كبيرة في اللوبي الإسرائيلي، ومشجعاً دائماً لعدوانية الدولة الصهيونية وقمعها للفلسطينيين.
- هنري كيسنجر تويتر الجمعية
- هنري كيسنجر تويتر يتخذ قراراً بشأن
هنري كيسنجر تويتر الجمعية
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-11-20 22:05:22Z | | حذر الدبلوماسي الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، من أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يهدد العالم بأسره، وقد يؤدي إلى نزاع غير مسبوق بين الدولتين العملاقتين عسكريا وتقنيا. وقال وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، ومهندس التقارب التاريخي بين واشنطن وبكين في سبعينات القرن الماضي، إن القدرات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية الهائلة للقوتين العظميين تجعل التوتر الحالي أخطر من ذاك الذي حدث في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وأضاف كيسنجر (97 عاما) في منتدى استضافه المركز الفكري "ماكين اينستيتيوت" أن هذه "أكبر مشكلة للولايات المتحدة، وأكبر مشكلة للعالم بأسره". وليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها كيسنجر من صراع محتمل بين البلدين، إذ حذر العام الماضي، في حديث لـ"بلومبيرغ"، من حرب عالمية محتملة، طرفاها الرئيسيان الولايات المتحدة والصين. ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن كيسنجر، قوله إن المهم الآن في السياسات العريضة للبلدين هو وضع حدود للمواجهة. وحذّر: ذلك السبيل أمام عدم تكرار الحرب العالمية الأولى اليوم.
هنري كيسنجر تويتر يتخذ قراراً بشأن
السياسي الأميركي المخضرم هينري كيسنجر - (أرشيفية)
هنري كيسنجر* – (الإيكونوميست) 25/8/2021
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
يقول رجل الدولة الأميركي إنه لم يكن من الممكن تحويل أفغانستان إلى ديمقراطية حديثة، لكن الدبلوماسية الخلاقة والقوة كان من الممكن أن تتغلبا على الإرهاب. ويقول إن "الولايات المتحدة مزقت نفسها في جهودها لمكافحة التمرد بسبب عدم قدرتها على تحديد أهداف قابلة للتحقيق وربطها بطريقة مستدامة من خلال العملية السياسية الأميركية. كانت الأهداف العسكرية مطلقة للغاية وغير قابلة للتحقيق، وكانت الأهداف السياسية مجردة ومراوغة للغاية. وأدى الفشل في ربطها بعضها بعضا إلى توريط أميركا في صراعات من دون نقاط نهائية محددة، وإلى دفعنا داخليًا إلى تفكيك الهدف الموحد والوقوع في مستنقع من الخلافات والجدالات المحلية". هذا المقال الذي كُتب بدعوة من "الإيكونوميست" هو جزء من سلسلة مقالات يكتبها مفكرون حول مستقبل القوة الأميركية -لتحديد القوى التي تشكل مكانة البلد العالمية، من صعود الصين إلى الانسحاب من أفغانستان. * * يثير استيلاء طالبان على أفغانستان القلق ويركز الانتباه المباشر على تخليص عشرات الآلاف من الأميركيين والحلفاء والأفغان الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء ذلك البلد.
(حتى إنديك اعترف بأن كيسنجر لديه "وجهة نظر مستهترة إلى حد ما تجاه السلام"، ولكن كذلك يفعل إنديك نفسه، ولهذا لم تكن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة له). وإذن، يا هنري، عندما يحين الوقت، أتمنى أن ترقد بسلام -على الرغم من عدم الاعتبار المطلق الذي أظهرته للسلام طوال حياتك. *Walter L. Hixson: محرر مساهم يكتب بانتظام عمود "ظلال التاريخ" لـ"تقرير واشنطن عن الشرق الأوسط"، الذي يسعى إلى وضع الجوانب المختلفة لسياسة ودبلوماسية الشرق الأوسط في منظور تاريخي. هيكسون هو مؤلف كتاب "مهندسو القمع: كيف تضع إسرائيل ولوبيها العنصرية والعنف والظلم في مركز سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"؛ و"درع إسرائيل: اللوبي الإسرائيلي والجيل الأول من الصراع الفلسطيني"، إلى جانب العديد من الكتب والمقالات الصحفية الأخرى. يعمل أستاذاً للتاريخ منذ 36 عاماً، وحاصل على رتبة الأستاذ المتميز. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Dr. Henry Kissinger: The Myth of the Great Statesman