ما هو الرد على كلمة النساء ناقصات عقل عبر موقع فكرة ، هناك بعض الاقوال التي يتم تداولها بين الناس في غير موضعها الصحيح وذلك نتيجة الفهم الخاطئ لمعنى ودلالة هذه العبارات، ومن بين هذه الاقوال حديث "النساء ناقصات عقل ودين" والذي يردده البعض دون استيعاب لمقصده الحقيقي، واليوم سنعرض لكم في هذا المقال توضيح لمعنى الحديث والرد المنطقي على هذا القول وفقًا لأقوال العلماء في شرح الحديث الشريف. الرد على من يقول النساء ناقصات عقل
يردد البعض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ان النساء ناقصات عقل ودين، والواقع ان هذه الجملة مقتطعة من حديث طويل يفسر فيه الرسول المعنى المقصود من تلك العبارة. نص الحديث يقول فيه رسول الله يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهَلْ النار " فقالت امرأة منهن، جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهَلْ النار قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن" قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل. فهذا نقصان العقل. وتمكث الليالي ما تصلي. وتفطر في رمضان. فهذا نقصان الدين". فأشار الرسول عند تفسيره لعبارة نقصان العقل ان المرأة اكثر عاطفة من الرجل وقد تتغلب مشاعرها على عقلها بسبب طبيعتها الفطرية، لذا فإن شهادتها تعادل نصف شهادة الرجل.
الرد على من يقول النساء ناقصات عقل
ويدل على ذلك وجود الكثير من الصحابيات صاحبات العقل والحكمة والعلم الذين اخذنا عنهم تشريعات كثيرة وعلى رأسهن السيدة عائشة اكثر النساء روايًة لأحاديث الرسول. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه شاور ام سلمة في امر ما وفعل ما اشارت به وثبت صحة مشورتها. قد يهمك ايضًا: ما هو الرد على كلمة البقاء لله الرد على العزاء
في حالة وجود اي استفسار عن قول النساء ناقصات عقل، يُرج ترك تعليق اسفل المقال وسنقوم بالرد عليه في اقرب وقت. Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; WOW64; rv:56. 0) Gecko/20100101 Firefox/56. 0
الرد على من يقول النساء ناقصات عزل خزانات
وهذا شيءٌ يُلامون عليه ، بينما لا تُلام المـرأة على شيءٍ كَتَبَهُ الله عليها ، ولا يَـدَ لها فيه. قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامّة كان ناقص الدين ، وأنت لو دُعِيْتَ: يا ناقص الدين ؛ لَغَضِبْتَ. اهـ. وأما نقصان عقل المرأة ؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها. ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل ، وليس أي رجل ، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات ، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب. وكما قيل:
يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به *** وهنّ أضعف خلق الله إنسانا
وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة ، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه. وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً -: هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم.
الرد علي من يقول النساء ناقصات عقل ودين
ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم! ثم أورد الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم. وقد بوّب عليه الإمام النووي: باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات. وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم:
أما الأول:
فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟
فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟
قلن: بلى ، قال: فذلك نقصان مِنْ عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟
قلـن: بلى. قال: فذلك من نقصان دينها. والحديث في الصحيحين. فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل. قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية:
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان.
الرد على من يقول النساء ناقصات عزل اسطح
أنا أريد أن أقول للذي يقول للمرأة (لا تخدمي دينك ولا تعملي) هذا إنسان لم يفهم الإسلام، بل لم يفهم رسالة الإسلام، بل لم يقرأ سيرة خير الأنام - عليه الصلاة والسلام - فإن المرأة كانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزواته، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في مسجده، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في سوقه، وكانت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حياته، والمرأة هي أم الرجال، فوراء كل عظيم امرأة. لذلك أرجو أن نضع هذا الكلام في مقاييس العقل والشرع، هذا الدين الذي شرفنا الله تعالى وتبارك وتعالى به، والشرع ما ينبغي أن نأخذه من العادات، صحيح أن العادات هي التي تقول للرجل (شاورها وخالفها) ولكن الشريعة لا تقول هذا الكلام، والنبي - عليه الصلاة والسلام – شاور أم سلمة، وأخرجت بكمال عقلها الصحابة من ورطة وموقف عصيب جداً في يوم الحديبية - رضي الله عنها ورضاها -. فإذن نحن ينبغي أن نتذكر هذه المعاني، ولستُ أدري من الذي قال لبتنا (لا تخدمي الإسلام، وأنت ناقصة، وأنت كذا وأنت كذا) هذه المفاهيم الواردة في السؤال غير واردة، ونتمنى إن كان عندها إشكالات أن ترصها أيضًا وسنكون على استعداد للمتابعة، بحيث تطرح الإشكالات - إشكالا إشكالا - وتبيِّن ماذا فهمت حتى نرد عليها ونصوب ما وُجد من خطأ في الفهم، وحتى هؤلاء الذين يُخطئون الإشكال في نفوسهم، الإشكال في عقولهم، ليس في هذا الدين العظيم الذي ساد الدنيا قروناً، والذي لا يمكن للدنيا أن تسعد إلا بالعودة إلى هذا الإسلام الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.
الرد على من يقول النساء ناقصات خزانات
وهنا وفي زمننا هذا قد يكون الشاهدة متحصصة في القانون، وهناك نساء درسن الاقتصاد والتجارة والبيوع، وهناك سيدات أعمال، وقد يكون الشاهد الرجل ليست لديه خبرة في التجارة أو قد يكون أميا لايعرف الكتابة ولا القراءة. هنا من حق القاضي تغليب خبرة المرأة الشاهدة ان استوثق من عدالتها فيأخذ بشهادتها (منفردة) في القضية المعينة دون شهادة الرجل، فالأمر كله متروك للقاضي عند تقدير الشهادة، فإذا تعادل الرجل والمرأة في كل شيء فمن جرب العمل في المجال المعين تكون شهادته أرجح، وقد يحتاج مجال بأن يؤكد أحد الذكور آخر. وأيضا قد تكون الشاهدة طبيبة نساء وولادة فتعرف عندئذ هل ولد الجنين ميتا أم ولد ثم مات بعد فترة، وهذا يترتب عليه تفاصيل في أنصبة الميراث، وقد كان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عند أداء الشهادة يقيم ويحكم على الخصوم وان كان أحدهم ألحن بحجته من الآخر. فهو صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم إلا الظاهر، وقد يقع الظلم على طرف بسبب شاهد رجل كان أو امرأة، لذلك أنذر الشهود بالعذاب الشديد يوم تقوم الساعة وتنصب الموازين بالعدل بين يدي الله. وإلى اللقاء ان شاء الله في المقال/الخاطرة 28 بحول الله وتوفيقه.
تاريخ النشر: 2012-10-08 10:02:04
المجيب: د. أحمد الفرجابي
تــقيـيـم:
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم. أنا فتاة مسلمة، أرغب بنصرة ديني والدفاع عنه، وأريد أن أحمل قضية ديني وأمتي، أريد أن أفتخر بديني في كل مكان، وأن أشعر بذلك فعلاً ولا يعقب أحد عليّ ولكن، ورد في الشريعة ما يسيء إلي! وما يعتبرني أقل من الرجل، حزنت كثيراً، قلت: ربما لم أفهم جيدا، ولكن كثيراً من العلماء يؤكدون ذلك. احترت كثيراً بين من يؤولون تلك الأحاديث، ويصرفونها عن ظاهرها وكأن في معناها الأصلي شيئا معيبا، وبين من يقذفونك بها وكأنها أمر واقع يجب التسليم به دون أن يقولوا لنا كيف يكون شعورنا ونحن نسلم به.