كان له ابن صغير يشاهد أفعال والده معه، جلس الابن وسأل والده عن كل ما يفعله وفي النهاية كان طلب الطفل الصغير غريبا للغاية، خذني معك يا أبتي لأعلم طريق الدار حتى أضعك بها أنت وأمي عندما تكبران في السن كجدي. وقعت كلمات ابنه الصغير على نفسه كالصاعقة، لقد ردت كلمات الطفل الصغير عقل والده إليه، وحتى الزوجة ذرفت الدموع عندما شعرت أنه بيوم من الأيام سيرد ابنها أفعالها في جدها، فكل منا كما يدين في دنياه يدان بأفعاله أيضا، ويلقى يوما شر ما صنع أو خيره بالطبع. اقرأ: 3 قصص واقعية سكرات الموت وحسن الخاتمة
القصــــــــة الثالثـــــــة:
والد لديه ابن وحيد وكان يرى من أطباعه كثرة الغضب والتعصب الدائم، فأراد أن يغير من طباعه للأفضل، أمره بأن يدق مسمارا بكل مرة يغضب فيها بسياج الحديقة الخشبي، وبالفعل الابن بكل مرة يغضب فيها من والده من معلمه أو معلمته من أحد زملائه، يكظم غيظه حتى يعود للمنزل ويدق المسمار، أقنع الابن أن دق المسمار سيخلصه من الشعور بالغضب الشديد وسيقيه من إلقاء غضبه كاملا على من أغضبه. قصص قديمة واقعية مصورة عن عام الوفود من السيرة النبوية |. وبعد أسبوع واحد عندما وجد منه والده أن عدد المسامير الجديدة بدأ يقل، طلب منه خلع كافة المسامير من السياج الخشبي، ففعل الابن ما أملاه عليه والده، وعندما أخرج كل المسامير وجد أن مكانها لم يمحى بإخراجها، أخبره والده قائلا: "هذه نتيجة كلماتنا وأفعالنا أثناء الغضب، يفعل هكذا بقلوب الآخرين تترك أثرا لا يمكن إزالته".
قصص واقعية قديمة 1980
بكل قصة الكثير من الإفادة، لذلك علينا دائما البحث عن القصص لقراءتها والعمل بالحكمة التي جاءت بها. شاب قراءة القصص حياته. القصــــــــــــــــــــة الأولى:
يقال أنها قصة حقيقية، رويت أيضا على لسان صاحبها، قد جاء بها…
رجل عرف بالتقوى والورع منذ صغر سنه، كان مختلفا عن غيره من الصبية الذين بعمره، حفظ القرآن الكريم بسن صغير، تربى على أخلاق القرآن والسنة النبوية الشريفة. وذات يوم اعتصره الجوع عصرا، لم يجد شيئا ليأكله ويسكت به جوعه الكبير الذي كاد يقتله، وبينما كان يسير في إحدى الشوارع وجد كيسا محكم الغلق، وعندما فتحه وجد به عقد من اللؤلؤ، يقول أنه لم يرى بمثل جماله، خذ العقد وأثناء طريق عودته وجد أحدا يحمل خمسمائة دينار، ينادي في القوم أن من وجد كيسا به عقدا من اللؤلؤ يعطيه خمسمائة دينار. سأله الرجل عن العقد وعن مواصفاته، الرجل أجاب بطريقة لم تدع للشك سبيل بالنسبة للرجل التقي الذي وجده، أعطاه العقد الذي وجده على الفور، وعندما مد عليه الرجل المكافئة أبى الرجل التقي أن يأخذ منه شيئا، لقد انتظر الجزاء من رب العباد على الرغم من شدة حاجته لأي مال وشدة جوعه. قصص واقعية قديمة وكتب نادرة. ركب البحر بحثا عن الرزق فقد انقطعت به السبل ببلاده، هبت رياح هوجاء بقلب البحر وغرقت سفينته بكل ركابها وجميع أموالهم، لم ينجو على ظهرها إلا الرجل التقي، الذي بات طافيا فوق سطح المياه بواسطة لوح خشبي تبقى من السفينة الغارقة.
وتسائل رجل آخري: ولكن اين هو هذا الامير الآن ؟ وكيف اصبحت حياته بعد أن فقد كل اهله وقبيلته ؟ قال الشيخ منصور: كيف لا تعرف ؟ أين تعيش انت ؟ ألم تسمع من قبل انه كان يقيم في مصر معززاً مكرماً الي ان قامت فتنة الفاطميين الكبري حين كاد اسامة ان يهلك لولا ان انقذه من الموت الملك الصالح، ثم عادت الفتنة واشتد الحال فهرب اسامة من القافلة التي اغار عليها الصليبيون عند مويلح. هتف احد الرجال: وهل تمكن من النجاة مرة اخري ؟ قال الشيخ منصور: نعم، نجا هذه المرة ايضاً بمفردة من دون من كان في القافلة، فهو رجل فرس متمرس بالقتال والحروب، وقد التجأ الي البر من ناحيتنا، ثم جاءتني رسالة منه قبل ساعة يستغيث فيها بي من بني فهيد الذين اسروه، فسأل رجل آخر في تعجب: وكيف تمكن من توصيل هذه الاستغاثة إليك وهو واقع في الاسر ؟ قال الشيخ منصور: لست اعرف، ولكن يبدو انه قدم جائزة ثمينة الي الحارس الذي جاءني برسالته هذه.